من أجل كيان نادي الصقر الحالمي

> فارس نعمان :

> الإخوة الأعزاء .. أيها الصقراويون الأوفياء: إنني كواحد من أبناء الصقر كثيرًا ما أجد نفسي محاصرًا من القريب والبعيد في البيت والعمل والشارع والمسجد والمجتمع بسؤال متجدد وهاجس متكرر لدى الكثيرين عن سر هذه العلاقة الغريبة بهذا النادي الرياضي الصقر وشدة انتمائي له ولأبنائه والمبالغة في تفاعلي معه ومع قضاياه وأحداثه لحظة بلحظة وجعله ضمن أهم أولوياتي وعلى رأس قائمة شؤون حياتي الشخصية والمهنية والاجتماعية.

ولست أبوح لكم بسر حين أقول إن هذا السؤال الذي يلقيه علي الآخرون جعلني غير مرة أقف معه وأحاول أن أبحث عن إجابته الشافية الكافية غير أني كلما بحثت عدت إلى نفس النقطة التي بدأت منها وجهًا لوجه مع الإجابة نفسها وهي أن عشق هذا النادي هو قدري حتى أنني في الكثير من اللحظات الاستثنائية من حياة الصقر أشعر وكأن نبض قلبي يكاد ينطق باسم الصقر ويهتف به شراييني.. ولهذا لا أجد إلا أن أشكر كل من أشفق علي من عشق الصقر وأهتم لأمري معه وأستسمحه العذر عن تمسكي به فليس على العاشق ملام والعشق في حقيقته فنون ومذاهب..

أما أنتم أيها الصقراويون وندماء عشقي الأصفر وبالأخص الذين تختلع في صدورهم هواجس ومخاوف من اليوم الذي قد أعلن فيه رفع يدي عن الصقر وأتحلل من عشقه أقول: «لو سلك الناس كلهم واديًا وسلك الصقر واديًا آخر لما ترددت لحظة في أكون صقراويًا ولسلكت وادي الصقر حتى ولو كنت فيه وحدي»..

* هذه الكلمات الرائعة التي تحدث بها «الأستاذ شوقي أحمد هائل» خلال اجتماع الجمعية العمومية لنادي الصقر الرياضي الثقافي، في تاريخ 31 مارس 2012م، يومها كشف شوقي هائل سر حبه الجنوني لنادي الصقر والذي نجح في تحويله من أرضية قاحلة إلى واحة خضراء وقلعة شامخة تنعم بالاستقرار وتتميز بالمنشآت الرياضية وكذلك استطاع أن يجعل فرقه الرياضية تتبوأ الريادة في كل الألعاب الرياضية بتحقيقها العديد من البطولات والألقاب والإنجازات في جميع الألعاب التي يمارسها نادي الصقر، وكذلك تأسيسه للعمل الإداري النموذجي بمفهوم علمي ورؤية مستقبلية وغرسه روح الولاء و الانتماء والانضباط للنادي وكيفية التحلي بالمبادئ والقيم السامية، وعلى الرغم من تعرض مقر نادي الصقر للتدمير والقصف بسبب الحرب اللعينة.. إلا أن ذلك زاد من تمسك الهائل شوقي أحمد هائل بناديه بقوة ولم يتردد ولو لحظة في ترك النادي بل مازال جعبته الكثير من الأحلام والطموحات التي لا حدود لها.. وأعتقد مهما تحدثنا عن "الصقر شوقي" لن نستطيع أن نعطي هذا الرجل حقه لأنه إنسان نادر في هذا الزمان وستظل بصمات شوقي هائل، خالدة على مدى الزمان.. ولأن للوفاء معاني جميلة تعجز عن وصفها أسمى الكلمات وابلغها حتى مفردات الشكر والثناء تتضاءل أمام المعنى والتقليد النبيل الذي يقوم به الأستاذ شوقي أحمد هائل، الرجل الذي استطاع بكل صدق وشفافية أن يغوص داخل نفوس وقلوب كل الصقراويين بدون استثناء المؤسسين وأعضاء الجمعية العمومية وأبناء النادي في كل الألعاب الرياضية وجماهير النادي التي تفتخر وتعتز بوجود هذا الرجل في رئاسة هذا الكيان الشامخ المتمثل بنادي الصقر، ومن هنا نتمنى من كل الصقراويين الأوفياء التواجد في تاريخ الرابع من شهر أكتوبر القادم في قاعة منتزه التعاون بمدينة تعز لحضور الاجتماع غير العادي للجمعية العمومية، ومن أجل كيان نادي الصقر الشامخ يجب علينا الوقوف بجدية وولاء وانتماء وكذلك الدفاع عن نادينا في السراء والضراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى