> «الأيام» غرفة الأخبار:
اعتبرت المحللة إيكاترينا زولوتوفا أن ثمة مبالغة فيما يتعلق بالقلق الغربي تجاه تعمق العلاقات الروسية الإيرانية في عدة مجالات، مستشهدة بتحذير البيت الأبيض الشهر الماضي من أن طهران تدرس تزويد موسكو بصواريخ باليستية لاستخدامها في أوكرانيا.
وذكرت أن روسيا وإيران ليس لديهما ما يمكنهما تقديمه لبعضهم البعض، ولن يغير تحالفها التوازن لأي من البلدين لعدة عوامل.
بالنسبة لإيران، فإن روسيا ليست شريكًا تجاريًا كبيرًا، وعلى الرغم من أنها أكبر مستثمر، حيث تنفق 2.76 مليار دولار على الاستثمارات في إيران.
ويتمتع كلا البلدين بإمكانية الوصول إلى بحر قزوين، لكن موانئ البلدين هناك متخلفة، كما أن انحسار منسوب المياه في البحر يزيد من صعوبة نقل البضائع.
وهناك أيضًا عاملًا آخر يتمثل في الطلب على السلع الاستهلاكية، فإيران غير قادرة على إنتاج السلع الإلكترونية التي يرغب المستهلكون الروس في شرائها، ولديها الآن قدرة محدودة على الوصول إليها.
ربما لا تتناسب السيارات الإيرانية مع احتياجات المستهلكين الروس، لكن الافتقار إلى برامج الاستيراد والتصدير المتطورة لتسهيل التجارة يمثل مشكلة أيضًا.
ولم تكن السلع الإيرانية الأخرى التي وصلت إلى السوق الروسية - من الشامبو إلى معجون الطماطم - ناجحة جزئيا لأنها كانت في مجالات تنافسية للغاية.
أما فيما يتعلق بتوسع البلدين في التعاون في المجال العسكري التقني، فإن التبادلات محدودة هنا أيضا، فإيران ببساطة ليست مهتمة بالكثير مما يمكن أن تقدمه الصناعة الدفاعية الروسية.
ولذلك قد لا تحتاج إلى شراء أفضل العروض الروسية - على الرغم من أن طهران حاولت شراء نظام الدفاع الصاروخي S-400 في عام 2019، ولكن تم رفضها.
ففي إيران هناك أصوات تحذر من أن إقامة علاقة أوثق مع روسيا يشجع الولايات المتحدة على تضييق الخناق على البرنامج النووي الإيراني.
على سبيل المثال لا الحصر، غضبت طهران في وقت سابق من هذا العام عندما بدا أن موسكو تقف إلى جانب الإمارات في نزاعها مع إيران حول وضع ثلاث جزر صغيرة في مضيق هرمز.