​الفزاعات

>
الفزاعات هي تلك المجسمات الخشبية والشراشف الخفيفة التي تشبه هيئة الشبح أوالرجل المشوه الذي يجلس ويتخفى بين الأشجار والحشائش، ووظيفته فقط نشر الخوف والرعب بين الناس، وكم لنا في الواقع من تلك المجسمات والأشكال التي تريد (إفزاعنا) أوتحاول أن ترهبنا أو ترعبنا وهي تتفنن في تأدية دورها وتمارسه بشكل يومي، لإضفاء طابع الخوف الذي يتملك الناس وهو في الأصل عبارة عن مجسم خشبي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم. إرهاصات يتم نقلها إلى منطقتنا العربية بقصد وعن عمد لتفعيل هذا الشبح الوهم الذي يعشعش في رؤوس البعض، ممن قبلوا أن يكونوا مجرد أداة يتم استخدامها لرسم تفاصيل أخرى لا تمت لواقعنا بصلة، لا من قريب أومن بعيد.

هي مجرد خيالات ننسجها أو يتم بيعها لنا حتى نستمر في لعبة الصم والبكم ليس إلا. كلنا طالعنا أخبار الأمم والحضارات الغربية ورأينا أحوالهم وغادرنا محيطنا، لنكتسب مبادءهم التي يقيمون بها تلك الحضارات وكيف يتسنى لهم التعايش بين أعراق مختلفة. اليوم نرى النقيض ونعايشه باختلاف كلي وجذري بخلاف ما كنا نرى ونسمع عبر منصاتهم وأدواتهم و منظماتهم، اختلاف جعل من التمييز عنصرية حتمية منقطعة النظير، لتقطع أوصالنا وتبرر الجريمة وتعطي للمجرم حق إبراء الذمة. تلك هي خشبة مسرحهم التي يقدمون من خلالها عروضهم التمثيلية على أذواقنا التي رخصت رخصًا شديدًا. وانهارت معها كل القيم.

 ولم يعد باستطاعة كيان إسرائيل الصمود أكثر أمام كل الحقيقة الوحيدة المتمثلة (بحق العودة، وحق بناء دولة حقيقية لفلسطين لها وعليها من التزامات دولية وتقرير مصير شعب فلسطين على أرضه المعروفة و المقررة في كل الوثائق التاريخية). إسرائيل تجيد القيام بفعل واحد وهو (القتل بشكل جماعي) وقد ورثته من نظام نازي مندثر قامت هي على أنقاضه ويساعدهم في ذلك العالم الغربي المتحضر!! وأشك أنهم كذلك بعد بيان مواقفهم السياسية التي أدانت شعب فلسطين ومارست القتل والعنف ضده لمدة خمسين عامًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى