مسؤولة ألمانية: أخذ عينات من نفط سفينة "صافر" تمهيدًا لبيعه

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشفت مسؤولة ألمانية أن الفريق الأممي المكلف بعملية إنقاذ سفينة النفط "صافر" المتهالكة قبالة سواحل الحديدة قام بأخذ عينات من النفط المتواجد في السفينة بهدف فحصه تمهيدا لبيعه لاحقًا.

وأوضحت مديرة قسم الوقاية من الأزمات والاستقرار وتعزيز السلام والمساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية، دايكه بوتسل، أن الأعمال التحضيرية لتفريغ كمية النفط المتواجدة في "صافر" تكاد تكون مكتملة من حيث المبدأ، مضيفة أنه خلال التحقيقات وجد الخبراء أنه "لحسن الحظ، الوضع على متن السفينة ليس حرجا تماما كما كنا نخشى".

وأشارت المسؤولة الألمانية إلى أن غواصين فحصوا ما إذا كان هناك خطر إضافي من خارج السفينة، موضحة أن الخبراء قاموا بأخذ عينات لتوضيح مسألة جودة النفط بهدف إعادة بيعه مشيرة إلى أن هذه العينات لم يتم تقييمها بعد.

ويتواجد في سفينة "صافر" أكثر من 1.14 مليون برميل من النفط الخام الذي تم استخراجه من حقول النفط في مأرب قبل اندلاع الحرب الحوثية ويتجاوز قيمته أكثر من 130 مليون دولار، وتعود ملكية النفط إلى شركة صافر الوطنية لعمليات الاستكشاف والإنتاج في اليمن.

وقالت المسؤولة في وزارة الخارجية الألمانية: "نحن الآن ننتظر إشارة البدء حتى يمكن للناقلة "نوتيكا" أن تنطلق بالفعل لتفريغ النفط، موضحة أن عملية التفريغ قد تستغرق بضعة أسابيع.

وخلال الأيام الماضية أعلنت الأمم المتحدة استكمال المرحلة الأولى من عملية إنقاذ السفينة صافر وشملت المرحلة فحص وتقييم الخزان العائم وتتوزع الخطة الأممية لإنقاذ "الناقلة صافر" على 4 مراحل تمتد لثمانية عشر شهرا، بتكلفة إجمالية تصل إلى 144 مليون دولار.

وستتركز المرحلة الثانية على نقل النفط من الناقلة صافر إلى السفينة المؤقتة الآمن خلال فصل صيف هذا العام وتتطلب العملية 80 مليون دولار.

تصريحات المسؤولة الألمانية عن إمكانية بيع النفط الخام المتواجد في خزان صافر تم طرحه من قبل الأمم المتحدة قبل البدء بعملية الإنقاذ. وناقشت الأمم المتحدة مع الأطراف اليمنية إمكانية بيع الكمية وإنشاء حساب ضمان لهذه الكمية.

وأفاد منسق الشؤون الإنسانية لليمن ديفيد جريسلي في مقابلة على هامش منتدى اليمن الدولي في ستوكهولم مع صحيفة "ذا ناشيونال" الإنجليزية، بأن الأطراف لم تعارض الفكرة، لكنهم لم يكونوا مستعدين للعمل على أساسها بعد".

وأضاف: إذا تمكنا من بيع النفط، فسنبيعه ولكن بسبب تعقيدات السيطرة مقابل الملكية، فهذا غير ممكن في الوقت الحالي".

وأعرب "جريسلي" عن "أمله في إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية من خلال المحادثات المستمرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة"، مشيرًا إلى أن "العملية السياسية قد تساعد في معرفة وضع النفط على الناقلة. إذا كانت هناك تسوية، فمن المتوقع أن يتم حل هذه المشكلة في نفس الوقت لذلك علينا أن نرى ماذا سيحدث في المستقبل".

وحسب الصحيفة فإن جريسلي "يركز في الوقت الحالي على جمع 20 مليون دولار المتبقية لتغطية تكلفة عملية الطوارئ البالغة 80 مليون دولار، وهو ما كان يأمل أن يفعله بحلول نهاية شهر يونيو".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى