بائع خيار في سوق الحوطة يكافح لتعليم بناته في جامعه عدن

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> هناك أناس كثر يكدون ويكدحون في سبيل إسعاد أسرهم وتوفير لقمة عيش شريفة لهم، ومواصلة أولادهم التعليم الجامعي للوصول إلى أعلى المراتب.


المواطن فيصل الملقب "العوبلي" إنسان مكافح على لقمة العيش، فهو رب أسرة لديه خمسة من الأبناء والبنات. يعمل فيصل صادق على بيع الخيار في سوق الحوطة لحج وبتنقل بين شوارعها، بواسطة عربة صغيرة بدائية منذ 15 عام حتى اليوم. يخرج فيصل منذ الصباح الباكر ويجوب الشوارع بعربته في بيع الخيار للمواطنين مقابل مبلغ مالي بسيط.

يقول فيصل إنه يعمل بجد للحصول على لقمة شريفة تساعد في توفير مصاريف أسرته، وتعليم بناته وأولاده فهو يهتم اهتمامًا كبيرًا بالتعليم الذي حرم منه ويسعى إلى تعليم أولاده وبناته.

حيث جميع من في السوق يؤكدون أن المواطن فيصل رجل مكافح على لقمة العيش منذ سنوات طويلة، لم يبخل فيصل على أولاده وبناته في التعليم، حتى أوصل أحد بناته إلى كلية الطب، والدراسة فيها، وهي فخورة بوالدها الذي يكد ويعمل من أجلهم، دون أن يتحصل على أي دعم من منظمات أو جهات لتحسين مستوى دخله، وتوفير عربة أو آلة لتطوير عمله في بيع الخيار.

يشير فيصل أنه يبذل جهدًا كبيرًا في بيع الخيار، حيث يخرج الفجر ويعود لمنزله بعد العشاء، ويطمح فيصل أن يصل أولاده وبناته لأعلى المراتب. ويضيف أنه قبل أن يعمل في بيع الخيار فهو مهندس سفن، دخل معهد في حضرموت إلا أن الظروف لم تساعده في التوظيف، وأصبحت كل يوم أخرج من المنزل لبيع الخيار، وهي مهنه شريفة لمن أراد العمل فيها.


وأشار عدد من الناشطين المجتمعيين أن فيصل يهتم بأولاده وبناته، ويسعى إلى تعليمهم وإيصالهم أعلى المراتب، فهو يجتهد اليوم ليرتاح غدا، فهو مثال للمواطن المكافح على لقمة العيش من بيع الخيار.

مشيرين إلى أن كثيرًا من المواطنين لجأوا إلى العمل والخروج إلى السوق، لتوفير لقمة العيش، جراء الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى