​موقف السعودية في حضرموت يفجر جدلا سياسيا بين مثقفين عرب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​احتدم حوار سياسي بين المحلل السياسي السعودي، اللواء طيار فهد العطاوي، والكاتب والمحلل السياسي الجنوبي هاني مسهور، إثر رأي طرحه الأخير في أحد مساحات تويتر دعا فيه السعودية إلى تبني موقف واضح في حضرموت.

رأي الكاتب الجنوبي أثار حفيظة اللواء السعودي الذي رد قائلا "يحقُ لك أن تتحدث عن بلدك  اليمن الشقيق، سواءً تحدثت عن الشمال أو الجنوب أو حتى أي دولة تسمح لك أن تتكلم نيابة عنها في الشأن اليمني. ولكن أن تأتي باسم السعودية والتحالف العربي، وتتحدث عمّا يجب فِعله من الحكومة السعودية تجاه اليمن، وكأنها إملاءات منك!

وأضاف اللواء العطاوي "عليك أن تلتزم الصمت ولا تذكر أي طارئ للسعودية "مستقبلًا" في أي مناقشة أو تغريدة، لكي لا يتم فضحك وفضح الأجندات التي تتبعها.. أتمنى أنك فهمت ما أعني يا عزيزي".

وفي رد مهذب أوضح مسهور جانبا من قضية الجنوب وطبيعة المجلس الانتقالي وظروف تكوينه قائلا "بموجب القانون الدولي وبرعاية الأمم المتحدة تم تعليق أجزاء من الدستور اليمني في 2011 لتدخل المبادرة الخليجية لنقل السلطة السياسية، وفي العام 2015 وبموجب الفصل السابع أجيز للتحالف التدخل العسكري تحت القرار 2216 استجابة لطلب الشرعية وللتهديدات الصادرة من مليشيات الحوثي على الأمن الدولي والإقليمي".

وأضاف مسهور "نشأ المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان سياسي في 2017 من داخل عدن والمحافظات المحررة بتفويض شعبي ويمتلك قرارات جمهورية أجازت كافة التشكيلات العسكرية والأمنية المنضوية طوعيًا تحت قيادة موحدة يمثلها رئيس المجلس الذي وقع بموجب القرارات الدولية الصادرة حول اليمن في نوفمبر 2019 اتفاق الرياض وبذلك امتلك الأهلية الشرعية القانونية الكاملة للتمثيل السياسي للقضية الجنوبية.. طوعيًا قام المجلس الانتقالي بفتح حوارات مع التكوينات الداخلية أفضت لإعلان الميثاق الوطني في 2023، ومن مكونات الانتقالي مؤتمر حضرموت الجامع وهو مكون حصل على حقيبة وزارية ضمن ما نصت عليه اتفاقية الرياض المبرمة بتوافق دولي وإقليمي وله ممثليه الفاعلين في هيئات الانتقالي التشريعية والسياسية".

وتابع "تكوين هيئة سياسية تحت اسم وطني بدون تعريف سياسي لماهية الحدود الوطنية لما أعلن عنه باسم (مجلس حضرموت الوطني) فيه انتهاك لسيادة القانون والدستور اليمني ولصفة الكيان السياسي للجمهورية اليمنية ولليمن الجنوبي بصفتهما السياسية والاعتبارية وبحدوده السياسية المعترف بها دوليا والقائمة من 1967 وحتى 1990 والتي تطالب الفئات الشعبية بجنوب البلاد من قبل القرارات الأممية في اليمن 2011 واستنادا على  قرارات مجلس الأمن الدولي الصادرة في 1994 (924 و931) وموقف الجامعة العربية وبيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الصادرة في بيان أبها وبموجب ما أعلن سياسيا من فك الارتباط الأحادي باستعادة الكيان السياسي المحدد إطاره وشرعيته وبما يمثله الانتقالي كحامل سياسي للقضية سياسيا وقانونيا".

واختتم "ما كان منتظرا هو تشكيل كيان سياسي يقاوم ما فرضته مليشيات الحوثي في محافظات الشمال اليمنية وليس تكوين كيانات في الجنوب، هذه جزئية فقط مما يمكن طرحه والأجزاء الأخرى لا داعي لها فالمرحلة تتطلب حلولا وليس افتعالا لقضايا وأزمات الكل في غنى عنها.. تم الرد نظرا لأسلوبك المحترم في بداية حديثك أما ما انتهيت إليه من تلويحات فهي في سياقات لا تليق بمثقف عربي له كامل الاحترام والتقدير".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى