​أين ذهبت 25 مليار دولار تحصلت عليها منظمات الأمم المتحدة من أجل اليمن؟

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • خبراء اقتصاد: مؤسسات الدولة انهارت والمواطنون وحدهم من يدفعون الثمن
> تتسع مساحة الفقر ويزداد أعداد الفقراء، في بلد أنهكته الحروب والفساد، ولا جديد في ردم هوة الجوع، على الرغم من التحضيرات المتكررة التي لم يلتفت إليها أحد.

وكانت شبكة نظام الإنذار المبكر، حذّرت أمس الأول من تزايد تفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن، خلال الأشهر القادمة، متوقعة انضمام مليون شخص لقائمة المحتاجين، بحلول مايو 2024م.

وتعليقًا على بيان الشبكة، قال أستاذ الاقتصاد بجامعة تعز د. محمد قحطان، إن اليمن تعد من أسوأ الدول التي تعاني من الوضع الإنساني، حيث تشير نسبة الفقر في آخر إحصائية أجرينها إلى 90 %.

وأضاف بتصريح لموقع قناة "بلقيس": "تفاقم أزمة الأمن الغذائي، يعني عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لسكان اليمن، أكثر مما هي عليه في النصف الأول من العام الحالي".
وتابع: "هناك الكثير من الأسباب التي تسببت بتفاقم أزمة الأمن الغذائي، أهمها، استمرار الحرب، وانهيار مؤسسات الدولة".

وأردف: "مؤسسات الدولة انهارت، ومسؤولو الدولة يتواجدون خارج البلد مع أسرهم، وعودتهم إلى اليمن مؤقتة، وحتى يتم معالجة الوضع، نحن بحاجة لاستعادة مؤسسات الدولة".
من جانبه، يقول رئيس حملة لن نصمت، الدكتور عبدالقادر الخراز، إن "المنظمات الدولية  الأمم المتحدة تعلن، أن اليمن تعيش أخطر أزمة إنسانية في العالم، وفي الحقيقة أنها أسوأ إدارة أزمة إنسانية، حدثت في العالم، من قبل منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الوسيطة لها".

وأضاف بحديث لـ"بلقيس": "ما زالت منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها تتحدث منذ 9 سنوات، بأن المجاعة في اليمن تتزايد، لكنها لم تقدم أي شيء من أجل ذلك، ولم نجد في أي سنة أن معدل المجاعة تراجع، أو أن الأمن الغذائي تحسن، على الرغم من أنها استلمت خلال التسع سنوات بشكل رسمي ومرصود، نحو 25 مليار دولار، غير الأرقام الأخرى".

وتابع قائلًا: "هذه الأموال منها ما خصصت للغذاء فقط، عبر منظمة الغذاء العالمي، بنحو 8.5 مليار دولار، أي بنسبة 33 % من إجمالي المبلغ المقدم، وهذا الرقم الكبير جدًّا، لم يخفف من معاناة اليمنيين، وصرف على المنظمات كموازنات تشغيلية ولم يصل إلى الشعب اليمني منه سوى الفتات، ولهذا نقول أسوأ إدارة أزمة إنسانية.. هناك أيضًا فساد آخر، حيث تأتي بعض المواد منتهية الصلاحية، وأحيانا تتأخر في عملية التوزيع، ولا تصل إلى كل الفئات المحتاجة".

وأردف بقوله: "هذه الأموال أيضًا يذهب جزء كبير منها لصالح الحوثيين، وهي من تدير هذا العمل مع المنظمات، لأن مكاتب هذه المنظمات الرئيسية، في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الجماعة، هي من تتحكم فيه، وبحسب الاسوشيتد برس، فإن هناك مرتبات تصل إلى 10 آلاف دولار تصرف كمرتبات لقيادات حوثية، من منظمة الغذاء العالمي واليونيسف والصحة العالمية".

واستطرد بقوله: "هناك فساد كبير، وأكبر قضية فساد في الفترة الأخيرة، هي هدية القمح البولندي، المقدرة بـ 40 ألف طن، والتي كانت ستكفي تقريبًا 100 ألف نسمة لأشهر، وهذه الكميات رفضت منظمة الغذاء العالمي استلامها أو تحمل تكاليف نقلها، وطلبت 20 مليون دولار، وهو رقم كبير".

واختتم قائلًا: "قبل أسبوعين نشرنا تفاصيل هذه الفضيحة وتفاصيلها، فمنظمة الغذاء العالمي لديها آلية لصرف هذه الكميات من الغذاء، ولديها موظفون ومرتبات، ولن تخسر دولارًا واحدًا، ومع ذلك لم تقم بهذا الدور، وكذلك الحكومة الشرعية صمتت على ما قامت به المنظمة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى