اغتيال السيد يحتم على المجتمع الدولي تعاونًا وثيقًا لمكافحة الإرهاب

> واشنطن «الأيام» معهد شبه الجزيرة العربية:

> في تحول مأساوي للأحداث، هزّ جنوب اليمن هجومًا مشتبه به للقاعدة أودى بحياة قائد عسكري يمني جنوبي بارز وثلاثة أفراد آخرين، وكان من بين الضحايا عبد اللطيف السيد، وهو قائد عسكري معروف بدوره المحوري داخل قوات الحزام الأمني، وهي جماعة عسكرية ساعدت الإمارات في إنشائها بعد عام 2015 لاستعادة عدن من الحوثيين والمشاركة لاحقًا في حملة القوات العسكرية والأمنية ضد القاعدة في جزيرة العرب.

الجدير بالذكر أن القائد كان على ارتباط وثيق بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو حركة سياسية وعسكرية تدعو إلى زيادة الحكم الذاتي لجنوب اليمن، تتجذر أهداف المجلس الانتقالي الجنوبي في المظالم التاريخية والسياسية التي تعود إلى توحيد اليمن في عام 1990 والصراعات اللاحقة التي نشأت بسبب اختلال توازن القوى بين الشمال والجنوب.

وقع الهجوم على زعيم "الحزام الأمني" بعد أيام فقط من بدء حملة جديدة لمكافحة الإرهاب من قبل القوات الجنوبية في جنوب اليمن، استهدفت هذه الحملة على وجه التحديد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومعظمهم من المسلحين من اليمن والمملكة العربية السعودية، وتعتبرها الولايات المتحدة أخطر فرع في الشبكة التي أسسها أسامة بن لادن.

يثير توقيت الاغتيال تساؤلات حول الصلات المحتملة بين الهجوم والجهود الجديدة لمكافحة الإرهاب، في حين أنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات ملموسة، فإن الحادث يسلط الضوء على الشبكة المعقدة من التحالفات والمنافسات والصراعات التي تحدد المشهد اليمني الحالي، أدى الصراع المستمر من أجل السيطرة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف الفصائل الأخرى إلى فراغ في السلطة الذي غالبًا ما تسعى الجماعات المتطرفة إلى استغلاله.

تعتبر الخسارة المأساوية لزعيم "الحزام الأمني" ورفاقه بمثابة تذكير قاتم بالمخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها الديناميكيات الداخلية لليمن. بينما تتنافس الفصائل المختلفة على السلطة والسيطرة، فإن التهديد الذي تشكله الجماعات المتطرفة مثل القاعدة لا يزال قائمًا.

في أعقاب هذا الهجوم المستهدف، يتحتم على المجتمع الدولي إعادة تقييم التدابير الأمنية والتعاون بشكل وثيق لمكافحة خطر التطرف.

إن معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الداخلية وعدم الاستقرار في اليمن أمر حيوي لمنع تكرار مثل هذه المآسي وتعزيز بيئة السلام والتقدم في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى