السعودية تدفع بقوة لتسريع اتفاق الحوثيين والشرعية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
كشفت مصادر صحفية عن قيام الرياض بتكثيف تحركاتها من أجل توقيع خارطة الطريق بين جماعة الحوثي، والحكومة اليمنية، استباقًا لاحتمال قيام أمريكا باستهداف الحوثيين، أو تصنيفهم "جماعة إرهابية".

وتوقعت المصادر بحسب موقع "بلقيس" توقيع الاتفاق خلال الأيام القادمة، إذا لم يحدث طارئ، وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصدرين مطلعين أن السعودية طلبت من واشنطن ضبط النفس إزاء هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الرياض لاحتواء تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة.

يقول الصحفي أحمد شوقي أحمد: "أصبحت السعودية، اليوم، هي التي تطالب أمريكا في ضبط النفس، وهذا واضح من النظر إلى التهديد المباشر الذي يتلقاه خصوم الحوثي وما تتلقاه السعودية بالنيابة عنهم بدرجة أساسية من خلال استهداف الأماكن النفطية فيها".

وتابع: "المطالب السعودية، كما هو معلوم، تأتي لتجنّب شر الحوثيين، وفي المقابل الإدارة الأمريكية - كما جاء في رويترز - أن العسكريين المطالبين من الولايات المتحدة الأمريكية أن ترد على هجمات الحوثي كانوا غير متحمسين للغرب، حتى في مطالبتهم، لكنهم ينظرون للعملية على أنه يجب أن يكون هناك رد رمزي".

ويرى أن "رد الولايات المتحدة على تهديدات مليشيا الحوثي لن يؤدي إلا إلى شرعنة الهجمات الحوثية شعبيا أو جماهيريا في الدول العربية".

بدوره، يقول المحرر في مركز صنعاء للدراسات مراد العريفي: "القراءة الحوثية كانت جيدة إلى حد ما في قراءتها للأحداث، في اعتبار أن الولايات المتحدة كانت حريصة والمجتمع الدولي على أن تبقى الحرب الإسرائيلية منحصرة على قطاع غزة، وألا تتمدد في الإقليم".

وأضاف: "المملكة العربية السعودية مؤخرا كانت تنظر إلى الصراع على ألا تدخل فيه أطراف مختلفة، كإيران وأذرعها المسلحة في المنطقة، ومن ضمنها الحوثيين".

وتابع: "المملكة السعودية لديها رؤية إلى 2030، وإلى إكسبو، وإلى كأس العالم 2034، وهذه كلها ملفات حديثة وشديدة الأهمية بالنسبة لها، لأن تذهب في ملف اليمن نحو إنهاء ملف الحرب تمامًا".
ويرى أن "أي تصعيد للصراع في البحر الأحمر ومضيق باب المندب هو سيهدد ثلاثة ملفات تعمل عليها السعودية".

وأردف قائلًا: "انهيار الاتفاق - إذا ما حدث - سيعيد الطائرات المسيّرة والصواريخ العابرة للحدود، هذا التهديد أرهق السعودية خلال الفترة الماضية".
وأشار إلى أن "كلفة الحرب كانت ثقيلة مقابل أن جماعة الحوثي لم تخسر شيئًا، إذا ما حسبنا الكلفة العسكرية لهذه العمليات".

وزاد: "المملكة العربية السعودية، منذ أشهر، وقّعت اتفاقية مع إيران لرفع الصراع في المنطقة، فهي ضمنا ستلتحق بالحلف الذي ستفرضه الولايات المتحدة، ومن خلفها إسرائيل، وهذا يمثل -في تقديري- انهيارا أكيدا للاتفاق السعودي - الإيراني الذي  رعته الصين".

وقال بتقرير لـ"بلقيس": "المملكة العربية السعودية، خلال الفترة الماضية، كانت تفرض على أن يبقى ملف اليمن ملفًا هادئًا، وأعادت إدارته في كثير من العوامل، التي كانت بعيدة عن السياسة العسكرية".

وأضاف: "إذا ما اتخذت الولايات المتحدة خطوة عسكرية تجاه مليشيا الحوثي ستعيد تغيير الأوضاع من جديد، وربما يعيد اليمن إلى نقطتها الأولى، خصوصًا أن المليشيا تجد نفسها في الحرب أكثر مما هي في الاتفاق والهدن".

واختتم قائلًا: "في حال ردت الولايات المتحدة، على التهديدات الحوثية، فإن ذلك سيمثل لمليشيا الحوثي فرصة لتوسيع الصراع من جديد، وربما سنشاهد أجندة مجندة للمليشيا في الداخل اليمني، ومن ضمنها الحدث الأبرز، الذي استعصى عليه في الفترات الماضية، وهو الاستيلاء على محافظة مأرب، والاستراتيجيات النفطية التي فيها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى