غزة: واشنطن تطلب من تل أبيب «قتلا أقل شدة»… وجرافات إسرائيلية تنبش المقابر

> «الأيام» القدس العربي:

> تواصلت، اليوم الخميس، المجازر في غزة، حيث قصف الاحتلال منزلين في رفح، ومبنى يؤوي نازحين، غالبيتهم من ذوي الإعاقة، في مخيم النصيرات، فضلا عن نبش جنوده عشرات القبور في مقبرة في مخيم جباليا. وتزامن ذلك، مع زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل، حيث تحدث للمسؤولين هناك عن الانتقال من العمليات العسكرية عالية الشدة إلى “الأقل شدة”، فيما قالت تل أبيب، أن الحرب ستستمر لشهور.

ودمرت ضربة جوية كبيرة منزلي عائلتي أبو ضباء وعاشور المتجاورين في رفح، وقالت السلطات الصحية إن 26 استشهدوا هناك.

كذلك أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن طيران الاحتلال استهدف مبنى يؤوي نازحين، غالبيتهم من ذوي الإعاقة، في مخيم النصيرات، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء. كما أسفرت غارة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان، عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات، وفقا للمصدر ذاته.

وأيضاً تواصلت الغارات على مخيم جباليا، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، إضافة إلى الدمار المادي للبنية التحتية ومئات المنازل. وفضلا عن القصف فقد لحق دمار بمقبرة الفالوجا غرب المخيم على أيدي قوات جيش الاحتلال.

وأظهرت مشاهد بثتها “الجزيرة مباشر” المقابر وقد هدّمت وأغرقت بالمياه.وقال أحد شهود العيان للقناة “تفاجأنا بجرافات الاحتلال بعدما قامت بهدم عدد من المنازل، إذا بها تتوجه ناحية المقبرة وتنتشل جثامين الشهداء من تحت الأرض بلا أدنى ضمير أو إنسانية”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة “العدوان” الإسرائيلي على القطاع إلى 18 ألفا و787 شهيدا” و50 ألفا و897 جريحا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

في الموازاة، أعلنت “كتائب القسّام” الذراع العسكرية لحركة “حماس” أمس الخميس، عن عدد كبير من جنود الاحتلال في غزة.

وقال المتحدث باسمها إن “مجاهدينا قتلوا 36 جنديا وأوقعوا عشرات آخرين بين قتيل وجريح، وتمكنوا من تدمير 72 آلية عسكرية خلال الـ72 ساعة الماضية”.

كما تحدثت الكتائب في بيان عن قتل “ما لا يقل عن 10 من ضباط وجنود” الجيش الإسرائيلي بعد استهدافهم بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، شرقي مدينة غزة، كما أكدت قنص 4 جنود آخرين.

وتزامن ذلك مع كشف تقرير للاستخبارات الأمريكية أن القنابل غير الموجهة “الغبية” تشكل نحو نصف ذخائر جو ـ أرض التي استخدمتها إسرائيل في هجماتها على غزة.

ونشرت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، الخميس، تفاصيل التقرير نقلا عن 3 مصادر اطلعت عليها.

وحسب التقرير، فإن ما بين 40 ـ 45 في المئة من ذخائر جو ـ أرض الـ 29 ألفًا التي استخدمتها إسرائيل في هجماتها على غزة عبارة عن قنابل غير موجهة، أما الباقي فكان قنابل دقيقة التوجيه.

وبخصوص ما يثار عن إدارة القطاع بعد الحرب، قال القيادي في حركة “حماس”، أسامة حمدان، “لا تبحثوا في مستقبل غزة بعد الحرب، بل ابحثوا في مستقبل الكيان الصهيوني”.

وزاد: التفكير في إدارة انتقالية لقطاع غزة مسألة فلسطينية لن نسمح لأحد بأن يتدخل فيها.

ولفت إلى أن الأنفاق بنيت بأيدي مهندسين أصحاب خبرة، وهي مهيأة لمواجهة المخاطر المحتملة.

والثلاثاء، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل بدأت بتنفيذ خطتها المتعلقة بإغراق أنفاق غزة بمياه البحر. وفي الموازاة، زار سوليفان إسرائيل، التي أبلغته بـ “حرب طويلة الأمد” في غزة.

والتقى سوليفان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. كما التقى وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي أبلغ المسؤول الأمريكي بأن تفكيك حركة حماس “يحتاج إلى أكثر من بضعة أشهر”.

ونقلت القناة “13” العبرية عن غالانت قوله لسوليفان: “تفكيك حماس يحتاج إلى أكثر من بضعة أشهر، وستكون حربا طويلة الأمد”.

كذلك أبلغ نتنياهو سوليفان أن إسرائيل “ستواصل الحرب على حماس حتى النصر المبين”، على حد زعمه.

في حين، قال البيت الأبيض إن سوليفان تحدث مع مسؤولين إسرائيليين حول احتمال الانتقال من العمليات العسكرية عالية الشدة إلى عمليات عسكرية “أقل شدة” في غزة.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحافي إن سوليفان تحدث عن انتقال محتمل “في المستقبل القريب”، لكنه أضاف “لا أريد أن أضع طابعا زمنيا عليه”.

وفي إشارة، على ما يبدو، إلى عقد اتفاق جديد بخصوص تبادل الأسرى والرهائن، أعطى نتنياهو رئيس الموساد كامل الحرية في العمل للإفراج عن الرهائن، بما يشمل لقاء الوسطاء.

كما برز موقف جديد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال في اتصال مع نظيره الأمريكي جو بايدن إن الوقت حان لقول “كفى” للمأساة الإنسانية في قطاع غزة، وسحب واشنطن دعمها لإسرائيل لضمان وقف إطلاق النار.

شتائم وتهديدات لسفير إسرائيلي بعد كشف «حماس» هاتفه ردا على زعمه معرفة رقم السنوار

لوح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، خلال مناقشة الجمعية العامة للأمم المتحدة دعوة لوقف إطلاق النار في غزة، بصورة زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار مرفقة برقم اعتقد أنه لهاتفه الشخصي، قائلا إنه هو من بيده وقف الحرب، في حين تبين أن الرقم يعود إلى مركز الاتصال الحكومي في غزة.

لكن ما لبثت حركة حماس أن ردت بنشر رقمه هو، ليتلقى بعد ذلك سلسلة من الإهانات والهجمات الشخصية والتهديدات ضد عائلته من خلال هاتفه.

وقال موقع جيروزاليم بوست إن أردان تلقى سيلا من الشتائم، وخصوصا من رقم هاتف إندونيسي أطلق صاحبه تهديدات للسفير الإسرائيلي، متوعدا بأنه سيقتله ويقتل عائلته.

وبدأت إحدى الرسائل بشكل ودي تقول “مرحبا، لماذا حاولت أن تعرض ما قلت إنه رقم قائدنا”، قبل أن تتغير النغمة بسرعة قائلة “يمكننا أن نقتلك أنت وعائلتك قريبا”.

وبعد عرض أردان رقم السنوار، حاول استوديو أخبار القناة 13 الإسرائيلية ليلة الثلاثاء الماضي الاتصال بالرقم.

وتولى تلك المهمة الصحافي جيل تماري، لكن يبدو، حسب قوله، إن الرقم كان إما معطلا أو أن الهاتف مغلق، حيث يتحول المتصل مباشرة للبريد الصوتي.

وأضاف تماري أنه أرسل رسالة صوتية للسنوار تقول “يحيى السنوار، إذا ما قابلتك، وهذا هو رقمك بالفعل، فسيكون من الأفضل لك أن تستسلم”. وأضاف شخص آخر “أعد الرهائن”.

أزمة قلبية أثناء خطاب حول فلسطين تودي بحياة نائب تركي

تُوفي نائب تركي عن حزب السعادة المعارض، يُدعى حسن بيتماز، أمس الخميس، بعد تعرّضه لأزمة قلبية قبل يومين، عقب إنهاء خطابه ضد إسرائيل في جلسة برلمانية، حيث انتقد الحرب على قطاع غزة.

وتعرّض النائب بيتماز (54 عاماً)، الثلاثاء الماضي، لأزمة قلبية وسقط أرضاً خلال إلقائه خطاباً حول الحرب الدموية على قطاع غزة، موجهاً انتقادات لحزب العدالة والتنمية والحكومة ومواقفها من إسرائيل وعدم قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وعقب الإعلان عن وفاة بيتماز، سارع السياسيون الأتراك، وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، لتعزية حزب السعادة والاتصال به. كما عزى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية زعيم حزب السعادة تمل قره موللا أوغلو في وفاة بيتماز، وكذلك رؤساء الأحزاب.

النائب الراحل حسن بيتماز، متزوج ولديه ولد واحد، ويعد من الشخصيات البارزة في حزب السعادة، حيث ساهم بفعالية في تطوره. قبل انتمائه للحزب، عمل تحت قيادة الزعيم الراحل نجم الدين أربكان، وكان يتقن العربية والإنكليزية، وكان له دور فعّال في الحياة البرلمانية، حيث انتخب نائباً عن ولاية قوجا إيلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى