​من اليمن حتى لبنان.. قوى حشدتها إيران تحسبًا للتصعيد مع إسرائيل

> «الأيام» عربي بوست:

> على مدار عقود عملت إيران، على بناء قوس من القوى الوكيلة ذات التفكير المماثل أو المعادي لأمريكا وإسرائيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط. كان تدريب وتسليح هذه الميليشيات غير الحكومية في جميع أنحاء المنطقة من ركائز السياسة الخارجية والأمنية لإيران.

وما تسميه الجمهورية الإسلامية "محور المقاومة"، غالبًا ما يصفه آخرون بأنه "هلال شيعي" يمتد من اليمن في جنوب شبه الجزيرة العربية عبر العراق وسوريا ولبنان، ويقدم دعمًا لفصائل المقاومة الفلسطينية، والذي يستنفر اليوم لتصعيد محتمل بين إيران وإسرائيل بسبب ما يحدث في غزة.

تقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن حركة حماس، أعادت إيران وحلفاءها إلى الرادار العالمي في 7 أكتوبر 2023 بهجومها على قواعد الجيش الإسرائيلي فيما يعرف بغلاف غزة.
وفيما يلي ملخَّص لأهم القوات المدعومة من إيران ومواقعها في المنطقة.
  • حزب الله في لبنان
ظهر حزب الله في الثمانينيات من فوضى الحرب الأهلية الطويلة في لبنان ليصبح إحدى أقوى الحركات في المنطقة. وعندما انسحبت إسرائيل من معظم لبنان المجاور بعد ثلاث سنوات من غزوها عام 1982، بقي جيشها على طول شريط حدودي رفيع، لكن حصيلة الاشتباكات المستمرة مع حزب الله أدت إلى الانسحاب في عام 2000. وخاض حزب الله حربًا استمرت 33 يومًا مع إسرائيل مرة أخرى في عام 2006، وكان هناك تبادل يومي تقريبًا لإطلاق النار منذ 7 أكتوبر.

ويُعتقد أن إيران زودت حزب الله بصواريخ قوية يمكنها ضرب معظم المدن الإسرائيلية، وسوف تجد إسرائيل نفسها تحت ضغط شديد للقتال في كل من غزة وفي الشمال إذا شنَّ حزب الله حملة كبيرة، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعواقب مدمرة لأي جهد من هذا القبيل.

وبصرف النظر عن كونه ميليشيا شيعية، فإن حزب الله هو أيضًا حزب سياسي يسعى إلى الحصول على جاذبية شعبية بين الطوائف اللبنانية الأخرى. لذا، وعلى الرغم من خطاب حزب الله المناهض لإسرائيل، فإن الحرب الجديدة من شأنها أن تعيث فسادًا في بلد يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وأزمة بنية تحتية غير مسبوقتين.
  • الحوثيون في اليمن
في الخليج، اتهمت الأنظمة في السعودية والبحرين إيران بمحاولة تعزيز عدم الاستقرار من خلال تشجيع الانتفاضات بين الأغلبية الشيعية في جزيرة البحرين الصغيرة والأقلية الشيعية المتمركزة على طول الساحل الشرقي الغني بالنفط في المملكة السعودية. وفي كلا البلدين، قُمِعَت المعارضة بوحشية.

ومع ذلك، نجحت إيران في اليمن، حيث أصبحت حركة الحوثيين المسلحة التي سلحتها طهران تهيمن على شمال البلاد في حرب موسعة بالوكالة، وضعت إيران في مواجهة المملكة السعودية والإمارات.

وبرزت الحركة بقوة بعد عام 2014 كمنظمة سياسية ومسلحة تأتي قيادتها من قبيلة الحوثي، الحكام السابقين لشمال اليمن الذين ينتمون إلى فرع شيعي يعرف باسم المذهب الزيدي، وقد بلورت الحركة وجودها على غرار حزب الله في لبنان.

وقدَّر معهد بروكينغز أن الحرب - التي خلقت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم - تكلف طهران بضعة ملايين من الدولارات شهريًا، في حين تكلف الرياض 6 مليارات دولار شهريًا.
  • تحالف سوريا وإيران
لطالما عززت عائلة الأسد الحاكمة، قبضتها في الداخل من خلال التحالف مع إيران، وقد أثبت هذا التحالف فائدته بشكل خاص بعد عام 2011، عندما واجه بشار الأسد انتفاضة مناهضة للنظام، وفي نهاية المطاف حربًا مع القوى الإسلامية السنية بدعم من الحرس الثوري الإيراني.

لطالما دعم نظام الأسد الفصائل الفلسطينية، على الرغم من وقف إطلاق النار منذ عام 1974 بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل هادئًا لعقود من الزمن.

وفي الأيام الأخيرة، شنت إسرائيل غارات جوية ردًّا على نيران المدفعية من سوريا.
  • الميليشيات العراقية
كانت إحدى النتائج للغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 هي أن إيران تمكنت من بسط نفوذها في عمق عدوها السابق، وإنشاء ميليشيات موالية لها، واكتساب نفوذ سياسي واسع وجني فوائد اقتصادية.

العراق وإيران هما أكبر دولتين في الشرق الأوسط ذات أغلبية مسلمة شيعية، وقد خرجا أيضًا من الحرب بتعزيز قوتهما في مختلف أنحاء المنطقة على نحو أثار غضب منافسيهما الطائفيين القدامى، المسلمين السنة، الذين يقودون أغلب الدول العربية.
وقد سمحت الجهود المبذولة لطرد القوات الأمريكية أولًا ومن ثم تنظيم الدولة الإسلامية لإيران وحلفائها بصقل استخدام الميليشيات والعنف لتحقيق أهدافهم.

وقال البنتاجون هذا الأسبوع إنه بعد الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة التي شنها مسلحون مدعومون من إيران الأسبوع الماضي، أُصيبَ 19 جنديًا أمريكيًّا متمركزين في العراق وسوريا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى