​العليمي: بدون ثورة 14 أكتوبر لا قيمة لأي مشروع وطني

> عدن «الأيام» خاص:

>
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي الشعب اليمني إلى مزيد من الاصطفاف الوطني والعمل الجماعي العريض، للخلاص من نيِر الإماميين الجدد، والوصول إلى دولة ضامنة للحقوق والمساواة، وفق دستور جامع يفتح المجال واسعًا للشراكة في بناء المستقبل الذي يستحقه جميع اليمنيين، نساء ورجالًا.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في خطاب للشعب بمناسبة الذكرى الستين لثورة 14 أكتوبر أن "الطريق إلى الخلاص من هذه النبتة الشيطانية، يتطلب المزيد من الاصطفاف الوطني، لأن الإماميين الجدد هذه المرة يستحوذون على مقدرات الدولة، ومؤسساتها التي بنيت على مدى ستين عامًا".

وشدد على مواصلة هذه الملحمة الوطنية المستمرة، "دفاعًا عن أهداف سبتمبر، وأكتوبر، ومن أجل القيم الراسخة التي تنتهي بحكم الشعب نفسه بنفسه، وإزالة الفوارق بين الطبقات"، مؤكدًا ثقته بأن النصر قادم لا محالة مهما كانت التحديات.
وعبّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن فخر واعتزاز الشعب اليمني بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.. "اليوم الخالد الذي سطر فيه شعبنا ملحمة أخرى في سبيل حريته واستقلاله، وعزته".

وقال "في الذكرى الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر، يحق لنا أن نفخر بهذا اليوم الفارق من تاريخ أمتنا.. اليوم الذي وضع بلدنا في طريقه الصحيح نحو الدولة الوطنية الموحدة، الحرة والمستقلة"، مشيرًا إلى أن الرابع عشر من أكتوبر، " أحدث تغييرًا عميقًا في بنيتنا الاجتماعية والمؤسسية، وغير وجه الحياة على نحو شامل، بما في ذلك مشروع الدولة الذي انبثق للمرة الأولى في جنوب الوطن كواحد من أهم تجليات النضال الإنساني اليمني، ليهزم بذلك مشروع الفُرقة والتشرذم من نحو ثلاثة وعشرين سلطنة وإمارة ومشيخة، ومستعمرة، لصالح مشروع الدولة الوطنية المستقلة".

وأكد أنه بدون الحديث عن ثورة أكتوبر، لا يمكن أن تكتمل قيمة أي مشروع وطني من أي نوع، باعتبارها "خلاصة ما بذلته الحركة الوطنية في طول البلاد وعرضها، وفي محورها كانت عدن المدينة الأبية، المفتوحة لنضال اليمنيين الذي لا ينتهي في وجه كل مشاريع العبودية، والاستعمار".

وأضاف " تعلمنا هذه الثورة الستينية معنى أن نكون قوة موحدة لتحقيق النصر المؤزر، الذي شكل لنا لاحقًا نصف المعادلة اليمنية، ومدخل رئيس لمفهوم الدولة الذي أحبط إلى الأبد أي محاولة للاستقواء بانتماءات فئوية، أو طائفية، أو مناطقية".

ونوّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالوجه المشرق لثورة أكتوبر التي قدمت في واحدة من أبرز تجليات الإنجاز، مجانية التعليم أمام كل أبناء الشعب اليمني، لينعكس ذلك إيجابًا بدرجة أولى أمام تعليم وتمكين المرأة، بما في ذلك التحاقها المبكر بمجال القضاء، والقوات المسلحة والأمن، وهي المكاسب التي أعيد إحيائها اليوم، وتعزيزها بتعيين عديد من النساء في الهيئات العليا للسلطتين القضائية والتنفيذية، لافتًا إلى أن جنوب الوطن بعد الاستقلال، حظي بعديد المكاسب التي وضعته في مصاف المناطق الأكثر تمكينًا للنساء، فضلًا عن النجاح المبهر في مجال محو الأمية، والقضاء على الأمراض المستوطنة، والتفوق في مجالات الإعلام، والرياضة، والثقافة، والفن، والعمل النقابي المؤثر.

أضاف "بعيدًا عن أي عثرات، حري بنا أن نتعلم من الوجه المشرق لعهد أكتوبر معنى أن يكون القانون فوق الجميع، ودولة تحتكر السلاح وتكافح الثارات، والنزاعات القبلية، وتقف بمسؤولية في مواجهة تعاطي القات الذي يعيث خرابًا في بلادنا".

وتابع قائلا إن " الأبلغ من ذلك أن شعبنا استلهم من جيل أكتوبر استجابته المدهشة لفك حصار السبعين يومًا عن صنعاء من قبل الإماميين في ستينيات القرن الماضي، لتعود عدن اليوم لصناعة التاريخ مجددًا، وقيادة معركة استعادة صنعاء، والتحرر والخلاص من الإماميين الجدد المدعومين من نظام الملالي في إيران.

وأشار إلى ما يعنيه ذلك من فهم متقدم بأن هذه الجماعة لن تدخر جهدًا للمضي في مغامراتها المدمرة للشمال، والجنوب على حد سواء"، معربًا عن ثقته بأن جذوة سبتمبر، وأكتوبر ستحرق هؤلاء الإماميين من جديد، لأنهم لا ينتمون إليها، ولأن جيلًا مفعمًا بالأمل والحرية، يخبرنا كل يوم، بأنه لا يمكن القبول بغير التغيير، وأن مصير القوى المتخلفة التي لا تنتمي لروح هذا العصر سيكون أسوأ من مشاريعها السابقة، رفضًا إلى مزبلة التاريخ.

وعرض العليمي في خطابه، جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على مدى الأشهر الماضية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها المليشيات الحوثية بهجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية، متعهدًا بتعزيز الجاهزية الكاملة لردع أي اعتداءات جديدة، ومواصلة دعم الحكومة للوفاء بالتزاماتها الحتمية، والمضي في برنامج الإصلاحات الشاملة، الذي يجسد التوجهات المشتركة لإنعاش الاقتصاد، وتحسين سبل العيش، واستقطاب التمويلات الإقليمية والدولية، ومكافحة الفساد، وتجفيف مصادر اقتصاد الحرب، وتمويلاته المشبوهة.

كما جدد الالتزام الثابت بالدستور، وسيادة الدولة ومصالحها، ومركزها القانوني، والإبقاء على اسم اليمن حاضرًا في مختلف المحافل، وضمان تدفق إمدادات الغذاء والدواء، والسلع والخدمات الأساسية المنقذة للحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى