بسبب عدم توقف الأدخنة.. أهالي المساكن المجاورة لمحطات الكهرباء بعدن يدفعون الثمن

> عدن «الأيام» فهد قائد غالب:

> لوحظ في الآونة الأخيرة تصاعد أدخنة كثيفة من محطات توليد الكهرباء بعدد من المناطق في العاصمة عدن، الأمر الذي أثار استياء الأهالي تلك المناطق وأجبرهم على ترك منازلهم ورفع مناشدة للسلطات المعنية بوضع حد للمشكلة التي قد تجلب معها تلوث بيئي وتسبب أمراض صحية لأهالي المنطقة.

وبحسب التفاصيل، فإن تصاعد الأدخنة جاء بسبب الوقود المغشوش، ما دفع أهالي المساكن المجاورة لمحطات الكهرباء إلى النزوح المؤقت إلى مناطق أخرى.

وبعد ما أثيرت مشكلة الوقود المغشوش لمحطات توليد الكهرباء بمديريات العاصمة عدن، ارتفعت أصوات المواطنين بسبب الأدخنة المتصاعدة من المولدات وتلوث الهواء.

وفي السياق، صدر قرار بتشكيل لجنة برئاسة بدر معاون سعيد، الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة لمعرفة أسباب استمرار انبعاث الدخان من محطات توليد الكهرباء بالعاصمة عدن على الرغم من نشر إعلام المؤسسة العامة لكهرباء عدن طمأنة للمواطنين بإعادة محطات التوليد الخاصة والمشتركة للخدمة بعد تزويدها بوقود من مادة الديزل مطابق للمواصفات ومتطلبات التشغيل.


وقد قامت "الأيام" بعمل استطلاع لمعرفة الوضع ولم تر أي تحسن وتوقف للأدخنة المتصاعدة من مولدات المحطات بل زاد الطين بلة من خلال نزوح عدد من الأهالي والسكان من منازلهم القريبة من موقع محطات التوليد ومنها محطة المنصورة ومحطة الملعب بالشيخ عثمان ومحطة الصعدة البريقة ومحطة بئر فضل وغيرها.

وشكا المواطنون وعبر اللجان المجتمعية بالأحياء السكنية ليرفعوا أصواتهم إلى السلطات المحلية بالمديريات والمحافظة نتيجة تأثرهم من الأدخنة واختناقهم من الغازات والتي تسببت للبعض بالنزوح وخاصة المصابين بأمراض الربو والأمراض المستعصية إضافة إلى حرارة الأجواء وخاصة بالعاصمة عدن ولا يستطيعون فتح النوافذ والأبواب نتيجة دخول الأدخنة وروائح الغازات المنبعثة من المولدات والتي تتغذى بمادة الديزل المغشوش أو الرديء.

وبعض المواطنين القريبة منازلهم وعمائرهم السكنية من محطات التوليد الكهربائية هي الأخرى اكتست جدرانها باللون الأسود والأدخنة وأحد مواطني وساكني مدينة الممدارة ورئيس اللجان المجتمعية حي الطيارين العميد مهندس طيار سالم ناجي العبدلي، قال: "سكوتنا سلبي إزاء تعرض مدينتنا الجميلة لكارثة بيئة نتيجة انبعاث الغازات العادمة من محطات توليد الطاقة الكهربائية والمعامل الأخرى الذي تعمل على الوقود المغشوش، دون أن يحرك المسؤولون في الحكومة والمحافظة ساكنا وكأن الأمر عادي ليس له تأثير.

وانتقد العبدلي تجاهل السلطات قائلا: "أم أنهم يتلذذون بما يعانيه السكان من اختناقات وتلوث الهواء وزيادة درجة الحرارة ونحن لجان المجتمع يجب أن نقول كلمتنا لأننا لسان حال سكان عدن والمثل يقول الرصاصة التي لا تصيب تدوش".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى