​وجود سري لقوات أمريكية باليمن يثير مخاوف من اشتعال حرب إقليمية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • ضابط أمريكي: دربنا قوة قبلية قوامها 300 مقاتل لشن حرب غير تقليدية
> اعتبرت مجلة إنترسبت الأمريكية أن خطوة إطلاق جماعة الحوثي صواريخ باليستية (كروز) على أهداف إسرائيلية؛ نصرة لغزة، في ظل وجود عسكري أمريكي سري في اليمن تثير مخاوف بتعميق التدخل الأمريكي باليمن ومنطقة الشرق الأوسط.

وذكرت المجلة أن هجوم الحوثيين على إسرائيل بصواريخ باليستية هو الأول بعد عقود من إطلاق الرئيس العراقي صواريخ سكود على دولة الاحتلال في عام 1991، ما يمثل تصعيدًا كبيرًا يهدد بإشعال حرب إقليمية - مع تمركز القوات الأمريكية في مكان قريب.

وأشارت المجلة أن البيت الأبيض كشف في يونيو أن الولايات المتحدة تحتفظ بقوات "قتالية" في اليمن، للقيام بعمليات ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية".

وذكرت أن البيت الأبيض لم يدرج الحوثيين كهدف رسمي لمهمة القوات الخاصة الأمريكية في اليمن، لكن البنتاجون استخدم سلطاته في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية لضرب الجماعات المدعومة من إيران في أماكن أخرى.

وفي الأسبوع الماضي، قصفت الولايات المتحدة منشأتين مرتبطتين بالميليشيات المدعومة من إيران في سوريا ردًّا على الهجمات على المنشآت الأمريكية في المنطقة من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
ومع ذلك، حذّر المحللون من اعتبار الضربة الحوثية جزءًا من حملة إيرانية أوسع دون أي دليل.

لكن بول بيلار الخبير في مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون، علق قائلًا "يجب على المرء أن يكون حذرًا بشأن تفسير الهجوم الصاروخي (الحوثي) كجزء من استراتيجية كبرى لمحور المقاومة الذي تقوده إيران".

وأضاف "الحوثيون، على الرغم من الدعم المادي من إيران، يتخذون قراراتهم الخاصة.. ربما أكبر تحرك لهم في الحرب في اليمن - الاستيلاء على العاصمة صنعاء - يقال إنهم اتخذوها ضد نصيحة الإيرانيين".

برر الرئيس الأمريكي جو بايدن الضربات على أهداف سورية بعد الهجوم الحوثي باعتبارها استراتيجية ردع، لكن بعض المراقبين يقولون إن أي ردع سيتم تقويضه من خلال حقيقة أن الوجود العسكري الإقليمي الضخم للولايات المتحدة يوفر مجموعة من الأهداف المتاحة.

وقال تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم الرشيد: يعتقد بايدن أن القوات الأمريكية الحالية والجديدة في المنطقة تعمل بمثابة رادع ضد الهجمات التي تشنها إيران أو حلفاؤها".

وتابع "لكن بدلًا من ردع هذه الجهات الفاعلة، في كثير من الأحيان تكون القوات الأمريكية بمثابة أهداف سهلة للحوثيين أو الميليشيات العراقية"

وعقب "حتى المشرعون الذين لا يريدون المزيد من الحرب في الشرق الأوسط سيضطرون إلى الضغط من أجل القيام بعمل عسكري إذا تعرضت هذه القوات للهجوم".

وذكرت المجلة أنه تتم مراقبة العمليات الأمريكية في اليمن من قبل عنصر متقدم من قيادة العمليات الخاصة الأمريكية تعرف اختصارًا باسم SFY ومقرها تامبا والتي تشرف على حملة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، من باكستان إلى مصر.

وأشارت المجلة أن وزارة الدفاع الأمريكية لم تعترف رسميا مطلقًا بمهمة SFY في اليمن، لكنها نقلت عن ضابط عسكري كبير خدم في SFY قوله إنه خلال بداية إدارة ترامب، أشرف على خطط لتدريب قوة قبلية يمنية قوامها 300 شخص من أجل شن حرب غير تقليدية طويلة المدى وعمليات مكافحة الإرهاب.

 وفي عام 2015، قدم قائد سابق في قوات SFY، هو النقيب روبرت أ. نيوسون، الذي كان حينها جنديًا في البحرية، رواية مماثلة في مقابلة مع مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت.

وقال نيوسون الذي خدم في SFY حتى عام 2012، إن القوات هناك "قامت بتدريب وتقديم المشورة للشركاء اليمنيين"، مشيرًا إلى أنهم موجودون داخل السفارة الأمريكية في اليمن.

ومنذ ذلك الحين، أُغلقت السفارة الأمريكية الرئيسية في صنعاء وسط فوضى الحرب الأهلية اليمنية.

وبحسب بارسي فإن "أفضل استراتيجية لتجنب انجرار الولايات المتحدة الأمريكية إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط هي عدم وجود قوات بلا داعٍ في المنطقة في المقام الأول - وإعادة أولئك الموجودين هناك الآن إلى الوطن".
وأضاف أن "وجودهم هناك لا يجعل أمريكا أكثر أمنًا، بل إنه يعرض أمريكا أكثر لخطر حرب أخرى في الشرق الأوسط”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى