معاريف: قطار جوي أمريكي إلى إسرائيل لإنقاذها من وحل غزة والتصدي لـ”حزب الله” والحوثيين

> «الأيام» القدس العربي:

> الأمريكيون يطلقون مع القطار الجوي العسكري إلى إسرائيل، قطاراً آخر جوياً سياسياً بهدف تحقيق تنسيق أقصى وتقليص للفجوات في كل المجالات المتعلقة بإدارة الحرب – سواء لـ “اليوم التالي” أم للتصدي لتحديات إقليمية في لبنان وفي البحر الأحمر.

يتضمن القطار السياسي زيارات لكل قيادة الإدارة التي تصمم سياسة الخارجية والأمن الأمريكية: وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان، ووزير الدفاع لويد أوستن.

 وصل البلاد إلى جانب أوستن رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال تشارلز براون. كما أن رئيس وكالة الاستخبارات الـ سي.اي.ايه ديل برانس في الصورة، في إطار جهد مشترك مع رئيس الموساد دادي برنياع؛ للوصول إلى مخطط آخر لتحرير مخطوفين من غزة.

لم يسبق أن كان تدخل أمريكي عميق بهذا القدر في حرب تخوضها إسرائيل، لكن لم يسبق قط أن حدثت حرب بهذا القدر من التعقيد والاستطالة، وأهداف ذات تداعيات إقليمية وعالمية ذات مغزى.

لقد جاء الأمريكيون ليتلقوا تقارير مفصلة عما يجري في الميدان وعن الخطط السياسية والعسكرية لمواصلة المعركة. كما أنهم جاءوا لإسداء المشورة وللتأكد من أن تظل السياسة الإسرائيلية أقرب ما تكون من مصالحهم.

أوستن، جنرال متقاعد برتبة 4 نجوم وقاد القوات الأمريكية في العراق والقيادة الوسطى، هو الأمريكي الأكثر فهماً للقتال ضد الإرهاب في مناطق مدينية مكتظة – أكثر بكثير من وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي.

كانت تصريحاته أثناء الزيارة قاطعة وواضحة في صالح هزيمة حماس، تحرير المخطوفين والمساعدة العسكرية التي تتيح لإسرائيل تحقيق أهدافها. رغم إعلانه أن الولايات المتحدة لم تحدد لإسرائيل موعداً لإنهاء الحرب، فإنه أراد بالفعل أن يعرف متى تخطط الحكومة للانتقال من مرحلة الحرب الحالية ذات القوى العالية إلى مرحلة حرب بقوى متدنية. الإدارة معنية برؤية هذا الانتقال في غضون بضعة أسابيع.

ثمة توافق بين إسرائيل والولايات المتحدة في ألا ننتهج نظام احتلال في غزة، وألا يكون لحماس مكان في الحكومة الجديدة هناك. بالمقابل، هناك خلافات رأي حول التسويات السياسية والأمنية التي يجب بالفعل عملها في غزة بعد الحرب.

الولايات المتحدة معنية بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد اجتياز إجراءات تغيير في تركيبتها وسلوكها. نتنياهو يعارض ذلك، ويتحدث سياسياً بالأساس إلى قاعدته السياسية. وزير الدفاع غالانت يتحدث عن سيطرة مدنية دولية في غزة، بديل سواء لحماس أم للسلطة.

الولايات المتحدة تخشى خطط إسرائيل للعمل عسكرياً في غزة لمنع إعادة بناء منظومة إرهاب هناك وتثبيت حزام أمني في حدودها معه. تركزت المحادثات مع بلينكن في التسويات السياسية، ومع أوستن في التسويات الأمنية.

كرس رجال الإدارة هذه المرة زمناً أطول للمداولات في جبهتين أخريين: في الشمال حيال “حزب الله”، وفي مضيق باب المندب حيال اعتداءات الحوثيين اليمنيين ضد السفن التجارية والناقلات المدنية. تطلعت الولايات المتحدة لمنع اتساع هاتين الجبهتين، لكن هذا هو ما يحصل على الأرض الآن.

لقد أعلن أوستن في البحرين عن إقامة قوة مهمة متعددة الجنسيات، “حارس ازدهار” تعمل في البحر الأحمر ضد الحوثيين. وستضم القوة قوات بحرية وجوية بريطانية، كندية، فرنسية، إيطالية، هولندية، نرويجية، إسبانية ومن جزر سيشل.

زيارات مسؤولي إدارة بايدن الأخيرة إلى إسرائيل والمنطقة تدل على استعداد أمريكي للتصدي، إلى جانب حلفائها الغربيين وإسرائيل، للتحديات التي طرحتها إيران ووكلاؤها الإرهابيون في المنطقة. التنسيقات المتواصلة بين كل الأطراف أمور اضطرارية لفرض هزيمة مطلقة على محور الشر الإيراني، وقد تتواصل هذه بتواتر عال حتى تحقيق أهداف الولايات المتحدة وإسرائيل الاستراتيجية.

البروفيسور ايتان غلبواع

معاريف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى