سلام على بقية من رائحة الدولة !!

> كم يحز في النفس أن نرى كثيرًا من مؤسسات دولة الجنوب قد تبدد بعضها، وانهار بعضها بالتقسيط المذل لسيادة الشعب والقانون.

حين ننظر لحال أعظم منشأة في الجنوب وهي شركة مصافي عدن وقد استطاع الفساد أن يجعلها بقايا أطلال، ولم يقم العمال ونقابتهم بحمايتها رغم أن مصيرهم مرتبط بمصيرها. كما أن من تولوا إدارتها منذ ما بعد يوليو 1994م قد أسهموا في التضحية بها. وبالمثل مؤسسة الغزل والنسيج وغيرها من المصانع قد تم قصقصتها ومصمصتها من قبل رعاة الفساد وأركان النظام العفاشي. ولم نستطع الاستفادة من بعض الفرص التي جاءتنا بعد حوار موفمبيك، تحت رعاية دولية إقليمية وأممية. وما تلاها بعد تحرير الجنوب بعد العاصفة 2015م.

غير أنني وفي زيارة لأصدقائي في شركة النفط عدن والهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمناضلين يوم الأحد 12 نوفمبر 2023م، قد أعادت لي الأمل وذكرتني بأيام دولتنا الجنوبية السابقة ومجدها، واعتزاز العمال في كافة المرافق والمؤسسات، حينما كانوا يؤدون واجباتهم بكل مصداقية ونشاط وكفاءة.

إن هذين المرفقين ورغم تعقيدات حرب ضروس قد صمدت، والفضل يعود لقيادة هذين المرفقين، والذين يقبضون على راية هذين المرفقين بقوة، وسواعد متينة وعقلية متفتحة وعندها القدرة على اجتياز كل المصاعب مهما كانت.

فسلام كله محبة وإعجاب بقيادة هذين المرفقين المهمين. وأعتقد أن كل الذين يحبون ويسعون لاستعادة دور المؤسسات الجنوبية يشيدون بهذين المرفقين، وكذلك بقيادتهما التي تقف بقدمين ثابتتين للحفاظ وتطوير العمل والخدمة في هذين المرفقين.

نحن جميعًا نشد على أياديكم ونكرر سلامنا على بقية الرائحة الجميلة، رائحة النظام المؤسسي والنظام، رائحة الدولة التي كانت وأيضًا تلك التي نسعى لإعادة بنائها من جديد.

إن الجميع يدرك الدمار الذي حصل للمؤسسات من سابق، وكذلك تفاقمت بصورة صادمة بعد التحرير وعاصفة الحزم. وذلك بسبب ارتعاش أيادي رأس هرم الشرعية القابضة للقرار منذ 2015م، وحتى الاستغناء عنها في أبريل 2022م، رغم الدعم اللامحدود ولكنها كانت أيادٍ تبحث عن ذاتها والمقربين منها نسبًا وتحزبًا وتملقًا،

لذلك حينما يرى أي فاحص أو زائر صمود هذين المرفقين، والحرص على تطوير أدائهما، فإنه يثني على القيادات التي تديرها بكل ثبات وعزيمة ولم تفرط بهما، رغم العواصف والقواصف التي مرت علينا جميعًا (الشعب والمرافق).

نكرر سلامنا وتحايانا لبقية رائحة الدولة التي نراها في هذين المرفقين.

وسلامًا لكل من يسندهما ويدعم صمودهما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى