صفقة تبادل السجناء الإيرانية الأمريكية تعزز بانفراجة في أزمة اليمن
> الدوحة «الأيام» الجزيرة:
>
واستدل بحديثه حول التهدئة الجارية في اليمن منذ أكثر من سنة، وزيارة وفد حوثي إلى الرياض لأول مرة منذ اندلاع الحرب في 2015، إضافة لعدم وقوع هجمات على القوات الأميركية منذ وقت طويل.
واتفقت د. فاطمة الصمادي، الباحثة الأولى في مركز الجزيرة للدراسات، مع ما ذهب إليه الشايجي، وقالت إن ملفات اليمن والعراق وسوريا سيحدث فيها اختراقات بشكل مشابه لما حدث في الصفقة.
ومع ذلك استبعدت الوصول إلى منجز سريع فيما يخص الاتفاق النووي الإيراني، خاصة مع تمسك طهران بشروطها رغم ترحيبها بالاستمرار بالعملية التفاوضية مع واشنطن، لتؤكد مجددا أن الحل يكمن بالملفات الجزئية واختراقها.
أجمع أكاديميون ومختصون بالشأن الإيراني على أهمية صفقة تبادل السجناء، التي تمت بين إيران والولايات المتحدة بوساطة قطرية، أفضت بالإفراج عن أموال إيرانية كانت محتجزة في كوريا الجنوبية، مرجحين انعكاسها إيجابا على ملفات المنطقة وقد تؤسس لتفاهمات جديدة أبرزها ستشهده اليمن.
وفي هذا الإطار يعتقد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبد الله الشايجي، أن هناك انفراجات مقبلة على المنطقة بعد الصفقة، في ظل ما أسماه تفاهمات خليجية إيرانية أميركية.
وقدم الشايجي صورة مستقبلية للمنطقة، وقال إن هناك أجواء تهدئة حقيقية خلافا لما يروجه البعض بحرب مقبلة.
وشدد الأكاديمي الكويتي على أن الصفقة أتت لتؤكد ذلك، حيث سيستفيد منها الجميع، واصفا إرسال واشنطن 3 آلاف عسكري للمنطقة مؤخرا بهدف الردع لا الحرب.
وشددت الباحثة المختصة والخبيرة بالشأن الإيراني على أن هذه الملفات الإقليمية متصلة ببعضها، وأن حل بعضها قد يفتح بابا للتوصل للحل في ملف آخر.
وعدت ما تحقق بأنه "بناء هامش من الثقة" في العلاقات الإيرانية القطرية، والعلاقات الأميركية الإيرانية رغم أن خلافات طهران وواشنطن معقدة، وتركت آثارها على ملفات المنطقة.