من يريد زرع الفوضى في حضرموت؟

> أقام الإرهاب في ذروة الحرب إمارة في ساحل حضرموت، وما حرّكت المنطقة العسكرية الأولى ساكنا لإنقاذ حضرموت منه، ولا تحرّكت ضد الحوثي، بل كانت مؤخرة لوجستية للإرهاب، ولا كتب ولا غرد أحد من كتاب ومغردي الجوار إياهم، إن ذلك خطر يزرع الفوضى ويعزلها وينمّطها ملاذا للإرهاب، ولا حذّر محذّر منهم من آثاره وظل دولة تأمر وتنهي وتحكم ولم تتعرض لأي قصف لا جوي ولا بحري ولا حتى تحذيرات إعلامية ولم تُستَدع لا شخصيات حضرمية لا تجارية ولا تقليدية ولا حركية حزبية لمناقشة هذه الحالة وتشكيل جبهة لمحاربته حتى جاءت النخبة الحضرمية وهزمته من ساحل حضرموت.

حين رفضت حضرموت أن تمثلها الحركية ببهارات سياسية/ تقليدية "لا ترد يد لامس" سياسي منذ اجتاح عفاش وإخونجيته الجنوب واستفتت للقاصي والداني أنها جنوبية الهوى والهوية ضجت كتاباتهم وتغريداتهم ومساحاتهم عن خطورة زرع الفوضى في حضرموت.

كانوا يكتبون ويغردون ضد مشروع الجنوب تارة أنه صنيعة إماراتية وتارة ينسبونه للضاحية ويظنون أن حضرموت وشعبها ستنجر وتسير في ركب "الحركية والبهارات السياسية/التقليدية إياها" وتسويقها بمواعيد عرقوبية ففاجأتهم في "يوم الأرض" بخيارها فبهُتوا ووصفوا الاستفتاء الجماهيري في حضرموت بأنه "زرع فوضى" وإنه استفزاز لحضرموت وأهلها...

كيف استفزاز لأهلها؟

*ما جرى ليس زرع فوضى في حضرموت ولا استفزاز لحضرموت وأهلها إنما إرادة شعب قابلتها "بلادة استشعارات" وتلفيق إعلام في تقييمها، هذه البلادة إذا لم يتم مراجعتها ستزرع الفوضى لا محالة لأن لا خيار آخر إذا استمرت على نمطية اصمتوا لا تتحركوا دعونا نعبث وننصّب ونفرّخ ونغرّد ونكتب ونتهم ونفتري ونشيطن ونصنع كانتونات وإلا فانتم دعاة فوضى.

لم تأت أية مشاركات تُذكر تشارك حضرموت في احتفالية يوم الأرض لا من عدن ولا لحج ولا شبوة ولا أبين ولا المهرة بل كان تعبيرا شعبيا حضرميا جارفا يرفض التنصيب الحركي وبهاراته والتدخل في شؤون حضرموت وفصلها عن سياقها وأن أهلها هم أصحاب خياراتها وأما البدلات الفندقية الحركية وبهاراتها فإن أهل حضرموت ما منعوا أحدا أن يعلفهم في فنادقه، هي بدلات فشلت شمالا وستفشل جنوبا فحجمهم في حضرموت معلوم فهم طرفية أحزاب يمنية مكروهة في الجنوب دفعت ببلاطجتها لقمع الجماهير في "المعقل الافتراضي للممثل" أرادوا منه الإسراف في الدم وتوزيعه قبليا في حضرموت لزرع الفتنة حضرمية حضرمية.

"ما هكذا تورد يا سعد الإبل ".

من المفارقات أن هذه الحرب بدأت على الحوثي في إعلام الجوار بتحشيد سياسي وإعلامي وحرب عسكرية لمنع تمدد الخطر الصفوي الإيراني كما تردد حينها والحفاظ على بيضة أهل السنة والجماعة من خطره. فتلاشى خطره وصار مقبولا بصفويته وشيعيته وانتقل ضجيج تغريداتهم ومساحاتهم وحملات إعلامهم لتحديد خيارات حضرموت ومنعها من إخراج المنطقة العسكرية الأولى و "حضرمتها" واعتبار المساس بـ"أبو عوجا" ومنطقته مساس بالأمن القومي.

ذلك يفرض تساؤلات ..لمصلحة من يتم ذلك؟ وهل من علاقة لذلك بالترتيبات مع الحوثي؟.

حضرموت قالت كلمتها وقطعت كل التأويلات ووضعت الجميع أمام حقيقة أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية.

فمن يريد زرع الفوضى فيها بعد أن قالت كلمتها؟ ولمصلحة من؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى