أبدأ موضوعي بقول الله عز وجل في محكم كتابه العزيز: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ)).
لقد تحمل شعب الجنوب ما فيه الكفاية من مآسٍ وآلام وجراح، طيلة 30 عاما وهذا الشعب يتجرع المرارة والألم .
ونذكر لكم أهم المرافق التي من خلالها يُحارب الجنوب بها وهي:
كلمتي الأخيرة للنواب الأفاضل الزبيدي والبحسني والمحرمي:
شهداء الجنوب لم يضحوا بحياتهم من أجل أن يعبث لوبي الفساد في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية.
بهذه الآية استهل رسالتي الموجهة للسادة أعضاء مجلس الرئاسة المحترمين.
لا يخفى عليكم ما وصلت إليه العاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة (بالاسم فقط) فقد بلغ السيل الزبى بالشعب الجنوبي الصابر، صحيح تحررت العاصمة عدن من الغزاة، ولكن هناك غزاة من نوع آخر هو لوبي فساد مهمته إفساد كل شيء في هذه المحافظة المنهكة، وخلق الفوضى التي تحدث عنها عفاش في إحدى مقابلاته الإعلامية.
يبدو أنه مازال عفاش يحكم حتى وهو ميت من خلال أذرعه، يا سادة مازالت العاصمة عدن تئن كما كانت تئن أيام نظام صنعاء السابق ولا شيء تغير!
لماذا ؟ لأن لوبي الفساد يسير على نفس خطى عفاش، وهؤلاء أساسا من صنيعة عفاش وتركته الثقيلة لـ 30 عاما كانت كافية لإنهاء دولة كان نظامها المالي محكم والصحة والتعليم فيها على أعلى مستوى -وجاحد من ينكر ذلك- .
يا سادة لقد تفاءل الكل بوجود جنوبيين في مجلس الرئاسة، لانتشال العاصمة عدن من لوبي الفساد الذي ينخر في أهم المرافق، لكي لا تقوم للعاصمة عدن قائمة.
- فساد البنك المركزي اليمني الذي لم يقم بواجبه بالشكل المطلوب، والدليل أنه ليس هناك أي جدوى من منصات المزاد التي يقيمها البنك المركزي. لقد أهدروا مئات الملايين من الدولارات، وتركوا للصرافين حرية التلاعب بالعملة. فقط تأملوا: الدولار تجاوز الـ 1400، وأنتم تعلمون جيدا أن الموظفين والعمال في الجنوب معتمدون على رواتبهم، ليس لهم دخل آخر.
- الكهرباء وما أدراك ما الكهرباء، هذا الملف الغامض الذي يلعب به لوبي الفساد كيف يشاء! ملايين الدولارات تذهب للشركات المؤجرة، والديزل والزيوت وقطع الغيار على حساب الدولة، والمؤجر يستلم ملايين الدولارات (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وآخر ذلك العبث، أنهم صبوا ديزلا مغشوشا للمحطات! لوبي فساد شغال دون حسيب ولا رقيب.
المصافي! لمصلحة من تركت المصافي هكذا ؟ إعادة تشغيل المصافي معناها إعادة الروح للعاصمة عدن، ولكن لوبي الفساد لا يريدون ذلك.
ختاما: هكذا أراد لوبي الفساد التنكيل بالعاصمة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، ونقولها بصدق: جبهة لوبي الفساد في العاصمة عدن لا تقل خطورة عن جبهات القتال المشتعلة.
شهداء الجنوب لم يضحوا بحياتهم من أجل أن يعبث لوبي الفساد في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية.