> عجز قلمي أن يوفيك حقك، ومهما حاول أن يجاري قلبي وعقلي يظل بطيئا؛ لكن يبقى دينك علي كبير لا يمكنني سداده، فقد قدمتي لنا جميعًا كل ما لديك لإسعادنا.

عشنا معًا عقودًا، وفيها تشاركنا الحلو مرارا وتكرارا، وتجاوزنا المر أحيانا، ولم يبق لنا من العمر إلا أيام. فالرجاء عفوك قبل أن يحين الأوان.

كانت راحتي أن أراك سعيدة حتى وإن بعدنا عن بعض، وقد عانيت مرارة الوحدة سنوات ولم أشكو لأحد، فهل حان عفوك إن أخطأت بحقك يوما.

حبيبتي تعلمين أني لست ملاكا، فكلنا بشر، وزلاتنا تمحوها توبة صادقة بالمقابل حسناتك التي تفوق الخيال، ومنها ما أتمناه من عفوك لكل من أخطأ بحقك بقصد أو من دون قصد.

اثق أن ميزان عدالتك سيضع حسناتنا بكفة وأخطائنا بالكفة الأخرى، وسيقرر ما نستحقه؛ خاصة وأن الله أعلم بسريرتنا تجاهك، وكذا كل الأحبة الذين عاشوا معنا شاهدين على ذلك. فهل نستحق الهجر قسرا أم نسعد بعودة عما قريب.