​ليست كل المسببات سعودية.. وليست كل الإخفاقات إماراتية!!

>
​في كل الأحوال، الموافقة (السماح) الإماراتية باستخدام "تسهيل" وديعة المليار دولار أمريكي، والتي تعهدت بها الإمارات قد تعطي القليل من "تنفس الصعداء" على الصعيد السياسي. ولكن ومن الناحية "الاقتصادية" فسوف يكون "غير مؤثر" إطلاقا.

- ولعلنا نتساءل كيف لخبراء واستشاريي المال والاقتصاد في أكبر اقتصادين عربيين، السعودية والإمارات وبحجم ناتج وطني إجمالي بنحو 800 مليار دولار أمريكي و440 مليار دولار أمريكي على التوالي، أن يستوعبوا أن ودائع بهذه الأحجام  المتواضعة جدا مقابل حجم "المعضلة" القائمة، يمكن أن تضع وتعيد الأمور الاقتصادية عام،ة وسعر صرف الريال في المناطق المحررة إلى النصاب الصحيح، حتى بالحد الأدنى؟!!!، إنه ضرب من الخيال. ولنا أمثلة حية في كل من مصر العروبة وباكستان الإسلام، وتدهور أسعار صرف عملاتهما برغم وجود ودائع في بنوكها المركزية.

- وبنفس الوقت فإننا لا نطلب منهم أن "يكبوا" أموالهم وثرواتهم ... "هباء منثورا" !!
- لقد أثبت نظام الودائع لدى البنك المركزي اليمني ومنذ أن استهل في بدايات العام 2018م، وكذلك منصة بيع الدولارات بالمزادات عدم كفائتهما. والجميع يعرف الحصيلة.

- المناطق المحررة بأمس الحاجة ليس لموضوع "سعر الصرف" فقط، بل  من الخروج من الحلقة الاقتصادية المفرغة، المتمثلة بدرجة كبيرة في  الإنفاق الحكومي المفرط، وغير المراقب. الفساد بكافة أشكاله، المستويات العالية من الدين العام، اختفاء/توقف استثمارات القطاع الخاص المنتجة. بطالة هي الأعلى عربيا. قطاع مصرفي هش يسبق السقوط. تضخم عارم وأزمة معيشية غير مسبوقة، وضعت عبئًا إنسانيا  على أغلبية (80 %) الشعب. عناء اقتصادي مؤلم  لم يختبر تاريخيا.

- وعليه، فإن المواطن وبعد نحو تسعة أعوام، بات يتساءل لماذا لا تقدم السعودية والإمارات
بما تتمتعان به من خبرة اقتصادية وموارد مالية من خلال استثماراتهما الضخمة، المباشرة وغير المباشرة، في الشرق والغرب، بوضع خطط للاستثمار في مشاريع ذو جدوى متجذرة أساسها "الميزات الاقتصادية - Economic Advantages" من ثروات وموارد وخلافه (الجغرافيا) التي تمتع بها المناطق المحررة ،تحرك " تدريجيا" الوضع المأساوي الراهن نحو التعافي الاقتصادي المقبول.

- تكون شراكة شفافة بين الجميع متساوية في المصالح والحقوق، لاستمرار ازدهارها وضمان استدامتها.
- ولأن كلًا من السعودية والإمارات لهم الحضور القوي والفعال (المباشر وغير المباشر) على الأرض، فإن "ضمان وحماية" هذه الاستثمارات لن تشكل أي عائق سيادي إطلاقا.

- ولكن ونظرا للوضع الراهن "والتخفيف من تبعاته" وفي الأثناء، فبإمكان قيادات السعودية والإمارات أن:
تصدر "قوانين" [تفضيلية] تسمح وتسهل دخول العمالة (عامة) من المناطق المحررة للعمل في بلدانهم بجانب العشرات من الملايين، من الأجانب والذين يعملون ويعيشون في كلا الدولتين، وهو مقترح متواضع إن أخذ بعين الاعتبار وعمل به (حتى بطريقة حصص العدد/ الزمني) فسيكون له التأثير الإيجابي النسبي المباشر والسريع، على الوضع الاقتصادي  والمعيشي/الحياتي/الاجتماعي عامة، وسعر الصرف خاصة(إن كان لابد!).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى