​وقائع غير معلنة للهجوم على أمن عدن قبل 7 سنوات

> عدن «الأيام» خاص:

> صادف اليوم الأحد الخامس من نوفمبر في عام 2017 م الهجوم الذي تعرض له مبنى إدارة البحث الجنائي في مدينة خور مكسر ما أدى إلى مقتل 46 قتيلًا و 72جريحًا من أفراد إدارة أمن العاصمة عدن الذين سطروا بدمائهم وأرواحهم أروع الملاحم البطولية دفاعًا عن عدن وأجهزتها الأمنية أثناء قيام جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بمهاجمة مقر البحث الجنائي بسيارة مفخخة أعقبها مباشرة هجوم مسلح نفذه مسلحون ينتمون لنفس التنظيم، ونفذوا عمليات اغتيال طالت عددًا من الموظفين بينهم مدنيون ونساء وتمكن الأمن حينها من إحباط وتفكيك سيارة مفخخة أخرى كانت معدة للتفجير أمام إدارة البحث.

وفي هذه الذكرى السابعة للهجوم على إدارة البحث الجنائي نتذكر أولئك الأفراد من منتسبي أمن عدن ووحدة مكافحة الإرهاب أثناء تسابقهم للقضاء على العناصر التي تسللت إلى مقر البحث الجنائي وإنقاذ أرواح الموظفين الذين احتجزهم المتسللون كدروع بشرية أثناء المواجهات مع الوحدات الأمنية التي تمكنت من القضاء على عناصر التنظيم الذين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة.

وكان الهجوم الذي نفذه عناصر التنظيم على مبنى إدارة البحث الجنائي يهدف لإنهاء سجلات مدونة ضد عناصره وطمس عمل الإدارة وشل حركتها من خلال الهجوم عليها باعتبارها كانت حلقة الوصل الهامة لخدمة المواطنين والإدارة المتخصصة في التعامل مع القضايا بمختلف أنواعها إلا أن منتسبي إدارة البحث ومعهم أفراد من الأمن استمروا في عملهم وعزموا على تجاوز تلك الصعوبات باعتبارها مهمة وطنية للقضاء على التنظيم والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة عدن.

وأعلن آنذاك اللواء الركن شلال علي شائع مدير أمن عدن ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب حاليًا عزمَه على اتخاذ كل الوسائل الممكنة لمكافحة الإرهاب للحيلولة من الأخطار التي تُهدِّد السِّلم والأمن في العاصمة عدن، واتخاذ خطوات أكثر صرامةً للردِّ على الهجَمات في الوقت الذي كان لا يزال تنظيمُ الدول الإسلامية والقاعدة، والجماعات المنتسبة لهما، تشكل تحدِّيًا كبيرًا لأمن عدن، حيث كثفت وحدة مكافحة الإرهاب من عمليات المداهمة لمراكز وأوكار ومخابئ تلك العناصر على مدار الساعة وتمكنت من تفكيك تلك الخلايا والإطاحة بها بعد مصرع أغلب عناصرها الخطرة المتورطة بالعمليات التي شهدتها مناطق متفرقة من العاصمة عدن.

كل تلك الانتصارات والإنجازات الأمنية ما كان لها أن تتحقق لولا الدعم اللامحدود الذي قدمه الأشقاء في دول التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة والذي بفضل دعمهم وبسواعد وعزيمة وهمة وصمود رجال الأمن والعمل الاستخباراتي المنظم في الرصد وجمع المعلومات الدقيقة التي قادت إلى الوصول لتلك العناصر وتمكنوا من القضاء على كل المتورطين في هجوم البحث الجنائي من عناصر التنظيم وفي مقدمتهم أمير تنظيم الدولة في ولاية عدن أبين صالح ناصر الباخشي الملقب ”الحديدي“ الذي لقي مصرعه على أيدي أفراد وحدة مكافحة الإرهاب وطوارئ أمن عدن في 28 أبريل 2018م أثناء العملية الأمنية النوعية التي استهدفت أحد أبرز الأوكار لتنظيم الدولة الإسلامية بمنطقة الممدارة والتي استمرت الاشتباكات لأكثر من ساعة بعد أن رفض تسليم نفسه لقوات الأمن حيث كان يعتبر هو الرجل الأول في التنظيم والمسؤول الأول عن التخطيط لعملية الهجوم الذي استهدف إدارة البحث، وعقب مقتل زعيم التنظيم بولاية عدن أبين انهار التنظيم تمامًا وواصلت وحدة مكافحة الإرهاب مطاردة بقية فلول العناصر شمال غرب المنصورة والقضاء عليها فيما ومن تبقى منهم لاذوا بالفرار باتجاه محافظتي البيضاء وتعز.

وتأتي هذه الذكرى اليوم ونحن نستعرض شريط المعارك التي سطرها أفراد أمن عدن ووحدة مكافحة الإرهاب والحزام الأمني بهذه الانتصارات والإنجازات الأمنية التي تكللت بالانتصار الساحق على قوى التنظيم بالعاصمة عدن وهزيمة هذه التنظيمات واستئصال شأفتها من عاصمة الجنوب عدن ومحيطها والتي كانت منطلقًا رئيسيًا لاستمرار القوات الجنوبية في معركتها المصيرية والوجودية ضد التنظيمات في محافظات أبين وشبوة وحضرموت والتي لاتزال القوات المسلحة الجنوبية تخوض غمار معاركها مع عناصر تنظيم القاعدة وتلاحقهم في الجبال والوديان الواقعة بمحافظتي أبين وشبوة ضمن عمليتي ”سهام الشرق“ و ”سهام الجنوب“ حتى يتم القضاء عليها واستئصال شأفة التنظيمات من الجنوب بشكل عام،"درع الجنوب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى