أكد المحلل السياسي والباحث في الأكاديمية الروسية، د. علي الزامكي، أن أي استفتاء سيتم إجراؤه بشأن الجنوب سيكون بموجب ظروف اليوم لصالح القوى اليمنية وليس لصالح الجنوبيين، وسيتم استخدامه كورقة ضغط من قبل الشرعية والحوثيين في حال نجحت التسوية السياسية الاستفتاء.

وقال الزامكي إن "الاستفتاء في حال تم إجراؤه قبل خمس سنوات كان سيصب بمصلحة الجنوب بنسبة تفوق 85 بالمائة لكن في ظروف اليوم لن تكون فائدته لصالح لجنوب إلا بنسبة أقل من 45 بالمائة".

ودعا إلى دراسة وتقييم "أسباب هذا التحول الكبير في قناعات الشارع".

وأوضح د. الزامكي قائلًا: "الحل الوحيد في الجنوب يبدأ من نقطة البداية، ونقطة البداية في الحوار الحقيقي، ونقطة النهاية في نتائج الحوار، والحوار بحاجة إلى اختيار شخصيات تكون مقبولة للأطراف التي يراد محاورتها".

وأضاف: "خلونا صادقين مع أنفسنا.. حيثيات الإشكالية تكمن في تحقيق الستة الأقاليم التي لبسوها هادي أكبر من مقاسه وكانوا يدركون أنها ستواجه صعوبات لكنهم وضعوا في أجندتهم تدمير الترسانة العسكرية التي يرونها شبيهة بصدام حسين ونجحوا فيها إلى حدٍّ ما، والخطوة الثانية تقسيم الجنوب وتقسيمه لا يمكن يتحقق إلا بنقل الصراع إلى مثلث عدن وهذا ما يجري حاليًا".

واستطرد بقوله: "موضوع الاستفتاء سيكون ورقة الشرعية والحوثي في حال نجحت التسوية السياسية وفي ظروف اليوم الاستفتاء سيكون لصالح اليمن. الاستفتاء قبل خمس سنوات سيكون لصالح الجنوب بنسبة تفوق 85 ٪ لكن في ظروف اليوم لن تكون إلا أقل من 45 ٪ لصالح الجنوب".