إهمال ترميم فندق عدن: فرصة ضائعة لصناعة السياحة في البلاد

> ظل فندق عدن السياحي الشهير، وهو رمز الإمكانات السياحية النابضة بالحياة في المدينة، في حالة خراب منذ تعرضه للقصف والتدمير من قبل طائرات التحالف خلال حرب عام 2015 ضد غزو الحوثيين. وعلى الرغم من مرور أكثر من ثماني سنوات على توقف الحرب في المدينة، لم يتم ترميم الفندق، ما يثير تساؤلات حول التزام الحكومة بتنشيط قطاع السياحة وتسخير الفوائد الاقتصادية التي يمكن أن تجلبها لعدن والبلاد ككل.

ويعد فندق عدن السياحي معلمًا تاريخيا هامًا ويحمل وعدًا كبيرًا لرفد خزينة الدولة وإحياء الحركة السياحية في عدن. موقعه الاستراتيجي في قلب مدينة عدن، إلى جانب جماله الاستثنائي، يجعله كنز اقتصاديًا لا يمكن إغفاله. ويمثل إهمال ترميمه واعادة تأهيله فرصة ضائعة للاستفادة من قدرته على جذب السياح المحليين والدوليين، وخلق فرص العمل، وضخ الإيرادات التي تشتد الحاجة إليها في الاقتصاد المحلي.

إن الفشل في ترميم فندق عدن السياحي لا يشوه جمال وجاذبية المدينة السياحية فحسب، بل يشير أيضًا إلى الافتقار إلى الرؤية والالتزام بالاستفادة من الأصول الطبيعية والثقافية من أجل التنمية الاقتصادية. يمكن أن يكون إحياء الفندق بمثابة حافز لتجديد البنية التحتية السياحية في عدن على نطاق أوسع، ما يؤدي إلى تأثير مضاعف يفيد الشركات والمجتمعات والأفراد في جميع أنحاء البلاد.

ومن الضروري أن تعطي السلطات المعنية الأولوية لترميم فندق عدن السياحي على وجه السرعة. ومن خلال القيام بذلك، يمكن الإشارة إلى التزامها بإطلاق الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تجلبها السياحة إلى عدن. ولن يكون ترميم هذا المعلم الأيقوني لفتة رمزية فحسب، بل سيكون أيضًا خطوة عملية نحو إعادة بناء اقتصاد البلاد وعرض تراثها الثقافي الغني للعالم.

لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة لبث حياة جديدة في فندق عدن السياحي وإطلاق العنان لإمكانياته باعتباره حجر الزاوية في النهضة السياحية في عدن. ويجب التعامل مع ترميم هذا الموقع التاريخي كأولوية وطنية، مع بذل جهود متضافرة من جميع أصحاب المصلحة لضمان أن يصبح منارة أمل لمستقبل صناعة السياحة في البلاد. فلنغتنم هذه الفرصة لتحويل رمز الدمار إلى رمز القدرة على الصمود والازدهار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى