طلاب سقطريون يقومون بتجارب بيئية لمنظمة اليونسكو

> حديبو«الأيام» خاص:

>
قام أكثر من 40 طالبًا من جزيرة سقطرى، اليوم السبت، بجمع عينات الحمض النووي البيئي eDNA في موقع التراث العالمي لأرخبيل سقطرى كجزء من بعثات eDNA العالمية التي تقوم اليونسكو حاليًا بتجريبها عبر 25 موقعًا للتراث العالمي البحري لفهم التنوع البيولوجي للمحيطات بشكل أفضل وآثار تغير المناخ.

 يقول تقرير نشر في موقع منظمة اليونسكو، إنه في الفترة من 28 يونيو إلى 3 يوليو 2023 جمع 44 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 11 و 16 عاما من أربع مدارس عينات من المياه في 5 مناطق محمية بحرية مختلفة عبر موقع التراث العالمي في أرخبيل سقطرى، وهي "روش، وقرية لاجون، وديحمري، وقلنسية ديتوة ، ومحافظين قشريهان".

حيث قامت المجموعة بتصفية المواد الجينية للأنواع بمساعدة بروتوكولات ومعدات أخذ العينات من علم المواطن eDNA التي توفرها اليونسكو، بتوجيه من خبراء من هيئة حماية البيئة (EPA).

وتمت إضافة سائل الحفظ بعد ذلك إلى العينات لإصلاح eDNA وجعلها جاهزة للشحن إلى مختبر متخصص للتحليل، جنبًا إلى جنب مع عينات eDNA الأخرى من جميع أنحاء العالم.

ويشير إلى أن الحمض النووي البيئي هو طريقة علمية مبتكرة يمكن استخدامها لرصد وتقييم التنوع البيولوجي للمحيطات دون الحاجة إلى استخراج الكائنات الحية من بيئتها  وقد يحتوي لتر واحد فقط من الماء على مادة وراثية من مئات الأنواع وقد يساعد في تحديد ثراء التنوع البيولوجي في المنطقة ووفقا للتقرير.

ويتم إطلاق مبادرة بعثة الحمض النووي البيئية لليونسكو عبر 25 موقعًا من مواقع التراث العالمي البحري بين سبتمبر 2022 وأبريل 2023، ومن المتوقع أن توفر بيانات eDNA لمحة لمرة واحدة عن ثراء التنوع البيولوجي عبر مواقع التراث العالمي البحري، وخاصة لأنواع الأسماك من خلال دمج بيانات التنوع البيولوجي الناتجة مع توقعات سيناريوهات الحرارة الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ "IPCC" تهدف المبادرة إلى تقديم لمحة أولية عن التحولات الجغرافية والتوزيعية المحتملة لأنواع الأسماك نتيجة لتغير المناخ والتي بدورها يمكن أن تسترشد بقرار الحفظ.

 وستتاح البيانات الناتجة عن حملات eDNA للجمهور من خلال نظام معلومات التنوع البيولوجي للمحيطات التابع لليونسكو وهو أكبر قاعدة بيانات علمية مفتوحة للأنواع البحرية في العالم التي من المتوقع أن تكون النتائج النهائية متاحة في ربيع 2024، وبحسب التقرير فإن مبادرة eDNA لليونسكو هي تعاون مشترك بين اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية ومركز التراث العالمي وبدعم من حكومة فلاندرز "مملكة بلجيكا" وتم تنفيذه في سياق عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة "2021-2030 ".

ويرى التقرير أن أرخبيل سقطرى الذي يقع في شمال غرب المحيط الهندي بالقرب من خليج عدن وهو مهم عالمي للحفاظ على التنوع البيولوجي بسبب المستوى الاستثنائي للتنوع البيولوجي والتوطن في العديد من مجموعات الكائنات البرية والبحرية باعتبارها واحدة من أكثر الجزر ثراء وتميزا في التنوع البيولوجي في العالم وتم إدراج مجموعة الجزر في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2008. الحياة البحرية في سقطرى متنوعة للغاية مع 253 نوعًا من الشعاب المرجانية و 730 نوعًا من السواحل والأسماك و 300 نوع من السلطعون والكركند والروبيان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى