قطر تحذر من أي هجوم بري لغزة يعقد جهودها للافراج عن أسرى إسرائيليين

> الدوحة "الأيام":

> ​حثت قطر التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع حركة حماس على وقف التصعيد العسكري، محذرة إسرائيل من أن أي اجتياح بري لقطاع غزة قد يعقد جهودا تبذلها للافراج عن عشرات الأسرى من الجيش والمدنيين الإسرائيليين.

ويقيم عدد من كبار قادة حماس في الدوحة التي تتعرض لانتقادات اسرائيلية وضغوط أميركية بسبب هذا الملف لكن قطر استثمرت هذه العلاقة مع الحركة الاسلامية الفلسطينية لتقدم نفسها وسيطا في الأزمة بينما لا ترتبط رسميا مع إسرائيل باتفاق تطبيع في حين هناك تواصل غير معلن معها.  

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الأربعاء إن المفاوضات التي تقودها بلاده لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة تحرز تقدما وإنه يأمل في تحقيق انفراجة "قريبا".

وحثت وزارة الخارجية القطرية على وقف التصعيد وحذرت من أن أي هجوم بري إسرائيلي على القطاع المكتظ بالسكان سيجعل تحرير المحتجزين أكثر صعوبة.

وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان بالعاصمة القطرية الدوحة "هناك بعض التقدم... وما زلنا متفائلين"، مضيفا "إذا تمكنوا من التوفيق بين الطرفين، أعتقد أننا سنشهد بعض الانفراجات قريبا هو ما نأمل فيه".

ولدى قطر حوار مفتوح مع إسرائيل ومع حماس مما مكن من إطلاق سراح أربعة محتجزين حتى الآن من بينهم إسرائيليتان يوم الاثنين. وتحتجز حماس أكثر من 200 إسرائيلي منذ هجومها المباغت والأعنف على إسرائيل كانت شنته في السابع من أكتوبر الجاري.

واعتبر مسؤولون بوزارة الخارجية القطرية أن الغزو البري الإسرائيلي لغزة سيعقد جهود تحرير المحتجزين. وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية "من الواضح أن التوغل البري في غزة سيجعل من الصعب الحفاظ على سلامة الرهائن. وفي جهود الوساطة التي نبذلها مع الجانبين، نحث جميع أطراف هذا الصراع على وقف التصعيد على الفور".

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن أي عملية برية لإسرائيل في قطاع غزة ستحول القتال هناك إلى مذبحة، مضيفا أن أولئك الذين يدعمون تصرفات إسرائيل تحت اسم التضامن "متواطئون معها في جرائمها".

واحتجزت حماس حوالي 222 تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و85 عاما خلال هجوم مباغت في السابع من أكتوبر وردت إسرائيل بحملة قصف وضربات جوية على القطاع بالإضافة إلى فرض حصار مطبق عليه.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء إن 6546 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في القصف الإسرائيلي منذ هجوم حماس المباغت، بينهم 2704 أطفال. وقُتل نحو 756 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وحدها.

وقال وزير الخارجية القطري إن "عدد الأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة منذ بداية هذه الحرب تجاوز عدد الأطفال الذين قتلوا في حرب أوكرانيا، لكن لم يكن هناك رد فعل متماثل من جانب المجتمع الدولي في الأزمتين"، مؤكدا أن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سلمي في غزة هو إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى