فايننشال تايمز: مسؤول أمريكي يؤكد ثقته بعدم استخدام العرب النفط كسلاح بسبب غزة

> «الأيام» القدس العربي:

> نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا أعده أندرو إنغلاند نقل فيه تأكيدات مستشار أمريكي بارز أن الدول العربية المنتجة للنفط لن تستخدمه سلاحا ضد الغرب.

وقال عاموس هوتشستين، مستشار البيت الأبيض لشؤون الطاقة إن الدول العربية لن تحول النفط إلى سلاح، رغم الغضب المتزايد في عموم الشرق الأوسط على حصار وقصف غزة. وأخبر الصحيفة أن مستوى التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج المنتجة للنفط بما فيها السعودية “كان قويا جدا” خلال العامين الماضيين. وأضاف أن “النفط حول لسلاح من فترة لفترة ومنذ تحوله إلى سلعة تجارية، وكلنا قلقون بشأن هذا ونعمل ضده ولكنني أعتقد أن هذا لم يحدث حتى الآن”.

وأضاف في مقابلة أجراها معه في عاصمة البحرين المنامة “لدينا حربان مندلعتان حول العالم الآن، واحدة شنتها ثالث أكبر منتج للنفط في العالم [روسيا] وثانية قي الشرق الأوسط حيث تتطاير الصواريخ حول الأماكن التي ينتج فيها النفط، ومع ذلك فالأسعار في أدنى نقطة لها”. وقال إن “التعاون والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين على مدى السنوات الماضية كان قويا جديا ومنع حصول صدمة في الطاقة”.

ورفضت مجموعة الدول المنتجة والمصدرة للنفط زائد روسيا أو أوبك+ الدعوات من إيران لفرض حظر النفط ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. إلا أن أشخاصا على معرفة بتفكير السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، يقولون إن تراجع أسعار النفط خلال الأشهر الأربعة الماضية بحيث وصل إلى 77 دولارا للبرميل والغضب المتزايد داخل دول الكارتل النفطي على الحرب في غزة قد يسهم بقرارات لخفض الإمدادات.

ويتوقع أن تمدد السعودية تخفيض إنتاج النفط للعام المقبل، وعندما يلتقي أعضاء الكارتل في فيينا في 26 نوفمبر حيث سيكون خفض الإنتاج بنسبة 1% على الطاولة. وقاد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأخ غير الشقيق لولي العهد محمد بن سلمان، عمليات خفض الإنتاج في أكتوبر 2022 رغم طلب الولايات المتحدة زيادة معدلاته. وقال أشخاص على معرفة بالتفكير السعودي إن قرارا نهائيا لم يتخذ وأكدوا أن أي تصريح رسمي سيركز على سوق النفط وليس الحرب في غزة.

وأكدت السعودية أن قراراتها تقوم دائما على اعتبارات الطاقة والسوق وليس السياسة. وهاجم الأمير عبد العزيز المحافظ الوقائية التي زادت من مضاربتها ضد النفط وسط توقعات بتحرك السوق إلى فائض صغير العام المقبل، نظرا لضعف الاقتصاد العالمي والزيادة في الإمدادات خارج أوبك.

وانضمت السعودية إلى بقية الدول العربية في شجب الهجوم الإسرائيلي على غزة حيث قتل أكثر من 13.000 شخص حسب الأرقام الفلسطينية وطالبت بوقف فوري للنار. وهو ما وضع حلفاء الولايات المتحدة العرب على تضاد مع إدارة جو بايدن التي دافعت بقوة عن حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها في أعقاب عملية حماس في 7 أكتوبر.

ولم يعلق هوتشستين على إمكانية مد أوبك+ تخفيض الإنتاج أو حوارات إدارة بايدن مع السعوديين وبقية المنتجين، إلا أنه قال إن واشنطن وعلى مدى العامين الماضين كانت “على اتصال مستمر ومنتظم فيما يتعلق بعدة موضوعات” و”الأمور قوية” و”أعتقد أننا وصلنا إلى تفاهم مع المنتجين في الولايات المتحدة والمنتجين في الشرق الأوسط وحول العالم بأن هناك حدا عندما تصل الأسعار إلى نقطة تؤثر فيها سلبا على النمو الاقتصادي العالمي وتؤثر عليه في النهاية”. و”هم يعرفون موقفنا جيدا وأعتقد أنني أفهم موقفهم. ولا نتفق دائما ولكننا نستطيع العمل معا”.

وتطورت علاقة إدارة بايدن مع السعودية إلى التحسن، حيث حاولت تشجيع الرياض على فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لكن الحرب في غزة قلبت المحادثات رأسا على عقب، إلا أن السعوديين والأمريكيين ألمحوا إلى أنهم قد يعملون على الاستفادة من المحادثات وإن على المدى البعيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى