قناة سعودية: وقت الاستقلال والعودة إلى الجمهورية الجنوبية قد حان

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أكدت قناة "العربية" السعودية أن حل الدولتين بات ضرورة ليس لإنهاء الصراع في فلسطين بل وأيضًا لحل أزمات اليمن والعراق ولبنان وسوريا.

وقال تحليل نشرته أمس الثلاثاء تحت عنوان "ماذا لو طبق حل الدولتين في الشرق الأوسط؟" أنه خلال حرب غزة سمع العالم من جديد شعار حل الدولتين، أي قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل بناء على قرار دولي خرج في عام 1947 واعترف بكيانين على أراضي فلسطين الواقعة تحت الانتداب البريطاني وسابقًا كجزء من السلطنة العثمانية.

وأوضح أن حل الدولتين لم تعد المطالبة بتطبيقه قاصرة على الصراع الفلسطيني، بل على دول أخرى في المنطقة العربية تطرح فيها أيضًا مشاريع "حل الدولتين"، وهي اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

وجاء في التحليل: "اليمن بلد عربي برمته، ليس فيه غير العرب بغض النظر عن أصول المجتمع اليمني، ولكن أكثرية المجتمع الجنوبي باتت مقتنعة، خصوصًا بسبب الهجوم الحوثي المستمر من الشمال، وبدعم إيراني، أن وقت الاستقلال والعودة إلى الجمهورية العربية الجنوبية قد حان، ولو أن الحكومة الشرعية سترفض، والحكومات العربية ستتأنى. إلا أن التوسع الإيراني في اليمن، والسيطرة الحوثية على صنعاء، ووصول "أنصار الله" إلى أبواب عدن، قد أقنع كثيرين، في الجنوب، بأن حل الدولتين هو الحل المنطقي في ظل غياب القرار الدولي حيال الحوثيين".

كما شخص الحالة العراقية بقوله: "مع تعاظم التضييقات على كردستان العراق من قبل ميليشيات "الحشد الشعبي" التي تدعمها إيران، ومع اشتداد الخناق الاستراتيجي حول المكون الكردي بتوجيه من "الباسدران" (الحرس الثوري الإيراني)، وبعد تجربة "داعش" الرهيبة، اتجهت القيادات القومية الكردية لتنفيذ استفتاء تقرير مصير في 2017، وعلى الرغم من عدم اعتراف الغرب بنتائجه لصالح الدولة الكردية المستقلة ولكن المتعاونة مع بغداد، فقد عبر سكان الإقليم عن تفضيلهم حل دولتين بين دجلة والفرات، حتى على فيدرالية ينعمون بها، لأنهم غير مقتنعين بنوايا "الحشد" الحقيقية وهي السيطرة في الإقليم واستيطان بعض نواحيه. لذا، قد نرى تصاعد المطالبة بحل الدولتين في العراق ما دامت الميليشيات الخمينية تتوسع، كما نسمع من عرب الأنبار، بخاصة السنة، أن الوضع بات لا يطاق تحت "حكم الباسدران"، وعلى الرغم من رابط العروبة مع سائر العراقيين في الوسط والجنوب، فإن شدة القمع من قبل الميليشيات وضعت السكان في موقع اعتماد خيار صعب إذا سنحت الفرصة، حتى عودة الأوضاع الطبيعية".

وأضاف عن سوريا: "قوات سوريا الديمقراطية" بما فيها الأكراد والعشائر العربية والمسيحيون، لم تخبئ هدفها النهائي بإقامة دولة مستقلة عن دمشق، لا سيما بعد تجربتها المرة مع "داعش"، ومحاصرتها من قبل ميليشيات النظام وشركاء "الباسدران" المنتشرين في شرق وغرب سوريا. القيادات الكردية لم تخف طرحها لحل الدولتين أيضًا، جمهورية عربية سورية تتحكم بها إيران، وجمهورية شعبية في الشرق أكثريتها من الأكراد. بالطبع، وما في كردستان العراق، سيرفض جيران "سوريا الديمقراطية" أي اعتراف بها، ولكن الملف فتح".

وأردف التحليل بقوله: "أما في لبنان، فلا حاجة إلى كثير من التحاليل، فـ"حزب الله" قد وضع الدولة اللبنانية بكاملها تحت سيطرته، خصوصًا منذ انقلابه على الحكومة اللبنانية، في مايو (أيار) 2008، وأمعنت الميليشيات "الإيرانية" قمعاً سياسيًّا واغتيالًا في حق التيار السيادي نوابًا وضباطًا، وطلابًا، وصحافيين، من الطوائف الشريكة الثلاث، أي من المسيحيين والسنة والدروز، وحتى في حق الشيعة الليبراليين. وبسبب ذلك، خرجت دعوات عديدة من داخل المجتمع المدني داخل لبنان ولدى الجاليات اللبنانية في العالم، تطالب بإقامة "منطقة حرة" واسعة من جزين إلى طرابلس فعكار، لتخرج عن سلطة الحزب بحماية الجيش اللبناني، ولكن إن طال الانتظار، فقد يدفع بعض اللبنانيين ومن كل الطوائف، إلى طلاق عن "حزب الله" ويعتمدون خيار الأمر الواقع، أي خيار الدولتين، بين لبنان حر وآخر "إيراني".

وأختتم مؤكدًا: "كل هذه الاتجاهات الدراماتيكية قد تتبلور بسبب الانفلات العسكري والميليشياوي للنظام الإيراني. فالمنظومة الإقليمية لن تكون مسرورة وربما لن تبارك، ولكن الواقع المرير والشعوب لم تعد تتحمل. فإذا حصل الفلسطينيون على دولة مستقلة ولم يحصل العرب والشرق أوسطيون على الحرية والاستقلال، في "المستعمرات الإيرانية"، فسيوضعون في موقع لن يترك لهم خيارًا إلى حل الدولتين مع "المستعمرين الجدد". طهران اجتاحتهم، ولا خيار لهم إلا الخروج عنها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى