عدن تحتضر يا هؤلاء!

> سالي أشرف زهرة عدنية ماتت، ليس بحثًا في صندوق القمامة الذي قبرها، جائعة بل ماتت جراء تراجع القيم والأخلاق والسلوكيات التي أصبحت صنوانًا ولصقة ووصمة عار لدى من يحكمون عدن، أيًا كانوا حكومة أو أحزاب وحركات وتنظيمات وكيانات سياسية، متخمة البطون التي لا تعرف معنى الجوع كسالي وأمثالها من الصغار والكبار في الشيخ عثمان أو كريتر والتواهي ومحافظات الجنوب..

سالي أشرف اغتيلت جراء السياسات العشوائية والتخبط الذي تعيشه البلاد بتصرفات الطبقة السياسية المثقلة بترتيب أوضاعها الذاتية والشخصية، على حساب عدن وأهلها، لهذا تركت الطفلة ذات الأربعة أعوام لتلقى حتفها دون وازع أو ضمير، ما يعني أن الأمر مختل بعدن، والقيم تراجعت، والتفسخ واللا إنسانية الصورة البديلة لعدن الجميلة، وكم في بيوت عدن الأصيلة المتعففة أصوات تئن، وأحياء أمواتًا وأشباح وهياكل آدمية، إن وجدت لقمة في النهار باتت جائعة وتصبح شاحبة، والعشرات والمئات من الغرباء صغارًا وجهلة ومتبجحين، ساقتهم الظروف والأقدار لعدن حكامًا وذئابًا بشرية، أثروا وأتخموا وأسرفوا على حساب سالي بنت أشرف التي أضحت فاجعة موتها العنوان والصورة لعدن، التي لم تشهد جوعًا حتى إبان مجاعة الأربعينات التي طوقت مختلف العالم.

وصلت الأمور وتصاعدت لتهوي بعدن، والسكوت الحذر ينبئ بتفجر بركان عدن الذي لن يميز بين أحد، وأولهم المنافقون والفاسدون والمتخمون والمظللون من عدن أو خارجها، ألا تفقهون أن هذه النتيجة الطبيعية بسبب هذه الأوضاع ياهؤلاء ؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى