ماذا يحصل لأم اليتيم (عدن)؟

> عندما صنف الساسة الذين ليس لهم بالسياسة أي مسافة وحسب المصطلح العسكري في الحرب (المسافة صفر) أن الحبيبة عدن هي العاصمة الاقتصادية والسياسية، الخبر ملأ قلبي سعادة ما بعدها، ولكن بلمحة بصر وبسرعة البرق تم تحويلها إلى ساحة حرب، وتصفية لكل الأصناف المعدومة في قاموسنا وفكرنا المدني والسياسي والعسكري، إذا ما أخطأنا في تشبيهاتنا باستخدام تلك المصطلحات.

حسابات نطالبهم فيها (هؤلاء) إلى الذهاب لمناطقكم ومحافظاتكم، وأن تجعلوها ساحة لتلك الخلافات التي لم ولن نخلص منها، لا أعلم إلى متى؟ ولكن هل أنتم على استعداد لجعل محافظاتكم عاصمة لجنوبنا العربي، وأن ينتقل الصراع إليكم، وتذهبون إليها وتكملون التصفية وتستكملون هناك (سياسة الغنيمة)، وإبراز قوتكم على حساب قبيلته وتبعيته، الجميع يتحدث باسم الوطن، وباسم عدن وأهلها، والكل استباح دماء أبناء عدن دون رحمة، ولا شفنا خير في أحد منهم. وللأسف خير عدن لغيرهم وليس لأبناء عدن، كفاية عبث بعدن، طفح الكيل يا هؤلاء.. تجرون جري الوحوش في البراري، من أجل الكراسي والسلطة منذ خروج الاستعمار البغيض .. وعدن وناسها الطيبين الذين لا يستحقون ذلك، يذوقون مرارات الألم، ويدفعون الثمن، لماذا تستكثرون على عدن وناسها العيشة البسيطة ببساطة أهلها الطيبين، هل هذا كثير عليهم؟ .. تشبثكم وتأكيدكم من أجل السلطة، تسبب في هلاك الناس الغلابة، وتحويل عدن وناسها المتعلمين والمثقفين والمشهود عليهم من جميع بقاع العالم، إلى مجتمع متخلف مغلوب على أمره.

الحياة المدنية بعدن جعلتوها بقعة صراع لكل قوي يأكل الضعيف.. لم تحترموا أمن ولا أمان ولا أي سلطة من السلطات، كانت القضائية أو النيابية أو أو، ماذا ومتى وأين وفي أي ساعة ستحترم تلك القوانين والأعراف في حياتنا.

تحول الصراع في عدن بين القادة إلى صلح قبلي في مدينة الأمن والأمان والسلام في مدينة عدن التي كانت منارة للأخوة، والسلام بين جميع من سكنها من مختلف الأطياف وتعدد الجنسيات، كانت تعيش فيها بأمان.

لمن نشكي ولمن نحكي لغير ربنا سبحانه وتعالى! ونختم حديثنا المؤلم بالأية الكريمة ((فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره)).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى