أمهل سكان مناطق إنتاج شركة بترومسيلة النفطية العاملة في محافظة حضرموت، الشركة والسلطة المحلية 30 يومًا للاستجابة لمطالبهم المشروعة في ربط مناطق رسب والعطوف بمديرية ساه بكهرباء الشركة وتوفير المياه الصالحة للشرب ووضع حلول ومعالجات لمخلفات الإنتاج النفطي.

جاء ذلك أثناء وقفة احتجاجية نظمها أهالي منطقتي رسب والعطوف، السبت، تنديدًا بانهيار الخدمات المقدمة للأهالي في مناطق إنتاج شركة بترومسيلة التي يتزايد فيها أعداد المصابين بأمراض الانبعاث والسميات الصادرة من الشركة إضافة إلى تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم وردائه ماء الشرب الذي سبب أمراضًا سرطانية لدى النساء والأطفال وكبار السن، والفشل الكلوي وصفار الكبد الوبائي والتهابات الجهاز التنفسي.

وأعلن المحتجون خطوات تصعيدية أخرى في حال عدم استجابة السلطات لمطالب المواطنين، مرددين في الوقت ذاته عبارات وهتافات في ظل الظلم والحرمان والتهميش الذي تعانيه المنطقة من أكثر من ثلاثة عقود على الرغم من موقعها الجغرافي الذي تحيط به حقول النفط من جميع الاتجاهات.

وطالبت الوقفة محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي وشركة بترومسيلة النفطية بتوفير الخدمات الضرورية والأساسية من خدمة الكهرباء والماء الصالح للشرب والتي تعتبر من أبسط المطالب والحقوق المشروعة كونها تدعم ميزانية الدولة بمئات المليارات من الدولارات بربط كهرباء مناطق الإنتاج النفطي من شركة بترومسيلة مباشرة وتوفير الماء الصالح للشرب لمناطق الإنتاج النفطي رسب والعطوف إلى جانب وضع حلول ومعالجات للمخلفات الناتجة عن الشركات النفطية المسببة للتلوث البيئي.

يذكر أن منطقة رسب والعطوف تحيط بها حقول النفط من جميع الجهات (جهة الشرق خط “البيب لاين” الذي يتم عبره تصدير النفط لميناء الضبة، ومن جهة الشمال قطاع 14 بترومسيلة ومركز عملياتها وحقل هيجة وسونة، ومن الغرب حقل الطويلة، والذي يوجد فيه مئات الآبار النفطية، والتي تبعد عن منازلهم عدة أمتار، ومن الجهة الغربية الجنوبية قطاع 51 النفطي.