تيتان" تكرر مصير طريدتها سفينة "تايتانيك" بعد 111 عاما

> «الأيام» وكالات:

> بعد إعلان خفر السواحل الأميركي، الخميس، العثور على حطام الغواصة "تيتان" التي فقدت قبل أيام في قاع المحيط الأطلسي، قالت عمة أحد الركاب الذين كانوا على متنها، إنه كان خائفا للغاية من هذه المغامرة والتي انتهت بموته.

وقالت عمة سليمان داؤود البالغ من العمر 19 عاما، والذي كان أحد الأشخاص الخمسة الذين قُتلوا في كارثة الغواصة "تيتان"، إنه تحدث عن شعوره بـ"الرعب" من الرحلة، لكنه قام بها إرضاء لوالده.

وفي حديث لشبكة "إن بي سي" الإخبارية، قالت عظمة شقيقة شاه زاده الكبرى، إن سليمان أبلغ أحد أقاربه بأنه "خائف من الذهاب في الرحلة"، إلا أنه يريد إرضاء والده الذي كان مفتونا بـ"تايتانيك".

وأضافت: "أفكر بسليمان الذي لم يتجاوز عمره 19 عاما وهو تحت الأعماق ويلهث لالتقاط أنفاسه".

"تيتان" تأبى الصعود

أبت غواصة "تيتان" إلا أن تكرر مصير طريدتها سفينة "تايتانيك" بعد 111 عاما على غرقها في أعماق المحيط الأطلسي، ويذوب معها خمسة ضحايا من الناس غير العاديين من أصحاب المال والشهرة.

وتناقلت وسائل الإعلام ما ذكرته شركة "أوشنغيت" المشغلة للغواصة الغائصة دون رجعة، في بيانها أنها تعتقد الآن أن رئيسها (الشركة المنظمة للرحلة) ستوكتون راش، وشاهزادا داود 48 عاما (مليونير من أصل باكستاني) وابنه سليمان داوود 19 عاما، والملياردير البريطاني هاميش هاردينج، 58 عاما، والمقيم في دبي والمستكشف الفرنسي بول-هنري نارجوليه (77 عاما)، قد ماتوا للأسف.

الشركة المالكة للغواصة طردت مديراً شكك بسلامتها
الشركة المالكة للغواصة طردت مديراً شكك بسلامتها

ونقلت "سي إن إن" عن بيان للشركة: "كان هؤلاء الرجال مستكشفين حقيقيين يتشاركون روح المغامرة المميزة، وشغفا عميقا لاستكشاف محيطات العالم وحمايتها".

بدورها، نقلت قناة "سكاي نيوز" عن خبير وأحد معارف أفراد الطاقم، أن القطعتين من الغواصة المفقودة والتي تم العثور عليهما، هما "إطار الدخول واللوحة الخلفية للغواصة".

الشركة المالكة طردت مديراً لتشكيكة بسلامة الغواصة

أفادت وثائق دعوى قضائية تعود لعام 2018 بأن المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة الأمريكية المالكة للغواصة السياحية المفقودة كان قد أثار مخاوف تتعلق بسلامتها قبل أن يتم طرده.

ووردت هواجس ديفيد لوكريدج بشأن سلامة الغواصة المفقودة "تايتن" في رده على دعوى أقامتها ضده شركة "أوشنغيت" مالكة الغواصة.

بدأ لوكريدج الخبير الاسكتلندي في الغوص وقيادة الغواصات العمل في "أوشنغيت" في مايو من العام 2015 كمتعاقد قبل ترقيته إلى مدير العمليات البحرية في الشركة، وفقا لوثائق الدعوى.

واتهمت "أوشنغيت" لوكريدج في دعواها التي رفعتها ضده قبل خمس سنوات بانتهاك اتفاقية عدم إفشاء معلومات سرية.

لكن في دعوى مضادة قال لوكريدج أنه طُرد من "أوشنغيت" في يناير عام 2018 بعدما أثار "مخاوف جدية تتعلق بالسلامة حول تصميم "أوشنغيت" التجريبي لتايتن الذي لم يخضع لاختبارات".

وذكرت أوراق الدعوى أن لوكريدج أعرب بداية "شفهيا للإدارة التنفيذية لأوشنغيت عن مخاوفه بشأن قضايا السلامة ومراقبة الجودة فيما يتعلق بتايتن"، لكن تم تجاهله، مبينة أن لوكريدج كان قلقا بشأن "رفض أوشنغيت إجراء اختبارات حاسمة للتصميم التجريبي لهيكل" الغواصة.

وحذر من أن الركاب على "تايتن" قد يتعرضون للخطر في حال وصلت الغواصة إلى أعماق قصوى.

في دعواه، أوضح لوكريدج أن منفذ الرؤية في الطرف الأمامي من الغواصة مصمم لتحمل الضغط على عمق 1,300 متر فقط، على الرغم من أن "أوشنغيت" كانت تخطط لنقل السياح إلى أعماق تصل لحوالي 4 آلاف متر.

وأشارت الوثائق إلى "رفض شركة أوشنغيت دفع كلفة بناء منفذ رؤية يلبي العمق المطلوب وهو 4 آلاف متر، للشركة المصنّعة".

وبدلا من النظر في مخاوف لوكريدج أو إخضاع الغواصة لإجراءات تصحيحية أو الاستعانة بوكالة تصنيف تمنح ترخيصا لـ"تايتن"، قامت "أوشنغيت" بالعكس تماما وطردت لوكريدج بشكل فوري.

وتم التوصل إلى تسوية بين أوشنغيت ولوكريدج خارج المحكمة في أكتوبر عام 2018، وفقا لموقعي "انسايدر" و"نيو ريبابليك" اللذين كانا أول من كشف عن وثائق الدعاوى.

ظروف معقدة

وتحدث مسؤولو خفر السواحل في مؤتمر صحفي عن "ظروف معقدة" خلال عمليات البحث عن الغواصة، التي فقدت الأحد أثناء رحلة بغرض استكشاف حطام السفينة "تايتانيك".

وأعلن خفر السواحل الأميركي، الخميس، العثور على حطام الغواصة "تيتان" التي فقدت قبل أيام في قاع المحيط الأطلسي، ومصرع من كانوا على متنها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى