تأجيل إعلان اتفاق الشرعية والحوثيين ومخاوف من انهياره

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​قال مصدر حكومي إن قيادة السلطة الشرعية موجودة حاليًا في العاصمة الرياض، في سياق الجهود الساعية للتوقيع على الاتفاق مع الحوثيين.

وأوضح المصدر لـ "عربي بوست" بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد العليمي، موجود في الرياض منذ عودته من الإمارات عقب مشاركته في قمة المناخ الـ28، بينما تم استدعاء رئيسي مجلسي النواب والشورى، سلطان البركاني وأحمد عبيد بن دغر إلى المملكة منذ أيام لبحث توقيع الاتفاق.

لكنه أوضح أن التوقيع على الاتفاق جرى تأجيله، بعد إطلاق الحوثيين صواريخ بشكل مستمر على السفن في باب المندب والبحر الأحمر وتصعيد تهديداتهم لحركة الملاحة الدولية.
وقال إن هناك مخاوف من تصاعد الأمر بشكل أكبر، ما قد يؤدي إلى انهيار التوصل إلى الاتفاق اليمني.

وأكد المصدر أن تأجيل الإعلان على الاتفاق يصطدم أيضًا مع خشية لدى الوسطاء من انهيار الاتفاق في حال تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الحوثي تنظيمًا إرهابيًّا، لا سيما بعد طرح مشروعي قرار أمام الكونجرس بهذا السياق حتى الآن.

وأكدت المصدر تسارّع الوساطات الإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن، بعد استكمال تفاهماتها مع جماعة الحوثيين، من خلال نقاشات الغرف المغلقة برعاية عمانية.

من جانبه، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو الفريق الحكومي المفاوض بشأن المعتقلين والأسرى، ماجد فضائل، إن جولة جديدة من المفاوضات ستجري في يناير 2024.

وأضاف أنه كان من المقرر أن تعقد جولة المباحثات في الأسابيع الماضية في سويسرا، إلا أن الحوثيين رفضوا عقدها في جنيف، وطلبوا تحويلها إلى مقر استضافة المفاوضات في الأردن أو سلطنة عُمان، قبل أن يتم إرجاؤها إلى موعد آخر، في يناير 2024.

وقال إن المفاوضات ستركز حول ملف المعتقلين والأسرى مع الحوثيين، في حين لم يتسنّ الحصول على تعليق من مسؤولي ملف الأسرى في جماعة الحوثي حول ما أورده المسؤول الحكومي.

وأفاد مصدر يمني آخر مطلع على المناقشات، بأن المفاوضات التي ستجري، ستكون حاسمة لمصير توقيع الاتفاق، بسبب دخول الحوثيين على خط الحرب في غزة، وأن الأطراف الإقليمية الوسيطة ستوضح إن كان ذلك سيؤثر على خارطة الطريق والاتفاق مع الحوثيين أم لا.

وقال إن "الرياض عازمة على إغلاق ملف الحرب في اليمن، من خلال إنجاز الاتفاق بين الحوثيين والحكومة اليمنية، وإن فوز المملكة في تنظيم معرض إكسبو 2030 في أراضيها، زاد من عزمها على ضرورة إنهاء هذا الملف، لتجنب أي تهديدات حوثية".

بحسب المصادر، فإن الطرف الحوثي في المفاوضات يمثله القيادي في الجماعة محمد عبد السلام، ونائبه عبد الملك العجري، وهما يقيمان في مسقط.

بينما عن الطرف الحكومي اليمني، فإن اللقاءات تجري مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومسؤولين في حكومته.
أما عن الوساطات، فهي من الأمم المتحدة وسلطنة عمان والسعودية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى