حينما يكون الفشل مهمة واجبة التنفيذ!!!

> قد يتبادر إلى ذهن بعض أو حتى طائفة واسعة من الشعب إن فشل بعض الحكومات ناتج عن عدم خبرة أو كفاءة فقط، ويغيب عنهم أن هناك أنواع من الفشل المتعمد تقوم به كفاءات وقيادات لأنه مهمة ذات أهداف خبيثة وبعيدة المدى وهي مفروضة عليهم ومطلوب تنفيذ ذلك الفشل حتى تتحقق أهدافهم الخبيثة أو أهداف الراعي الخارجي لهم.

وبالعودة إلى ممارسات الحكومات المتعاقبة منذ ما بعد يوليو 1994م وحتى هذه الحكومة المعينية سيكتشف بكل سهولة أن الفساد والإفساد والفشل هي مهمة تكفل بها معين ومن سبقه ومن يدور في فلكهم.

وبهذا، ومن حيث احتساب النتائج فإن التقييم بكل وضوح يصب في خانة معين ومن يسير على نهجه وخطاه، وتكون النتيجة ليست فشلا وإنما نجاح باهر في تنفيذ المهمة الموكلة إليه والتي نفذها دون ضجيج ودون مصادمات كما كان يفعل سلفه بن دغر، نعم الفساد والإفساد والفشل والانهيار الخدمي وفي العملة هو نجاح حققه معين بهدوء.

لقد تم تنفيذ المهمة بنجاح وأوصلونا لحافة الانهيار، ولكن هناك طرف في صنعاء لديه داعمين وموضب نفسه لمثل هكذا انهيار، وبالمثل هناك طرف في مارب كدس الأموال والسلاح طيلة ثمان سنوات وأيضا كان يسحب ما يستطيع سحبه من التحالف ومن عدن ومحافظات الجنوب وهو كذلك مستعد للتصدي لنتائج الفشل والفساد والإفساد والتي كان له دور فاعل في ذلك.

ويتبقى طرف ثالث وهو الشعب الجنوبي وممثله المجلس الانتقالي، ولا ندري هل هو مستعد للتصدي للكوارث التي ربما ستحصل قريبا حينما تصل الحكومة لمرحلة الإفلاس وتترك الشعب أمام مصير صعب بسبب الفقر وعدم وجود موارد ولا مؤسسات إنتاجية، حتى المصافي مرت ثمان سنوات ولم يستطيعوا فك شفرة لماذا توقفت ولماذا لم يستطيعوا تدبير مبالغ هينة من ملايين الدولارات لإعادة تشغيلها؟

كما أن ميناء عدن قد تم تكبيله بقرارات مجحفة تنفر التجار من التعامل معه بسبب ارتفاع سعر الدولار الجمركي وأشياء أخرى.

القول بإن معين فاشل فيه تشويش للحقيقة والتي هي أنه نجح في تدمير ما تبقى لعدن من نظام كان ذات زمن من أفضل الأنظمة إداريا وماليا وخالي من كوليسترول الفساد والإفساد والفشل المتعمد والمقيت، وخلاصة الأمر أن المهمة نفذها معين وبكل يسر وسهولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى