> «الأيام» غرفة الأخبار:

بدأت نذر مرحلة جديدة من التصعيد بين إسرائيل والحوثيين في اليمن، تلوح في الأفق، بعد توجيه إسرائيل أولى ضرباتها للحوثيين في الحديدة، والتي استهدفت ميناء المدينة والمصنع الأكبر للإسمنت.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه هاجم "أهدافًا إرهابية لنظام الحوثي الإرهابي في ميناء الحديدة ومحيطه في اليمن على بعد نحو 2000 كيلومتر عن إسرائيل".

وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن إسرائيل أطلقت اسم عملية "مدينة الميناء" على ضربتها في اليمن، والتي استهدفت "مصانع خرسانية ومنشآت وأرصفة شحن في الميناء" الذي يسيطر عليه الحوثيون بالتنسيق مع أمريكا، رداً على إطلاق الصاروخ باتجاه مطار بن غوريون.

بالتوازي مع ذلك، شنّت الولايات المتحدة موجة واسعة من الغارات الجوية على شمال اليمن، أصابت خلالها أهدافًا متعددة للميليشيا الحوثية، ركزت على محافظتيْ الجوف وصنعاء، طالت 7 أهداف على الأقل، وفق الصحيفة.

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مصدر يمني وصفته بالرفيع قوله:"هذه الميليشيا لا تفهم إلا لغة الموت، ولا حل معهم إلا بالقوة الساحقة.. إلى جانب استمرار الغارات الجوية الأمريكية".

وحذرت الصحيفة من أنه "رغم الحملة الأمريكية المستمرة، يُعتقد أن ميليشيا الحوثي تواصل تطوير صواريخ وطائرات مُسيّرة جديدة".

من جهتها، نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنه "تم إلقاء 48 قنبلة خلال الهجوم على اليمن، وميناء الحديدة تعرض لضربة قاسية".

وقال القائد السابق للدفاع الجوي للقناة العبرية: "نحن بحاجة إلى رفع الجهوزية في مواجهة الحوثيين لفترة طويلة قادمة"، محذرًا من "قدرات التصنيع والتطوير والإطلاق" للميليشيا الحوثية.

بدورها، نقلت القناة 14 العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "هذه الضربة القوية جدًّا ليست الأخيرة، وانتهى وقت اللعب"، حسب تعبيره.

وقال مصدر أمني للقناة ذاتها إنه"لا يتوقع أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى وقف إطلاق الحوثيين لصواريخهم باتجاه إسرائيل"، مؤكدًا أنه "يجري الاستعداد لرد انتقامي من جانب الحوثيين بعد الهجوم".

في المقابل، أعلنت القوات المسلحة التابعة لجماعة الحوثيين "فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي ردًّا على قراره بتوسيع العمليات العدوانية على غزة"، وفق بيان حوثي.

وأكدت أنها "ستعمل على فرض الحصار من خلال تكرار استهداف المطارات وعلى رأسها مطار اللد المسمى إسرائيليا مطار بن غوريون".

في ذات الإطار، قال المسؤول الحوثي عبد القادر المرتضى في منشور على منصة "إكس" تعليقًا على الهجوم، إن على "العدو الإسرائيلي... أن ينتظر ما لا يخطر بباله"، على حد تعبيره.

وقال مسؤول أمريكي إن القوات الأمريكية لم تشارك بفاعلية مع إسرائيل في ضربات، يوم الاثنين، لكنه أشار إلى وجود تنسيق عام بين الحليفتين، بحسب "رويترز".