> نجح متطوعون بشق طريق بسلسلة جبلية تربط بين مديريتي القبيطة وتبن شمال محافظة لحج.
وقال المسؤول الإعلامي للمشروع عبدالوارث ناصر، اليوم السبت، لـ "الأيام" إن أهالي منطقة جبل العُشة - عراصم بمديرية القبيطة وبجهود مجتمعية نجحوا في شق طريق يربط منطقة العُشَة - عراصم وصولًا إلى سوق العند بمديرية تبن شمال محافظة لحج.

وأضاف أن أعمال شق الطريق استغرقت 9 أشهر تقريبًا بسلسلة جبلية وعرة وبأدوات وبمعاول بدائية ليستفيد من هذا المشروع قرابة 10 آلف نسمة، بتمويل من أبناء المنطقة ورجال الخير بتكلفة بلغت أكثر من 30 مليون ريال يمني.

في ذات السياق قال قائد جبهة القبيطة العميد حسن سالم لـ "للأيام" إن طريق العشة - عراصم ظل حلمًا يراود أبناء المنطقة وطال انتظاره منذ مئات السنين لكسر العزلة ولرفع عناء السفر والمشقة عن الأهالي في نقل المواد الغذائية والتموينية الأخرى وإسعاف المرضى وجلب مياه الشرب النظيفة.

وطالب سالم من الجهات الرسمية بالدولة والمنظمات المانحة بالتدخل لمساعدة الأهالي برصف الطريق وبناء حواجز على جنباته وبناء تصريفات لمياه السيول حفاظًا على المشروع من الانجرافات والدمار، لافتًا بأن هناك العديد من المشاريع الخدمية في مناطق متفرقة بمديرية القبيطة لايزال العمل جارٍ فيها بجهود مجتمعية وتحتاج للتدخل من الجهات الرسمية بالدولة والصناديق الداعمة بمجال التنمية المستدامة.

يشار إلى أن القبيطة مديرية ريفية ذات تضاريس جبلية وعرة، إلا أنها شهدت خلال سنوات الحرب تدشين مبادرات أهلية تضمنت شق طرقات في مناطق متناثرة على قمم الجبال، بالإضافة لإعادة وصيانة مدارس حكومية متهالكة وجميع تلك المشاريع بجهود مجتمعية وتحتاج إلى التدخل والدعم من الحكومة اليمنية والمنظمات المانحة لمساندة جهود الأهالي لاستكمال المتعثرة منها لاسيما أن مناطق المديرية ظلت محرومة من مشاريع البنية التحتية على مدى الحكومات المتعاقبة منذ زمنٍ بعيد.