خبير عسكري من صنعاء: الأسطول الأمريكي في "باب المندب" لن يكون في مأمن

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
​قال اللواء عبد الله الجفري، الخبير العسكري اليمني (صنعاء)، إن تواجد القوات البحرية الأمريكية في الممرات الملاحية الدولية ومضيق باب المندب ومحاولة الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية "يشكل مصدر قلق لنا وللمنطقة بشكل عام".

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "نحن ندرك أن تواجد القوات الأمريكية في الممرات الملاحية الدولية وفي مضيق باب المندب ومحاولتها الاقتراب من مياهنا الإقليمية، يشكل مصدر قلق".

ومضى الجفري بقوله: "اليوم أمريكا تحاول أن تزعزع الأمن والاستقرار بأساطيلها كرسالة تريد أن توصلها من خلال عملية التحرش لتفجير الأوضاع في المنطقة تحت العديد من الذرائع".

وتابع يقوله: "اليوم دول التحالف التي تقودها المملكة السعودية في اليمن قد فشلت فشلا ذريعا للعام التاسع على التوالي وفي ظل هذا الحصار المطبق على صنعاء، تريد أمريكا أن تتدخل بشكل مباشر لإنقاذ حلفائها في المنطقة".

وأشار الخبير العسكري، إلى أن القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في صنعاء ترى أن أمن واستقرار المنطقة من أمن واستقرار اليمن، مضيفا "لن نقبل بأي تهديدات في هذه المنطقة الحساسة والتي تعتبر ممرا ملاحيا دوليا بحسب الاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية، ولا يحق لأي دولة أخرى أن تخترق المياه الإقليمية المتعارف عليها".

وشدد على أن مضيق باب المندب يعد ممرا ملاحيا واستراتيجيا هاما يربط بين الشرق والغرب والقرن الأفريقي، و"يجب أن يكون تحت حماية الجمهورية اليمنية، لكن أمريكا لا يروق لها ذلك، وبالتالي تجدها تتحرك بين لحظة وأخرى وتحت ذرائع عدة لتحقق أهدافها وأطماعها في المنطقة".

وأكد الجفري أن "على أمريكا أن تعلم وتدرك بأن يمن اليوم ليس كيمن الأمس، وأن هذه المنطقة الحساسة والهامة لن تكون في مأمن، وإن فكرت هي بإشعال الحرائق أو محاولة خلق اختلالات من أجل زعزعة استقرار المنطقة فإن اليمن لن يقف مكتوف الأيدي على الإطلاق".

واعتبر أن "تحرك الأسطول الخامس الأمريكي ليس فقط في الممر الملاحي الدولي للبحر الأحمر ومضيق باب المندب، بل حتى على مستوى البحر العربي والمحيط الهندي وفي مضيق هرمز، والذي يحمل على متنه ما يقارب 3 آلاف مقاتل وجندي بحر، يؤكد أن نوايا أمريكا شيطانية وأنها لا تريد الأمن في هذه المنطقة".

وتطرق الجفري لإمكانية قيام صنعاء بعمليات بحرية تستهدف التواجد البحري الأمريكي في البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق باب المندب.

وقال في هذا الصدد: "نحن دعاة سلام ونمد أيدينا بالسلام المشرف وسلام الشجعان ولا نريد التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية، وبالتالي حق الدفاع حق مشروع كفلته كل الأعراف والقوانين وكل المواثيق الدولية وكل الديانات السماوية، فنحن نلتزم ونحترم القوانين الدولية وكل الاتفاقيات بما فيها اتفاقية القسطنطينية وأعالي البحار وغير ذلك من تلك الاتفاقيات التي تنظم سير حركة الملاحة الدولية في الممرات المائية والملاحية وفي المحيطات والبحار".

ومضى مستدركا: "لكن مشكلة الاختراقات للمياه الإقليمية والتهديد والتحرش وإلقاء الذرائع لخلخلة الأمن والاستقرار في المنطقة، لن نقف أمامها مكتوفي الأيدي".

وشدد على أن "اليمن اليوم باستطاعته أن يدافع عن نفسه وعن مياهه الإقليمية وعن أجوائه وحدوده الجغرافية البرية و مكتسباته الثورية والوطنية، بما فيها الثروات النفطية والغازية التي يتم نهبها في المحافظات الجنوبية الشرقية المحتلة من قبل أمريكا وبريطانيا وأعوانهم من الخونة والعملاء والمرتزقة الذين تدعمهم دول التحالف".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى