ملازم بالداخلية يتحول لبائع "نارجيل" لإطعام أسرته
الملازم ثاني عمر صالح محمد
> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:
>
يقول عمر إن الظروف هي التي دفعته إلى الخروج والبيع في شوارع وحارات الحوطة للنارجيل الذي يستخدم فيه السكر كمادة رئيسية يقوم بشرائها بالدين حتى الراتب لعمل النارجيل وهو لا يستطيع الشراء اليومي لهذه المادة في صناعة النارجيل.
ويؤكد عمر أن مثله كثير ممن ينتمون لوزارة الداخلية والدفاع يعملون مضطرين في أعمال بسيطة لتوفير لقمة العيش لأسرهم، وعلى الرغم من معاناته فهو يسعى بكل جهد لمواصلة البيع يوميًا للنارجيل وتوفير مصدر عيش يغطي مستلزمات أسرته بشكل محدود.
بعد سنوات طوال من خدمة الملازم ثاني عمر صالح محمد بوزارة الداخلية، وجد الرجل الستيني نفسه مضطرًا لبيع حلوى "النارجيل" بشوارع وحواري مدينة الحوطة بمحافظة لحج لتوفير متطلبات العيش اليومية لأسرته المكونة من 6 أفراد كون راتبه الذي يستلمه بالكاد يغطي متطلبات عشرة أيام فقط.
العم عمر صالح يتجول بشوارع بمدينة الحوطة لبيع منتجه
يقول المواطن عمر: "على الرغم من أنني منتسب لوزارة الداخلية ومعي راتب شهري إلا أنه لا يكفي سوى عشرة أيام وهو ما دفعني إلى العمل في بيع النارجيل في حارات المدينة، حيث أبدأ البيع متجولًا من بعد صلاة العصر والتحرك لجميع الحارات وبيع النارجيل للمواطنين والأطفال لتوفير مصاريف العيش اليومية، حيث بالكاد نتحصل على مصاريف من بيع النارجيل، حيث نتحصل أحيانًا على ثلاث وجبات ولكن الأغلب أننا ناكل وجبتين في اليوم لعدم وجود ما يكفي لتوفير الوجبة الثالثة فالأوضاع متردية".
العم عمر صالح يبيع النارجيل في حارات المدينة
وأوضح عمر: "من بيع النارجيل ومن ريعه يوفر بعض الطلبات الضرورية اليومية وأهمها الثلج لأسرته لعدم امتلاكه ثلاجه لتبريد الماء"، مشيرًا إلى أن منزله متهالك وغير قادر على إصلاحه، وغير قادر أيضًا على شراء ثلاجة توفر لأسرته شربة ماء باردة في ظل الانقطاعات الدائمة للكهرباء، إضافة إلى أن أسرته عندما تطبخ الطعام على موقد قديم جدًا قد يؤدي إلى كارثة لا سمح الله.
وأشار إلى أنه إذا توفرت وجبة الإفطار فإن وجبة الغذاء لا تتوفر وهكذا الحياة في ظل وضع سيئ يعيشه كثير من الناس في هذه البلاد.
حلوى "النارجيل" الذي يبيعها العم عمر
يقول عمر إن الظروف هي التي دفعته إلى الخروج والبيع في شوارع وحارات الحوطة للنارجيل الذي يستخدم فيه السكر كمادة رئيسية يقوم بشرائها بالدين حتى الراتب لعمل النارجيل وهو لا يستطيع الشراء اليومي لهذه المادة في صناعة النارجيل.
ويؤكد عمر أن مثله كثير ممن ينتمون لوزارة الداخلية والدفاع يعملون مضطرين في أعمال بسيطة لتوفير لقمة العيش لأسرهم، وعلى الرغم من معاناته فهو يسعى بكل جهد لمواصلة البيع يوميًا للنارجيل وتوفير مصدر عيش يغطي مستلزمات أسرته بشكل محدود.
