الهجرة الدولية تسبب عدم تمكنها ترحيل المهاجرين الأفارقة من عدن

> عدن "الأيام":

> استقبل نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أنيس الشرفي، الاثنين، وفدا من منظمة الهجرة الدولية يضم مسؤول الأمن في المنظمة السيد جون كماو، ونائبه زرياب الفارس، ومسؤول فريق الحماية الإنسانية للمنظمة في العاصمة عدن عصام المخزومي.

بحث اللقاء المساعي الرامية لحل مشكلة الهجرة غير الشرعية في محافظات الجنوب، والعمل على إعادة المهاجرين إلى أوطانهم عبر إيجاد آلية عمل تتحمل فيها كافة الجهات المختصة والمعنية مسؤوليتها تجاه ذلك.

ونقل الشرفي خلال اللقاء لوفد منظمة الهجرة الدولية المخاوف من الأعباء المترتبة عن ظاهرة تفشي الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي إلى بلادنا، في ظل تحديات سياسية واقتصادية ومعيشية صعبة تعيشها محافظات الجنوب، وتداعيات ذلك على الملف الأمني، فضلاً عن مخاطر ذلك على المهاجرين أنفسهم وعلى المجتمع المضيف.

نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي أنيس الشرفي خلال لقائه  وفدا من منظمة الهجرة الدولية
نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي أنيس الشرفي خلال لقائه وفدا من منظمة الهجرة الدولية

ولفت الشرفي إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة عدن بين فصيلين من المهاجربن غير الشرعيين، بأنها مثلت مؤشراً واضحاً على عمق المشكلة، وهو ما يستدعي تكثيف وتكاتف الجهود لمعالجة هذه المشكلة والإسراع في اتخاذ قرارات وإجراءات تحد من تفاقم الأزمة.

ونوّه الشرفي إلى الموقف المسؤول والتعامل الراقي الذي عبّرت عنه القوات الأمنية في العاصمة عدن في تدخلها لفض الاشتباكات بين إثنيات المهاجرين وفقاً لمبادئ حقوق الإنسان، وحرصها على حمايتهم وحماية المجتمع المضيف في آن واحد.

من جانبه، أشاد السيد جون كماو بالتعاون والدور المسؤول الذي اضطلعت به الجهات الأمنية والسلطات المحلية في العاصمة عدن، وكذا بالموقف الإنساني الذي التمسه المهاجرين من قبل المجتمع الجنوبي.

وأكد السيد كماو بأن منظمة الهجرة الدولية نفذت حملات توعوية للمهاجرين حثتهم من خلالها على العودة الطوعية لبلدهم، لا سيما إن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن لا يحتمل مزيداً من الأعباء، مشيراً إلى أن المنظمة تمكنت عبر برامجها من استهداف حوالي 6000 آلاف مهاجر منذ بداية العام الحالي، وتعمل على رفع العدد ليتجاوز 8000 آلاف مهاجر غير شرعي بحلول نهاية العام.

وأشار السيد كماو إلى وجود بعض التحديات والصعوبات التي تواجه المنظمة وتحول دون تنفيذ برامج العودة الطوعية والاختيارية، وفي مقدمة ذلك شحة الدعم الذي تتلقاه المنظمة لتنفيذ برامجها، منوهاً على أهمية تكاتف جهود الجميع، ومتابعة وثائق الإثبات وترتيبات السفر لدى الجهات الحكومية المعنية في كلٍ من عدن والدول المقابلة في القرن الأفريقي، وفقا لموقع المجلس الانتقالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى