تقرير حكومي يكشف أرقامًا صادمة حول العملية التعليمية التي عطّلها الحوثيون

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشف مسح أجراه الجهاز المركزي للإحصاء في عدن وصنعاء وبدعم دولي عن أرقام صادمة حول وضع العملية التعليمية في اليمن، التي تعطّلت جرّاء الحرب التي أشعلتها الميليشيا الحوثية الموالية لإيران أواخر مارس عام 2015.


وتم تنفيذ المسح العنقودي متعدّد المؤشّرات لليمن الذي أطلق أخيرًا بين يوليو 2022 ومايو 2023 من قبل الجهاز المركزي للإحصاء بتمويل حكومي وبدعم فني ومالي من منظّمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

وحرمت جماعة الحوثي مليوني طفل من التعليم، وجنّدت آلاف الأطفال في جبهات القتال ونقاط التفتيش العسكرية والأمنية وحراسة المنشآت، كما حرمت المعلّمين من رواتبهم، وقصفت المدارس وحوّلت أخرى إلى ثكنات عسكرية، وأدخلت تغييرات على المناهج التعليمية لتخدم أجندتها الطائفية والمذهبية، بخلاف النقص الشديد في المعلّمين والإدارات المدرسية.

وأظهرت نتائج المسح الذي غطّى 22 محافظة أن طفلًا واحدًا من كل أربعة أطفال (25 %) يتواجد في مرحلة التعليم الأساسي، وأكثر من نصف الأطفال (53 %) في مرحلة الثانوية هم خارج المدارس. كما يتم قيد نصف الأطفال فقط في الصف الدراسي الأوّل في المدارس الابتدائية وتبلغ معدّلات إكمال الدراسة 53 % فقط في التعليم الأساسي و37 % في التعليم الثانوي.

ويواجه اليمن أزمة حادّة في التعليم، حيث من الممكن أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من الاضطّرابات التي تلحق تعليمهم إلى 6 ملايين طالب وطالبة، وهو ما سيكون له تبعات هائلة عليهم على المدى البعيد.

وتشير التقارير اليمنية والدولية إلى أن 2916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل 4 مدارس) دمّرت أو تضرّرت جزئيًا أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة النزاع الذي شهدته البلاد.

كما يواجه الهيكل التعليمي مزيدًا من العوائق تتمثّل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلّمين (ما يقرب من 172 ألف معلّم ومعلّمة) على رواتبهم، نتيجة رفض المليشيا الحوثية تسليم رواتبهم على الرغم من توفر السيولة لديها، سواء من خلال الضرائب أو الجمارك وعائدات موانئ الحديدة، منذ عام 2016، وهو الأمر الذي دفعهم للانقطاع عن التدريس بحثًا عن أنشطة أخرى مدرّة للدخل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى