مدير السجن المركزي بأبين لـ "الأيام": تسلمنا السجن في وضع كارثي وحالة المساجين سيئة

> ماجد أحمد مهدي

> 120 سجينًا وسجينة يتم وضع معظمهم في عنبر واحد
علي ناصر ابو زيد الكازمي
علي ناصر ابو زيد الكازمي

> دمرت الحرب التي شهدتها محافظة أبين كل مرافق الدولة ومن ضمنها مبنى السجن المركزي بأبين الذي أخذ نصيبه هو الآخر من الدمار والخراب وهو الآن بحاجة إلى إعادة تأهيل وترميم من الجوانب لتنظيم المساجين فيه حسب الفئات العمرية، ولابد من عودة الإصلاحية لوضعها السابق لتمارس مهامها في تأهيل نزلاء السجن المركزي، ليخرجوا بعد انقضاء فترة حجزهم مواطنين صالحين.

عودة الإصلاحية
أوضح مدير السجن المركزي بأبين النقيب أحمد محمد باعزب في تصريح خاص لصحيفة "الأيام" تسلمنا إدارة السجن المركزي بأبين في وضعي متردٍ ومزرٍ وكارثي، يحتاج إلى إعادة تأهيل وترميم بالكامل، لكي يستطيع ممارسة مهامه بشكل طبيعي واعتيادي.
احمد محمد باعزب
احمد محمد باعزب

وأضاف مدير السجن يعاني السجن من الكثير من النواقص في الخدمات والتغذية وأعمال الصيانة، وقامت بعض المنظمات بزيارة إلى السجن وقدمت بعض الاحتياجات البسيطة، ونتحصل على دعم من مصلحة السجون ولكن ليس بالمستوى المطلوب والمعول عليه وذلك، لارتفاع عدد السجناء إلى حوالي 120 سجينًا وسجينة، إضافة إلى وجود طفل مع أمه تمت ولادته داخل السجن، ونتيجة الدمار الذي طال السجن، يتم وضع عدد كبير من السجناء داخل عنبر واحد، ولو كان تم ترميمه من سابق كان سيساعدنا على تقسيم السجناء، حسب الفئات العمرية وتحصلنا على وعد من رئيس مصلحة السجون بالجمهورية اللواء الركن صالح عبدالحبيب بإعادة تفعيل عمل الإصلاحية وسيتم نزول فريق متكامل من مصلحة السجون، للاطلاع على احتياجات ومتطلبات السجن.

استشعار حجم المعاناة


وأشار النقيب باعزب في الوقت الحاضر لا توجد كهرباء منتظمة والبطارية الموجودة انتهى عمرها الافتراضي. وقام مدير أمن المحافظة العميد الركن علي ناصر أبو زيد الكازمي، باستشعار حجم معاناة نزلاء السجن في ظل اشتداد درجات الحرارة، وكثرة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، قام على إثرها بإصلاح منظومة الطاقة الشمسية، من خلال تركيب لمبات وتوفير 7 بطاريات قوة 200 أمبير، واعتماد وجبة دجاج لمدة عشرة أيام، إضافة إلى صرف 700 لتر ديزل للسجن، تستخدم عند الحاجة، وكذا شراء بعض الأدوية الطبية للسجناء.

عزوف المنظمات

وأفاد مدير السجن المركزي بأبين عزفت الكثير من المنظمات الدولية النزول إلى السجن المركزي بأبين ولا تتعامل إلا مع جهات رسمية، وقبل فترة الحرب التي شهدتها. المحافظة في عام 2011م كان مبنى السجن المركزي بأبين مجهز بجميع احتياجاته، من مختبر وصيدلية، وحصل على دعم كثير من المنظمات، إضافة إلى دعم مصلحة السجون، وبعد الحرب نهب كل شيء فيه، وحتى الفرش انتهى عمرها الافتراضي، ولم تتغير منذ حرب القاعدة على أبين عام 2011.

جهد يشكر عليه


وبدوره أشاد مدير السجن بالجهود الكبيرة الذي يبذلها مدير أمن المحافظة أبو مشعل الكازمي في دعمه السخي واللامحدود للسجن، منذ تسلمه وتجلى ذلك من خلال توفير محروقات من مادة الديزل، وشراء أدوية وتسديد ديون على بعض السجناء، وترتيب أوضاع الحراسات وأشياء أخرى.

نقص حاد في التغذية

وتحدث باعزب لـ«الأيام» قائلا: يعاني السجن نقصا حادا في التغذية، لارتفاع عدد المساجين وهذا سبب لنا ضغطًا، ما اضطرنا إلى الجلوس مع وكيل مصلحة السجون بالجمهورية العميد محـمد باحسين، أثناء زيارته لمبنى السجن الأخيرة لإيجاد حلول ومعالجات ولكن كان رد المصلحة واضحا وصريحا، وقمنا باستبعاد حراسة الحماية وباقي الأفراد والضباط، لكي يكفي نزلاء السجن على أن يأكلوا في بيوتهم، لأن المصلحة تحتسب علبة فاصوليا لـ 20 سجينًا، وكما وعدنا وكيل مصلحة السجون العميد محمد باحسين، بأنه سيكون بجانبنا في المتابعة بجدية أكبر مع رئاسة مجلس الوزراء، في مطالبتهم بإعادة تأمين مبنى السجن من خلال تسويره مع البوابة، حفاظا على سلامة السجناء، وتوفير سيارة خاصة، لنقل المساجين إلى المحكمة وسيارة إسعاف ومعدات الحماية الأخرى، كباقي السجون المركزية في المحافظات الجنوبية، وتوفير المحروقات الكافية وزيارة مخصص التغذية، وتحسين ومعالجة وضع المتعاقدين، لأن رواتبهم أصبحت لا تكفي مع تدهور العملة المحلية، أمام أسعار صرف العملات.


وكما أبدا قائد حزام الدلتا عبداللطيف السيد تعاونه في حماية السجن وتوفير محروقات له.

كلمة مفتوحة


وفي ختام حديثه قال مدير السجن على جميع الجهات ذات الاختصاص بما فيها مصلحة السجون، إضافة إلى المنظمات الدولية العاملة في محافظة أبين، توفير احتياجات ولوازم السجن في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، والمرحلة الحرجة التي تشهدها الدولة، وعلى الجميع التعاون كل من موقعه، وبعيدا عن أي انتماءات سياسية أو حزبية، وكل همنا هو أبين وأبناؤها، وكما تم وضع خطة متكاملة في تأهيل الإصلاحية، لكي يخرج السجين مواطنًا صالحًا لأهله ومجتمعه المحلي، وإن شاء الله يتفاعل معها الجميع، لكي تنجح الخطة وتحقق أهدافها.

نحن في الأخير جهة ضبط

وقام مدير أمن المحافظة العميد أبو مشعل بزيارة تفقدية لمبنى السجن المركزي بأبين بعد تسلمه، للاطلاع عن كثب على أحوال وأوضاع نزلاء السجن، وقضاياهم وما يعانونه من احتياجات ونواقص، ووجهنا لتوفير احتياجاتهم، وكما تحملنا بعض قضايا الموقوفين من نزلاء السجن، للإسراع في معالجتها من خلال التواصل وفروع المحاكم في المديريات وبعض والمحامين، لسرعة الحسم والبت فيها. وفي الأخير نحن جهة ضبط في حماية السلطة القضائية، لممارسة عملها بشكل طبيعي.

يحتاج السجن إلى الكثير


ومن جانبها تحدثت مسؤولة النساء بمركزي أبين صفية أحمد هادي السعدي قائلة تعيش السجينات وضعًا مأساويًا، فالبعض منهن لم يتحصل على احتياجاتهم الأساسية، لعدم تواصل أسرهم معهم، نتيجة الظروف الصعبة، وتدهور الوضع الاقتصادي، وأثره على كثير من الأسر في محافظة أبين، وقيادة المصلحة ما يقصروا في دعم السجن المركزي، إلا أنه يحتاج إلى الكثير من الأشياء، لكي يستقيم العمل فيه بوتيرة عالية ونشاط أكبر.

خاص «الأيام»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى