كلية ناصر للعلوم الزراعية بالحوطة تُقيم أكبر معرض لمنتجات المرأة في ثلاث محافظات

> هشام عُطيري

>
بعد يومين من الجهد والعمل والمشاركة الناجحة في المعرض الإنتاجي الذي أقيم في كلية ناصر للعلوم الزراعية بمدينة الحوطة الذي أظهر وأبرز دور المرأة الريفية في ثلاث محافظات وهي لحج وعدن وأبين من خلال تنوع المنتجات ذات الجودة تزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة الريفية العالمية ويوم الغذاء العالمي.


آراء عديدة أكدت أهمية هذا المعرض الإنتاجي الأكبر والذي يجمع ثلاث محافظات عرضت فيه المرأة الريفية كافة منتجاتها في مختلف المجالات الزراعية والحيوانية وصناعة الخزف والمشغولات والأحياء البحرية، إضافة إلى عرض بعض الصور لنشاط المرأة الريفية.

المهندسة نادية حميد مسؤولة تنمية المرأة الريفية بوزارة الزراعة قالت "إن هذا المعرض هو ترويج لمنتجات المرأة الريفية وسوف يسهم في فتح قنوات تسويقية لهذه المنتجات وعرضها في العديد من المواقع التجارية لتحسين دخل المرأة، مشيرة إلى أن وضع المرأة الريفية جيد بقدر الجهود التي تبذلها رغم احتياجهم للدعم والتدريب والتأهيل لتساعدهن في تطوير منتجاتهن لتكون منتجات منافسة خارجيا فبعض تلك المنتجات ليست بالجودة التي نسعى لها".

وأوضحت المهندسة نادية "إن المرأة الريفية لم تتحصل على تدريب كافي ولا موازنات لإدارات المرأة الريفية والمانحين يعملون عبر الجمعيات ولا يمرون عبر إدارة المرأة الريفية في الوزارة التي تعمل مع مختلف القطاعات النسوية، وهناك قصص نجاح كبيرة لبعض النساء الريفيات من خلال صناعة منتجاتهم وخاصة الحرف اليدوية التي تؤهلهم للمشاركات الخارجية وعرض منتجاتهن.


وقالت هناك مبادرة وجهود خاصة حيث سعينا بالتنسيق مع بعض النساء في لحج وأبين لإنتاج بعض الحرف اليدوية وإرسالها لدول الخليج وحظي ذلك بإقبالًا كبيرًا مقارنة بالمنتجات الخارجية الأخرى وهو ما سوف يساعد على تطوير هذا العمل وتحسين الإنتاج وزيادته.

أكدت المهندسة نادية على أهمية تدريب وتأهيل المرأة الريفية لتحسين مستوى الإنتاج، فالمرأة الريفية لديها الكيفية في الصناعة لكن كمهارة وتدريب فهي تفتقر له لتكون منتجاتها منافسة، لافتًا أن هناك توجه لدى إدارة تنمية المرأة الريفية بالوزارة لإقامة معرض دائم في الوزارة لمنتجات المرأة الريفية في مبنى الوزارة في عدن خاصة وأنه سابقا كان هناك معرض في إدارة المرأة الريفية في ديوان الوزارة في صنعاء قبل الحرب والذي ساهم في فتح قنوات مع الأجانب وأخذ المنتجات وتسويقها وهو ما نطمح إليه لإعادة التجربة.


إقبال حسن مدير إدارة تنمية المرأة الريفية أبين اشارت إلى أن المرأة الريفية في أبين تمثل نسبة كبيرة في العمل الزراعي والحيواني وتقوم بمهام وجزاء كبير في العملية الزراعة وركيزة أساسية في تربية الحيوانات التي تعد من أهم مصادر الدخل، إضافة إلى عمل الفحم وعمل العزف بطريقة متوارثة وليست بطريقة متقدمة وهو ما يتطلب تدريب في هذا المجال لتحسين الإنتاج وجودته حتى تتحصل المرأة الريفية على المردود والدخل المناسب من قبل جهات مانحة تقوم بتدريب المرأة لتحسين المنتج وتحسين دخلها.


من خلال مشاركتنا في هذا المعرض، ركزنا على منتجات تساعد على توفير دخل للمرأة منها الألبان وكيف يكون مصدر دخل لها من خلال شراء الحليب وهناك مركز رائدات بدعم منظمة الفاو لتجميع وشراء الألبان بشكل نقدي وتصنيع مشتقات الحليب وبيعه، مشيرا إلى أن هناك ما يقارب 60 موردة للألبان لهذا المركز.
وتطمح إقبال إلى اكتمال مركز تجميع وتصنيع مشتقات الألبان وتوفير مكان لبيع المنتجات بشكل سهل حسب طلب السوق وتدريب المرأة في مجالاتها مختلفة وخاصة مجال الجلود ودباغته وصناعته لتستفيد المرأة والشباب.

وأوضح د. مازن الكازمي عميد كلية الزراعة: "إن ما حدث خلال اليومين الماضيين يعد حدث عالمي تحتفل فيه دول العالم للتركيز على الجوع والاهتمام بالجوانب الزراعية أو حل مشاكل الزراعة وتطويرها وتوصيل رسالة للمجتمع المحلي والدولي بأن هناك مشكلة لا بد القيام بها وأعمال للنهوض بالمجتمعات الفقيرة والمرأة الريفية من خلال هذه المنتجات والصناعات تحاول من خلالها عرض الأفكار للنهوض بالأسر الريفية في المجتمع المحلي وكيفية أن تستطيع صنع أسرة تقدم خدمات للمجتمع وفي نفس الوقت يحقق لها دخل لتقوم بذاتها ونفسها".

فاطمة حسين مسؤولة جمعية ساحلية عدن تقول: "شاركنا في عرض منتوجات المرأة الساحلية بعدن والتعريف بأنشطتها مثل السمك المجفف والمالح والمطحون مع البهارات والاكسسوارات من الأصداف، مشيرة إلى أن مشاركتهم في لحج تعد أول مشاركة".

المهندسة فتحية أرشد مدير إدارة تنمية المرأة الريفية لحج أوضحت "إن المعرض أظهر دور المرأة الريفية من خلال منتجاتها فالمرأة رائدة أعمال لهذه المنتجات التي شهدت إقبالًا كبيرًا في أول تجمع نسائي لثلاث محافظات عدن لحج أبين، وهو معرض إنتاجي متميز بالنسبة للمحافظة شمل منتجات خاصة بالمرأة الريفية زراعية وصناعة العسل والثروة الحيوانية والصناعات الحرفية وصناعة المخللات والشراب المركز والعطور والبخور والملابس الجاهزة.

وقالت هذه المنتجات تعد مصدر دخل قوي للمرأة الريفية ساعد على تحسين مستوى الأمن الغذائي للأسرة وتحسين مستواها المعيشي للأسرة.

وكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج عبدالملك ناجي عبيد، أكد اهتمام وزارة الزراعة بالمرأة الريفية من خلال توجيه المانحين لدعمهن وتوفير الإمكانيات في تحسين مستوى معيشة المرأة من خلال عملها الزراعي والحيواني، موضحًا أن أهمية هذه المعارض تكمن في عرض إنتاج المرأة الريفية، وهو ما انعكس على وضع المرأة الريفية وما قدمته الفاو للمزارعات وهو نموذج لهذه المعروضات وهو ما يستدعي توسيع المنظمات في هذا الدعم لترفع من مستوى المعيشة في المحافظات الثلاث وكل المحافظة الجمهورية، لافتًا أن أوضاع المرأة بدأت تتحسن.

وأوضح أن هناك توجه لإقامة معرض لإنتاج البن اليمني حيث تم تكليف لجنة للتحضير للمعرض الزراعي لإنتاج البن اليمني، وهذا المحصول النقدي الوطني بدأ بالانقراض نتيجة للجفاف التي تعاني منها مديريات يافع السبع والضالع وتعز هناك اهتمام من قبل الوزارة للمحاصيل النقدية، مشيرا إلى أن هذا المعرض سوف يكون الإعداد له بشكل مميز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى