د.الشجاع: وشاية ممن اغتصبوا السلطة وراء اعتقالي في مصر

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​قال المحلل السياسي والقيادي بحزب المؤتمر، د. عادل الشجاع، إن سبب اعتقاله في العاصمة المصرية القاهرة وترحيله إلى إسبانيا هو بسبب "وشاية" ممن وصفهم بـ"الذين اغتصبوا السلطة ليستخدموها في معاقبتنا ويستخدمون المال العام الذي ينهبونه في دفع الرشاوى لتقييد حريتنا".

ويوم الاثنين 18 سبتمبر الجاري، داهمت عناصر أمنية مصرية شقة السياسي الشجاع في العاصمة القاهرة، واقتادته إلى قسم شرطة، وأبلغت أسرته الانتظار بعض الوقت حتى يمثل أمام النيابة العامة المصرية.

والثلاثاء الماضي أوقفت السلطات المصرية، ترحيل الدكتور عادل الشجاع إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد تدهور كبير في صحته، وأرجعته من على متن طائرة اليمنية التي كانت ستقله إلى عدن.

وقال الشجاع في أول تعليق له عقب الترحيل إن "النخاسة مقابل دارهم معدودات، أرادوا أن يكبلوا جسدي بالقيود، لكنهم لم يدركوا أن الذي يكبيل الجسد يعجز عن تكبيل الإرادة، لأن روحي تتغذى على بحب اليمن أرضًا وشعبًا، وأنني مهما بعدت عن الوطن إلا أنه يبقى واحة عشق وحرية وهو أنشودة صباحية تصدح تحت ظل راية اليمن العالية".

وأضاف "أعتقد المجرمون أن السجن، هو الأبواب المغلقة، وعتمة الزنازين، وضيق المكان، ونسوا أن الحر في الزنزانة لا يمكن استعباده مهما كان الثمن ولم يدركوا أن شعبنا العظيم سيحول سجني إلى قاعدة للنضال والفكر والثقافة وتعزيز الإرادة وتعميق الثقافة، ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍد ﻫﺆﻻﺀ الحثالة ﻣﻘﺒﺮﺓ لي وتشريدا لأسرتي وإسكاتا لدعاة الحرية والكرامة، ﻟﻜن بالصمود ﻭالإرادة ﻭبدعم من الرجال الأوفياء، صنعنا ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﺤﻄﺔ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ الاﻧﺘﻤﺎﺀ ﻭﺻﻘﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ، ﻭﺇﻥ ﺳﺮ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﻨﻔﻮﺍﻥ ﻫﻮ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﻣﺎ ﻧﻨﺎﺿﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ، ﻭﻧﻀﺤي ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ، ﻭاليمن ﻫﻲ ﺃﻋﺪﻝ ﻭﺃﻧﺒﻞ قضية نناضل لأجلها، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻧﻀﺤﻲ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺣﺮﺓ ﻭسعيدة، ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ، ﻭأﻥ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻮ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺑﻞ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮﺍﻹنسانية".

وتابع "إن ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ قاﻭﻡ ﻭناﺿﻞ ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ واحد وستون ﻋﺎمًا ﻭﺃﺷﻌﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭة ﻭﻗﺎﻭﻡ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ، ﻭقاوم ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ بكل السبل والوسائل ولم يساوم يوما ما في حريته أوكرامته.. ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﻘﺮأوﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.. ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻓﻲ إحدى المدن الأسبانية التي كان لأجدادنا دورًا في إحيائها بالعلم والحضارة، صحيح أنني ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻭﺣﻴﺪًا بعيدًا عن أسرتي التي مازال أحد أفرادها يقبع في السجن بسبب وشاية من الذين اغتصبوا السلطة ليستخدموها في معاقبتنا ويستخدمون المال العام الذي ينهبونه في دفع الرشاوى لتقييد حريتنا، ﻭﻟﻜﻦ مهما بعدنا عن وطننا فإن ﻛﻞ ﺃﻧﺸﻮﺩﺓ ﺻﺒﺎﺡ يهتف ﺑﻬﺎ أبناؤنا في طابور الصباح ﺳﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﺎﻋﻨﺎ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺨﻮﺽ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍلرفض لاستباحة الوطن، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﻼﺡ ﺍﻷحرار، وأنا أعلم أﻥ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﺒﻼﺩﻧﺎ ﺷﺎﻕ ﻭﻃﻮﻳﻞ ﻭﺻﻌﺐ، ﻓﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭإﻥ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﻷﻋﻈﻢ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى