​غزة بين خذلانين

> برر محلل من أكبر محللي محور المقاومة إحجام "نصر الله " ومحوره عن نصرة "غزة" بأنه ليس من المنطقي أن يغامر المحور بالدخول في حرب شاملة لتسحقه القوة الأمريكية والإسرائيلية والغربية عمومًا!!!!!
وصرّح مندوب إيران في الأمم المتحدة "أمير سعيد إيرواني" أنه: ( إذا لم تهاجم إسرائيل طهران ومصالحها فلن تتدخل إيران في الصراع في غزة).

 نفس منطق محور التطبيع "الخوف من السحق" الأمريكي الإسرائيلي الغربي ومع ذلك فإن محور المقاومة أشعلها عواجل ومزايدات واتهامات بأن الأنظمة العربية فرّطت في القضية الفلسطينية -وهي فعلًا فرّطت - وحين يُسْأَلون عن موقف "كعبتهم إيران " ومحور مقاومتها يردون بأنها لا تمتلك حدودًا مع إسرائيل مع أن حدود محورها تنتهي بالجولان وجنوب لبنان.. أين جيش القدس الذي دمر العراق وسوريا بدعوى تحرير القدس!!

ردّ محلل من أبرز محلليلهم لقناة عربية حين سأله متى ستدخلون لنصرة "غزة"!!؟ سندخل من جبهة اليمن!! وقاطعه المذيع: لا يوجد حدود لليمن مع غزة، فرد الخبير الإيراني: من جبهة اليمن!!! وسنستهدف السعودية!!!

اكتمل محور المقاومة!!!!
الخميني قال: تحرير القدس يمر عبر كربلاء. وحزب الله قال: تحرير القدس يمر عبر حلب. والحشد الشعبي يقول: تحرير القدس عبر مكة. والحوثي يقول: تحرير القدس يمر عبر عدن.

والآن يقولون بأن تحرير غزة سيكون باستهداف السعودية" عبر ميدان الحوثية!! فهم قسموا محورهم ميادين ..الميدان العراقي والميدان السوري والميدان اللبناني والميدان اليمني والميدان الفلسطيني، ويخشون على محور المقاومة أن ينسحق فيه وبسببه!!
نزعت غزة عن "عوراتهم ورقة التوت" !!!

منطق -الخوف من السحق- هو القاسم المشترك بين محور التطبيع ومحور المقاومة بدون مزايدات، من قبيل الموت لأمريكا والموت لإسرائيل أو مقولة "وحدة ميادين محور المقاومة" ثم يتفرجون على "ميدان غزة المقاوم" والآلة العسكرية الإسرائيلية / الأمريكية سحقته بما يساوي أكثر من ربع قنبلة ذرية حتى الآن وحوّلته إلى كومة خراب، وأعلنت الأمم المتحدة "أن هجمات إسرائيل الجوية المتواصلة  دمرت 30 % من الوحدات السكنية فيه" وإذا استمرت الحرب بنفس الوتيرة فخلال أسبوعين قادمين ستصل نسبة التدمير 90 % أو تزيد من الوحدات السكنية
فماذا بقي من "وحدة ميادين محور المقاومة" التي يزايدون بها وقد تخلوا عن "ميدان غزة"!!!

عواجل
نائب الأمين العام لحزب الله: نحن الآن في قلب المعركة !! ..كيف!!؟ وفصائل عراقية تعلن تبنيها الهجوم على قاعدة عين الأسد بالأنبار غربي العراق بطائرة مسيرة!! وتصريح أمريكي أن ‏أغلبية القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط تعرضت للاستهداف ووزير الخارجية الإسرائيلي يقول: تم إطلاق صواريخ علينا من اليمن ونعرف تمامًا من يقف وراء ذلك، مع أن "الخبرة في صنعاء" إلى  ما يدرون هل استهدفوا إسرائيل أو بارجة أمريكية !!!؟

كلها "جعجعة بلا طحين"، تعطي مبررًا دوليًا لضخامة حلفاء غزة ليتم سحقها وهم "نمور من ورق" فالحملة الغربية لتضخيم غزة وقوتها وخطرها ليس على إسرائيل بل على المصالح الغربية، وإن تحالفات غزة ممتدة من إيران مرورًا بالعراق وسوريا واليمن، وإن هذا التحالف أكبر خطر وجودي يهدد إسرائيل ومصالح الغرب والملاحة الدولية، بينما هذه التحالفات "ظاهرة صوتية" حتى هذه اللحظة فـ"غزة" هي التي تدفع الثمن وحدها.

 هكذا تحركت الماكنة الإعلامية الغربية لتضخيم خطر العراق قبيل غزوة في 2003م وبقية القصة معروفة.
غزة كشفت الكل وأثبتت أن الكل يرتعب من "قوة السحق" التي سيتعرض لها سواء محور التطبيع أو محور المقاومة فمحور المقاومة -حتى هذه اللحظة- جعل الدم الغزواي  "بازار" للمزايدات والمناكفات وتسجيل المواقف على حساب الأنظمة العربية التي وصلت لحالة مزرية لا يملكون قدرة على القرار ولا يمتلكون سلاح القرار، بينما الكل متساوٍ في الفرجة على الدم الغزاوي لا فرق بين محور مقاوم ولا محور مطبع أوغير قادر إما الشعوب فتحترق رغبة في دعم الصمود الفلسطيني ولا تملك إلا الدعاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى