القوات الإسرائيلية تقصف وتحاصر مستشفيات غزة

> "الأيام" وكالات:

> ​قال المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة، إن جميع المستشفيات تواجه قصفا إسرائيليا مستمرا، وإن الكوادر الطبية تعاني مصاعب كبيرة في تقديم الرعاية الطبية للجرحى جراء القصف.

هذا وأشار مدير مستشفى عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال، إلى أن القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفى منذ صباح اليوم بالدبابات والآليات، وتمنع دخول أو خروج أي شخص، وأكد مدير المستشفى وجود عدد من الإصابات والمرضى الذين يجب إجلاؤهم، ولكن القوات الإسرائيلية تمنع ذلك.

أكد المتحدث باسم الصحة في غزة أشرف القدرة، محاصرة الدبابات الإسرائيلية لمشافي الرنتيسي والنصر والعيون والصحة النفسية بغزة من جميع الاتجاهات.

وأشار القدرة "إلى أن هذه المشافي تضم آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين المحاصرين داخلها بلا ماء أو طعام ويتعرضون للموت في أي لحظة".


وقال: "على العالم ان يخجل من نفسه أمام ما يرتكب من مجازر واستهداف ومحاصرة للمستشفيات دون أن يحرك ساكنا".

وتوجهت فتاة محاصرة مع ذويها داخل مشفى الرنتيسي بمناشدة عاجلة لإغاثة المرضى والنازحين داخل المشفى المحاصر من قبل الدبابات الإسرائيلية من جميع الاتجاهات، مشيرة على أنهم تلقوا إنذارا عاجلا بإخلاء المشفى.

ولفتت الفتاة إلى أن أمر الإخلاء جاء في وقت حرج جدا، كما ليس هناك تواجد لطواقم الصليب الأحمر أو أي هيئة رسمية تضمن سلامة المدنيين الذين سيخلون المشفى.

إل ذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكبر مستشفى في قطاع غزة تعرض للقصف الجمعة، وأن 20 مستشفى في غزة أصبحت الآن خارج الخدمة.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، ردا على سؤال حول غارة إسرائيلية على باحة مستشفى الشفاء في مدينة غزة إنه "ليس لدي تفاصيل عن مستشفى الشفاء ولكننا نعلم أنهم يتعرضون للقصف"،

وأكدت أن هناك "عنفا شديدا" في الموقع، نقلا عن زملائها على الأرض.

بدوره، قال ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن هناك بعض "المشكلات" في إدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، والذي قال إنه مخصص للمشاة وليس للشاحنات.

وذكر أن 65 شاحنة فقط تحمل الغذاء والدواء ومستلزمات النظافة والمياه وسبع سيارات إسعاف عبرت من مصر إلى غزة يوم الأربعاء، ولا يمكن لأي من هذه المساعدات أن تصل إلى شمال غزة.

وأضاف: "لا يمكننا القيادة إلى الشمال في المرحلة الحالية، وهو أمر محبط للغاية بالطبع لأننا نعلم أن هناك عدة مئات الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا في الشمال"، معتبرا أنه "إذا كان هناك جحيم على الأرض اليوم، فاسمه شمال غزة.. إنها حياة الخوف في النهار والظلام في الليل".

وتلجأ عائلات غزة إلى مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في القطاع، والذي يقع داخل مدينة غزة وتطوقه القوات الإسرائيلية، وسط ادعاءات بأن مقاتلي "حماس" والفصائل الفلسطينية يتخذون مقرا لهم في المنطقة وطلبت من السكان المغادرة والتوجه جنوبا.

وتقوم القوات الإسرائيلية منذ صباح الجمعة، بفرص حصار على ثلاثة مستشفيات تخصصية في منطقة النصر غرب غزة، وتمنع دخول أو خروج أي شخص منها، كما قامت بإطلاق النار على عدد من المواطنين الذين حاولوا الخروج من مستشفى النصر للأطفال رافعين الرايات البيضاء، ما أسفر عن إصابة عدد منهم.

ومنذ مساء الخميس، ركز الجيش الإسرائيلي هجماته في محيط جميع المستشفيات في شمال قطاع غزة، حيث قصف محيط مستشفى الإندونيسي بأكثر من 11 صاروخا، وفي مستشفى الرنتيسي للأطفال اندلع حريق هائل جراء استهداف المستشفى بشكل مباشر، كما قامت القوات الإسرائيلية بقصف ساحة مجمع الشفاء الطبي وسطح مبنى قسم النساء والولادة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وفي اللحظات القليلة السابقة، أفاد مراسل روسا اليوم في قطاع غزة، أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة جوية نحو المواطنين النازحين على طريق صلاح الدين الذي وصفه الجيش بـ "الممر الآمن" لانتقال المواطنين من شمال غزة لجنوبها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى