​على هامش اجتماع مجلس العموم

>
وجدنا اليوم رفاقًا لنا في الحراك الجنوبي في سنوات النضال السلمي بعد انقطاع كان بيننا، فعانقناهم بحرارة ومحبة، ووجدنا رجالًا كانوا صامتين في تلك السنين ولكن قلوبهم كانت مع الحراك وقضيته العادلة، وقد سرنا هذا التقدم في نضالهم، وسعدنا بهم، فأهلًا بهم.

وكذلك وجدنا بعضًا ممن كان يعترض على حراكنا الجنوبي، ولا يرى فيه مشروعية ولا أفقًا سياسيًا، وجدناهم بيننا ففرحنا بهم وسعدنا بوجودهم، فهذا ما كنا نطمح إليه في تلك السنين الخوالي، شددنا على أيديهم بقوة، وقرأنا في عيونهم الولاء للجنوب الحبيب.

وجدنا اليوم خريطة الجنوب واضحة كاملة في تعدد جوانبها وأرجائها وتنوع لهجاتها، مثلما وجدنا خريطة الكادر الجنوبي موزعة بين كل ميادين العلم والثقافة والسياسة والطب والقانون والفنون العسكرية والاقتصاد، وغير ذلك من أقاليم التقدم في العصر الحديث.

نعم .. وجدنا القيادة السياسية بيننا كما عهدناها بمسحتها النضالية، وشفافيتها المعهودة، وإصرارها الكبير على شق عباب البحر، حتى الوصول إلى شاطئ النصر الكبير بعون الله تعالى.

حتى الشهداء كانت أرواحهم تحلق فوقنا، وكأن ذكرهم يعطر اجتماعنا. معاناة شعبنا لم تغب عنا فقد كانت حاضرة معنا، فمن أجلها اجتمعنا.. من أجل حاضر الجنوب، ومن أجل مستقبله السياسي السيادي. وجدنا المرأة الجنوبية بشموخها المعتاد، ووجدنا الشباب مرحبين وميسرين ومنظمين، ومن عيونهم يطل الجنوب القادم.

لقد وجدنا الجنوب في مخاض.. فلا إجهاض ولا عملية قيصرية.. ولكن لابد من العزم والحزم والوفاء والإخلاص والقوة والصبر.
فيا وطني لقيتك بعد لأيٍ
كأني قد لقيت بك الشبابَا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى