الانتقالي.. الجنوب تعرض لأبشع الجرائم ومشروع الوحدة فاشلا
> عدن «الأيام» خاص:
> نعيد بناء قواتنا باستلهام بطولات ومآثر الجيش الجنوبي السابق
> دعا المجلس الانتقالي الجنوبي جميع منتسبي القوات المسلحة الجنوبية وكل أبناء الجنوب إلى التمسك بالقيم الوطنية الجنوبية وفي مقدمتها التصالح لتجاوز التحديات التي تواجه الجنوب، ومواصلة النضال نحو استقلال دولة الجنوب.
جاء ذلك في بيان سياسي أصدره المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الأول الجمعة، بمناسبة يوم الجيش الوطني في الجنوب الذي يصادف 1 سبتمبر من كل عام، وحيَّا فيه نضال كوادر المؤسسة العسكرية الجنوبية على مدى العقود الماضية وصولًا إلى وقتنا الراهن.
وجاء في البيان: "يا شعب الجنوب الأبي ومنتسبي القوات المسلحة الجنوبية الأبطال، نحتفل بيوم الأول من سبتمبر يوم الجيش الجنوبي، وهي مناسبة تحمل العديد من القيم والمبادئ والثوابت الوطنية الضاربة في أعماق التاريخ.
لقد مثل الجيش الجنوبي منذ تكوينه رمزًا للوطنية والسيادة والقوة والمنعة للوطن والشعب الجنوبي، والاصطفاف خلف قيادته.
منذ تأسيس جيش الجنوب الوطني في الأول من سبتمبر عام 1971، عقب استقلال دولة الجنوب عن الاستعمار البريطاني في نوفمبر1967، قدم منتسبوه تضحيات كبيرة لحماية الجنوب والدفاع عنه وعن مصالح شعبه الوطنية العليا، مجسدًا الروح القومية والولاء للعروبة والوطن، وعمل بجهد لتحقيق الاستقرار والسلام الداخلي، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
لقد كان الجيش الجنوبي مؤسسة قتالية ذات عقيدة وطنية، بقيادة كوادر عسكرية وطنية مدربة ومؤهلة تأهيلًا عاليًا وتمتع بتجهيز عالٍ مكنه من التصدي لكل التحديات التي واجهها الجنوب وشعبه وخرج منها منتصرًا.. وبالنظر إلى ما كان يمثله الجيش الجنوبي من أهمية كمؤسسة وطنية جنوبية فقد تعرض منذ الأشهر الأولى لما سمي بـ"الوحدة" للاستهداف والمؤامرات وكان كوادره ومنتسبوه هدفًا لعمليات اغتيالات وتصفية ممنهجة، قبل أن يتعرض كامل هذا الجيش وكوادره للتسريح والإقصاء من قبل نظام صنعاء بعد اجتياح الجنوب في السابع من يوليو الأسود 1994م".
وأضاف البيان: "أيها المقاتلون الأبطال: إننا ونحن نحتفل بذكرى تأسيس الجيش الجنوبي الباسل نتذكر باعتزاز وإجلال التضحيات الوطنية التي قدمها ويقدمها جيشنا الجنوبي ماضيًا وحاضرًا، مثمنين عاليًا تلك الجهود والتضحيات الغالية.
إن المؤسسة العسكرية الجنوبية التي يعاد بناؤها اليوم باستلهام بطولات ومآثر الجيش الجنوبي السابق وتمثل امتدادًا طبيعيًا له ولمسيرته الظافرة إنما هي ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في ربوع أرض الجنوب والمنطقة بشكل عام وهي رهان الوطن والشعب لحماية الانتصارات والمكاسب الجنوبية ومواجهة كل مخاطر الغزو والإرهاب المحدقة بوطننا.
وإذ نحيي مواقف وأدوار المؤسسة العسكرية الممتدة لعقود طويلة، فإننا لا ننسى أن كوادر جيشنا الجنوبي وأحراره كانوا هم شرارة ثورة الجنوب التحررية، من خلال جمعيات المتقاعدين العسكريين التي صنعت ملاحم بطولية بمواجهتها السلمية ظلم وطغيان الاحتلال اليمني الشمالي للجنوب، رافضين بقوة سياسات الإقصاء والإبعاد العنصري التي مورست بحق شعبنا، وهي السياسة التي مثلت عنوانًا لمرحلة ما بعد مشروع الوحدة الفاشلة الذي توج باحتلال "نظام صنعاء" للجنوب في صيف 1994م، وما تلاه من ارتكاب أبشع الجرائم بحق الجنوب وطنًا وشعبًا وأرضًا ومؤسسات، وفي مقدمة ذلك المؤسسة الأمنية والعسكرية".
وأكد البيان أن "مؤسسات الجيش الجنوبي قطعت اليوم شوطًا كبيرًا في إعادة البناء وبجهود مضنية وشاقة، ولا يزال البناء مستمرًا بكل جدارة وجهد حتى يستعيد جيشنا مؤسسته ومجده وكل قوته لتنفيذ مهامه الوطنية محليًا وعربيًا إلى جانب أشقائنا في التحالف العربي لحماية الأمن القومي العربي وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وأردف مؤكدًا "أن القوات المسلحة الجنوبية تقدم اليوم النماذج الوطنية المشرفة والتضحيات الجسيمة للدفاع عن الأرض والوطن ضد الغزو الحوثي الإرهابي في مختلف الجبهات الحدودية، وتقدم ملاحم بطولية في مكافحة التنظيمات والجماعات الإرهابية الدخيلة على أرضنا ووطننا، كما أنها لا تزال تجابه جملة من التحديات في مواجهة قوى الطغيان والإرهاب والتطرف، وتحقق المكاسب تلو المكاسب تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وبإسناد دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.. سعيًا لتحقيق أهداف معادلة الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.
ننتهزها مناسبة سانحة، لندعو جميع منتسبي قواتنا المسلحة البطلة ومعها كل أبناء الجنوب إلى التمسك بقيم الروح الوطنية، والثبات، وحماية السلم الاجتماعي، وأن تعمل بعقيدة التصالح والتعاون لتجاوز التحديات التي تواجه الوطن الجنوبي، ومواصلة النضال نحو الحرية واستعادة استقلال دولة الجنوب كاملة السيادة".
واختتم المجلس الانتقالي الجنوبي البيان بتوجيه دعوة إلى كافة منتسبي قوات الجيش والأمن الجنوبي، طالبهم فيها بـ "استلهام تجربة الآباء والتحلي بأعلى درجات الالتزام والضبط والربط العسكري، والحرص على التدريب الجاد، واكتساب المعارف والخبرات، لخوض المعركة الحديثة المشتركة وامتلاك الروح المعنوية العالية، والتحلي باليقظة العسكرية والأمنية، لإفشال كل الدسائس والمؤامرات، وتحقيق انتصار إرادة شعب الجنوب".
> دعا المجلس الانتقالي الجنوبي جميع منتسبي القوات المسلحة الجنوبية وكل أبناء الجنوب إلى التمسك بالقيم الوطنية الجنوبية وفي مقدمتها التصالح لتجاوز التحديات التي تواجه الجنوب، ومواصلة النضال نحو استقلال دولة الجنوب.
جاء ذلك في بيان سياسي أصدره المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الأول الجمعة، بمناسبة يوم الجيش الوطني في الجنوب الذي يصادف 1 سبتمبر من كل عام، وحيَّا فيه نضال كوادر المؤسسة العسكرية الجنوبية على مدى العقود الماضية وصولًا إلى وقتنا الراهن.
وجاء في البيان: "يا شعب الجنوب الأبي ومنتسبي القوات المسلحة الجنوبية الأبطال، نحتفل بيوم الأول من سبتمبر يوم الجيش الجنوبي، وهي مناسبة تحمل العديد من القيم والمبادئ والثوابت الوطنية الضاربة في أعماق التاريخ.
لقد مثل الجيش الجنوبي منذ تكوينه رمزًا للوطنية والسيادة والقوة والمنعة للوطن والشعب الجنوبي، والاصطفاف خلف قيادته.
منذ تأسيس جيش الجنوب الوطني في الأول من سبتمبر عام 1971، عقب استقلال دولة الجنوب عن الاستعمار البريطاني في نوفمبر1967، قدم منتسبوه تضحيات كبيرة لحماية الجنوب والدفاع عنه وعن مصالح شعبه الوطنية العليا، مجسدًا الروح القومية والولاء للعروبة والوطن، وعمل بجهد لتحقيق الاستقرار والسلام الداخلي، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
لقد كان الجيش الجنوبي مؤسسة قتالية ذات عقيدة وطنية، بقيادة كوادر عسكرية وطنية مدربة ومؤهلة تأهيلًا عاليًا وتمتع بتجهيز عالٍ مكنه من التصدي لكل التحديات التي واجهها الجنوب وشعبه وخرج منها منتصرًا.. وبالنظر إلى ما كان يمثله الجيش الجنوبي من أهمية كمؤسسة وطنية جنوبية فقد تعرض منذ الأشهر الأولى لما سمي بـ"الوحدة" للاستهداف والمؤامرات وكان كوادره ومنتسبوه هدفًا لعمليات اغتيالات وتصفية ممنهجة، قبل أن يتعرض كامل هذا الجيش وكوادره للتسريح والإقصاء من قبل نظام صنعاء بعد اجتياح الجنوب في السابع من يوليو الأسود 1994م".
وأضاف البيان: "أيها المقاتلون الأبطال: إننا ونحن نحتفل بذكرى تأسيس الجيش الجنوبي الباسل نتذكر باعتزاز وإجلال التضحيات الوطنية التي قدمها ويقدمها جيشنا الجنوبي ماضيًا وحاضرًا، مثمنين عاليًا تلك الجهود والتضحيات الغالية.
إن المؤسسة العسكرية الجنوبية التي يعاد بناؤها اليوم باستلهام بطولات ومآثر الجيش الجنوبي السابق وتمثل امتدادًا طبيعيًا له ولمسيرته الظافرة إنما هي ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في ربوع أرض الجنوب والمنطقة بشكل عام وهي رهان الوطن والشعب لحماية الانتصارات والمكاسب الجنوبية ومواجهة كل مخاطر الغزو والإرهاب المحدقة بوطننا.
وإذ نحيي مواقف وأدوار المؤسسة العسكرية الممتدة لعقود طويلة، فإننا لا ننسى أن كوادر جيشنا الجنوبي وأحراره كانوا هم شرارة ثورة الجنوب التحررية، من خلال جمعيات المتقاعدين العسكريين التي صنعت ملاحم بطولية بمواجهتها السلمية ظلم وطغيان الاحتلال اليمني الشمالي للجنوب، رافضين بقوة سياسات الإقصاء والإبعاد العنصري التي مورست بحق شعبنا، وهي السياسة التي مثلت عنوانًا لمرحلة ما بعد مشروع الوحدة الفاشلة الذي توج باحتلال "نظام صنعاء" للجنوب في صيف 1994م، وما تلاه من ارتكاب أبشع الجرائم بحق الجنوب وطنًا وشعبًا وأرضًا ومؤسسات، وفي مقدمة ذلك المؤسسة الأمنية والعسكرية".
وأكد البيان أن "مؤسسات الجيش الجنوبي قطعت اليوم شوطًا كبيرًا في إعادة البناء وبجهود مضنية وشاقة، ولا يزال البناء مستمرًا بكل جدارة وجهد حتى يستعيد جيشنا مؤسسته ومجده وكل قوته لتنفيذ مهامه الوطنية محليًا وعربيًا إلى جانب أشقائنا في التحالف العربي لحماية الأمن القومي العربي وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وأردف مؤكدًا "أن القوات المسلحة الجنوبية تقدم اليوم النماذج الوطنية المشرفة والتضحيات الجسيمة للدفاع عن الأرض والوطن ضد الغزو الحوثي الإرهابي في مختلف الجبهات الحدودية، وتقدم ملاحم بطولية في مكافحة التنظيمات والجماعات الإرهابية الدخيلة على أرضنا ووطننا، كما أنها لا تزال تجابه جملة من التحديات في مواجهة قوى الطغيان والإرهاب والتطرف، وتحقق المكاسب تلو المكاسب تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وبإسناد دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.. سعيًا لتحقيق أهداف معادلة الأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم.
ننتهزها مناسبة سانحة، لندعو جميع منتسبي قواتنا المسلحة البطلة ومعها كل أبناء الجنوب إلى التمسك بقيم الروح الوطنية، والثبات، وحماية السلم الاجتماعي، وأن تعمل بعقيدة التصالح والتعاون لتجاوز التحديات التي تواجه الوطن الجنوبي، ومواصلة النضال نحو الحرية واستعادة استقلال دولة الجنوب كاملة السيادة".
واختتم المجلس الانتقالي الجنوبي البيان بتوجيه دعوة إلى كافة منتسبي قوات الجيش والأمن الجنوبي، طالبهم فيها بـ "استلهام تجربة الآباء والتحلي بأعلى درجات الالتزام والضبط والربط العسكري، والحرص على التدريب الجاد، واكتساب المعارف والخبرات، لخوض المعركة الحديثة المشتركة وامتلاك الروح المعنوية العالية، والتحلي باليقظة العسكرية والأمنية، لإفشال كل الدسائس والمؤامرات، وتحقيق انتصار إرادة شعب الجنوب".