قال سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة لحج عبدالباري قاسم الحربي إن الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة تسطر أروع الملاحم البطولية في مواجهة المحتل الإسرائيلي البغيض.

جاء ذلك خلال الحفل الخطابي والتكريمي الذي أقامه الحزب الخميس بقاعة مكتب الثقافة بمدينة الحوطة بمناسبة الذكرى ال60 لثورة 14 أكتوبر و56 للاستقلال و45 لتأسيس الحزب.

وأضاف الحربي "استطاعت المقاومة الفلسطينية من إجهاض هيبة قوى الاحتلال بما استطاعت تحقيقه من اختراقات عسكرية والوصول إلى العمق أصاب الجنود الإسرائيليين بالهستيريا في ردة الفعل على عملية طوفان الأقصى من خلال استهدافهم للمدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، معلنًا التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال سكرتير ثاني الحزب بالمحافظة إن على الجميع أن يدرك قوى سياسية محلية ودولية أن الجنوب أصبح معادلًا موضوعيًا وذاتيًا في القضية اليمنية يعصب القز على خياراته المتمثلة في استعادة دولته على حدود عام 90م.

وأشار إلى الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى وقفة حقيقية وجادة لتقييم المرحلة الماضية والوقوف على ما تم تحقيقه من إنجازات والعمل على تطويرها والوقوف أمام السلبيات والوقوف أمامها بشدة لإصلاح تلك الاختلالات والوقوف أمام الظواهر الدخيلة على مجتمعنا المتمثلة بالفساد المستشري في مؤسسات الدولة والفوضى غير المبررة في بعض المؤسسات الحكومية والعسكرية.

ودعا الحريبي إلى وقفة جادة تجاه حرب الخدمات التي تشن على الشعب والتي أثقلت كاهله وأوصلته إلى حافة الفقر والعوز بكل الأساليب السلمية لضغط على الحكومة بتحمل مسؤولياتها وتوفير الخدمات الضرورية وتحسين مستوى معيشة الشعب وترسيخ قيم التصالح والتسامح.

هذا وشهد الحفل إلقاء عدد من الكلمات من قبل مناضلي الثورة، عقبها تكريم العديد من المناضلين بهذه المناسبة، كما منح الحزب الاشتراكي درع الحزب لأول شهيد بثورة أكتوبر راجح بن غالب لبوزة.

وقال صالح طالب عضو سكرتارية لجنة منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة لحج إن تنظيم الحزب لهذه الاحتفالية يهدف إلى استذكار البطولات التي خاضها مناضلو ثورة الرابع عشر من أكتوبر وانتصروا فيها على قوات الاستعمار البريطاني وحققوا النصر في الثلاثين من نوفمبر من عام 1967م مشيرًا إلى أن فعالية الاحتفال جرى فيها تكريم 250 مناضلًا في مدينة الحوطة و450 مناضلًا من بقية مديريات المحافظة عبارة عن شهادات تقديرية تقديرًا وعرفانًا لأدوارهم النضالية العظيمة التي قدموها في سبيل أن ينتصر الوطن الجنوبي، مؤكدًا أن تكريم هؤلاء المناضلين والمناضلات لرفع معنوياتهم وإشعارهم باهتمام من واقع أنهم ظلوا لفترات طويلة منسيين ولم تلتفت لهم الدولة.