عودة الحياة للمعهد الصحي بمدينة الحوطة

> الحوطة «الأيام» خاص:

> بدأت عجلة الدراسة تعود للمعهد الصحي العالي للعلوم الصحية بمدينة الحوطة بمحافظة لحج بعد توقفٍ لسنوات منذ الحرب، التي أضرت بالمبنى و جرى نهب كافة معداته، إضافةً إلى استخدام المبنى كثكنة عسكرية مؤقتة للسجن المركزي.

جهود بذلتها قيادة السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة في عودة الحياة للمعهد و استقبال أول دفعة للدراسة فيه في أقسام مساعد طبيب والقبالة والتمريض، ليرفد بمخرجاته العديد من المرافق الصحية بالمحافظة وخاصة مستشفى ابن خلدون.

الدكتور رشيد البكري، مدير المعهد الصحي، قال لـ "الأيام" أن المعهد العالي للعلوم الصحية بمدينة الحوطة يعتبر معهد مركزي محوري يرفد القطاع الصحي بالكوادر المتوسطة حيث يعاني القطاع الصحي من نقص شديد في هذا الجانب والمعهد يسعى أن يكون رافد للمرافق.


وأشار الدكتور رشيد إلى أن المعهد تعرض كغيره من مرافق الدولة إلى دمار ونهب، إلا أن هناك جهودًا جبارة بذلت من قبل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بقيادة اللواء أحمد عبدالله تركي، حيث تبنى استراتيجية استعادة مؤسسات الدولة وإعادة تأهيلها، وكان المعهد الصحي أحد تلك المرافق بالتنسيق مع مكتب الصحة ومعهد أمين ناشر العالي للعلوم الصحية، حيث تم إعادة تأهيله في فترة وجيزة وبدء الدراسة بالمعهد بإمكانيات أولية ومتواضعة لتسير العملية التعليمية في المعهد.

وأوضح مدير المعهد، أنه عقب الإعلان عن فتح القبول للدراسة في المعهد، استقبلنا 400 طالب وطالبة وأخضعناهم لامتحانات قبول مع وضع نسب قبول تتناسب مع المعايير المتبعة، لافتًا إلى أن الدراسة قد بدأت في بداية شهر ديسمبر من العام المنصرم رغم نقص الإمكانيات مع سعي إدارة المعهد إلى انضباط وانتظام العملية التعليمية رغم ما يعانيه المعهد من نقص الكادر، الأمر الذي دفع إدارة المعهد إلى التعاقد مع كوادر من القطاع الصحي و التربوي لإدارة و تدريس مقررات المنهج للطلاب والطالبات للفصل الأول، على أمل أن الفصل الثاني سوف يتم التعاقد مع معلمين وإداريين وفق الإحتياج والإمكانيات.

عودة نشاط المعهد الصحي لقي ترحيبًا كبيرًا، كونه معهد حكومي ورسومه مخفضة للطلاب والطالبات البالغ عددهم 250 طالبًا وطالبة، إضافة إلى فتح نظام التعليم الموازي حيث استقبل المعهد 55 طالبًا مقابل رسوم لا تقارن بالمعاهد الحكومية والخاصة الأخرى، تصل إلى 200 ألف ريال تدفع على فصلين دراسيين، تساهم في تغطية بعض متطلبات ونفقات المعهد ودفع مبالغ التعاقدات للمدرسين.

وطالب الدكتور البكري السلطة المحلية والمنظمات الدولية لاستكمال تأهيل مبنى السكن الداخلي ليتسنى استقبال الطلاب والطالبات من المديريات البعيدة، حيث تسبب عدم تأهيل السكن في عزوف الكثير من الطلاب من المديريات الأخرى عن الدراسة بسبب عدم وجود السكن الداخلي، إضافة إلى إعادة تأهيل القاعة الكبرى، خاصة مع ازدياد الإقبال على الدراسة في المعهد.

و اختتم الدكتور رشيد حديثه بالتأكيد على أن عودة نشاط المعهد يعد إنجازًا مهمًا بعد معاناة كان يعانيها الطلاب والطالبات لتوقف المعهد الحكومي نتيجة الحرب، متمنيًا أن تشهد الفترة القادمة تطورًا في المعهد و فتح أقسام جديدة في مجال الأسنان والمختبرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى