​لا خير يأتي من الخارج

>
بعد ثورة أو انقلاب سبتمبر 1962م، وقفت المملكة ضد الجمهورية وتبنت دعم النظام الملكي واستمرت بدعمه تسع سنوات، ولم تعترف بالنظام الجمهوري إلا في العام 1971م، بعد أن تحولت إلى وسيط قادت مصالحة بين الجمهوريين والملكيين، وضغطت على الجمهوريين لاستيعاب الكثير من القوى المحسوبة على الملكية في النظام الجمهوري.

وبعد انقلاب الملكيين على النظام الجمهوري في العام 2015م، تدخلت المملكة لصالح النظام الجمهوري ضد الملكيين، وبعد ثماني سنوات من الحرب التي تقودها من أجل عودة النظام الجمهوري كما تزعم، تحولت إلى وسيط بين اليمنيين، ويبدو أن العام التاسع من الحرب هو عام المصالحة بين الملكيين والجمهوريين، مثلما كان العام التاسع هو عام المصالحة بين النظامين في المرة السابقة.

الحقيقة التي يجب أن يستوعبها اليمنيون أن لا خير فيما يأتي من الخارج، وأن عليهم أن يفهموا ويتعلموا ويعوا مصالحهم، ولا يكونوا دائمًا إمّعات بيد الخارج.
اليمن بلد كبير وعريق، من العيب والعار أن يظل يوجه ويدار ويتحكم به الخارج، متى يرتقي اليمنيون بأنفسهم ويرتقون ببلدهم ويحلون مشاكلهم بمنطق وعقل وإنصاف وعدل، فهذا خير لهم من أن يستقووا بالخارج على بعضهم البعض، فالخارج لا يأتي منه خير، وأي حلول تأتي عبر الخارج لن تكون إلا ملبية لمطامع مستوعبة لمصالحه وعلى حساب المصلحة اليمنية، وستظل حلول منقوصة معرضة للفشل في أي لحظة ولو بعد حين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى